ایکنا

IQNA

اقامة ندوة عن "دور الإعلام فی نقل الرسالة الحسینیة" فی کربلاء

13:33 - April 11, 2014
رمز الخبر: 1392884
کربلاء المقدسة ـ إکنا: أقام مرکز کربلاء للدراسات والبحوث ندوة عن "دور الإعلام فی نقل الرسالة الحسینیة" فی کربلاء المقدسة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی للعتبة الحسینیة المقدسة أن الرسالة الحسینیة هی رسالة واضحة وبسیطة وقویة وایجابیة، وهی المنبع الذی بدأت تنطلق منه جمیع الرسالات لأنها أفضل رسالة ناجحة وأفضل إعلام ناجح، وان القضیة الحسینیة قادرة على إنتاج الرسائل والأفکار والموضوعات الجیدة، فإننا لا نجد قضیة بهذا الشکل تستطیع أن تستمر وان تتواجد وان تتفاعل وان یکون لها أنصارها وجمهورها ومتلقیها بهذا العدد الملیونی الذی یتضاعف سنویاً بمعنى الرسالة الحسینیة.
فأخذت العتبة الحسینیة المقدسة على عاتقها إقامة ندوة تناقش القضیة الحسینیة بمنظارها الإعلامی الأکادیمی الإسلامی من خلال مرکز کربلاء للدراسات والبحوث الذی انشیء مؤخراً.
وتحدث "عبد الأمیر القریشی"، مسؤول مرکز کربلاء للدراسات والبحوث قائلاً: ان دور الوسائل الإعلامیة یعد مهماً فی نقل وقائع وإحداث ومفاهیم النهضة الحسینیة إثناء زیارة الأربعین وعاشوراء وإیماناً منا بإبراز هذا الدور الریادی الذی تقوم به وسائل الإعلام عقدت هذه الندوة لإعلام الجمیع بهذا الدور الکبیر وأننا نأمل من الکوادر الإعلامیة أن تقدم کل ما یتناسب مع حجم النهضة الحسینیة المبارکة.
وأوضح القریشی: فی مثل هکذا مناسبات یوجد کم من السلبیات والایجابیات على جمیع الأصعدة، وأننا لا نتطرق الى السلبیات لجزئیتها.. فنحن شاهدنا دور وسائل الإعلام من داخل العراق وخارجه فی نقل زیارة الأربعین والإعلامیین الذین واصلوا اللیل بالنهار لتغطیة هذه المناسبات، ولاحظنا الفاعلیة الکبیرة التی کان یؤثر فیها الإعلام العراقی بالساحة الإسلامیة مبیناً: قمنا بدراسات عدیدة تخص الزائرین الوافدین من جمیع إنحاء العراق وخارجه، وهذا لم یتأتى من فراغ وإنما أتى من خلال الدور الإعلامی الذی لعبته القنوات الفضائیة ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة فی تحفیز المواطن والمسلمین على القدوم لکربلاء لأداء مراسیم الزیارة.
ومن جهته، قال الأکادیمی والإعلامی "الدکتور عمران الکرکوشی" ان زیارة الأربعین وزیارة العاشر من محرم الحرام، یجب إن نعطیها أهمیة کبیرة وإنها من الموضوعات المهمة جداً وتحتاج الى ندوات کثیرة حتى نخرج برؤیة علمیة وعملیة متکاملة لتأطیر وتطویر العلاقة وجعلها واضحة المعالم بین الاعلام والاتصال بشکل عام وبین المراسم الحسینیة.
وأضاف الکرکوشی ان قضیة الإمام الحسین (ع) تحتاج الى مراکز ابحاث کثیرة وتحتاج الى اهتمام عربی واقلیمی وعالمی ودولی وإسلامی على وجه الخصوص الیوم نتناول قضیة طویلة ومتشعبة وهی قضیة الإمام الحسین (ع) ولا یمکن أن تصل الى غایتها دون أن تصل الى حاجة الناس وان نستفید من الآراء التی انتجتها العلوم الصرفة فی إنحاء العالم.
ومن جانبه أکد الإعلامی فی جامعة بابل "الأستاذ حیدر ناصر" ان هذه الرسالة تحتاج الى قاعدة ومؤسسات إعلامیة وان یدخل جمیع المتدربین والإعلامیین دورات مکثّفة فی جمیع فنون الکتابة الصحفیة وفنون الإنتاج والإخراج لکثیر من الفنون وذلک لإنتاج البرامج التی تتساوى مع مستویات الجمهور والتنوع الاجتماعی، قائلاً: یجب ان نصنع هناک صحافة متخصصة وبرامج مخصصة وان تکون البرامج المقدمة أکثر احترافیة لشرائح مجتمع معینة نستطیع من خلالها ان نصل الى عقل ووجدان وضمیر المتلقی لیکون هو جمهورنا المستقبلی، وبناء جیل مثقف وجیل شبابی یتشارک ویتفاعل ویتقبل الرسالة الحسینیة.
وأضاف ناصر: بالتالی أدعو العتبة الحسینیة المقدسة لبناء مدینة إنتاج إذاعی وتلفزیونی تکون مقراً لتدریب الإعلامیین وبالتالی نستطیع ان ننتج رسالة سریعة قویة ومؤثرة تمتلک الجاذبیة وعناصر النجاح.
وبین الکاتب العراقی "جمعة عبد الله مطلک" بأنه یجب الالتفات الى ما هو أکثر من مجرد العواطف المشوبة الى موضوعة الخروج عن ما اسمیناه القصور الذاتی فهذا الخروج عن القصور الذاتی یتیح ابداع نظریة المواطنة العراقیة وهذه بمتناول الید اذا حرصت النخبة شیعیة او سنیة وحتى المسیحیة على ان تستثمر هذه الانطلاقة النفسیة للإنسان العراقی من خلال زیارة الاربعین او عاشوراء یمکن الحصول على نظریة المواطنة العراقیة التی یحتاجها الشارع العراقی فی هذه الأیام.
وتابع مطلک: کل المشکلات التی نعیشها الیوم على صعید الدولة والمجتمع وتوزیع الثروة ناتج عن ضعف الإطار القانونی او الحواضن القانونیة وهذه بالأصل ضربة لنظریة المواطنة حیث تستطیع الثورة الحسینیة ویستطیع الحسینی السائر ان ینتظم فی نظریة المواطنة الحسینیة إذا کان هناک نخبة عراقیة قادرة على إعادة صیاغة المقولات وعکس هذه الصیاغة أیضاً هی نظم التربیة وهذا الرهان العراقی الأهم والأکبر.
وأضاف مطلک أن التعدد فی وسائل الإعلام یتیح معرفة وجهات النظر ومن عدة زوایا وهذا یعتبر إثراء، والإسلام اکثر من یحث على الإثراء والتعدد، مشیراً الى ان هناک تفاوت فی تغطیة مثل هکذا مناسبات فقسم یرکز على الجانب الفکری، والثانی یرکز على الجانب الشعبی، وأخر یرکز على جوانب الطقوس العبادیة، وهذا کله تکامل ولکن ما هو أهم باعتقادی هو ان یکون هناک حس بالمسؤولیة إزاء فکرة الإنسان العراقی ومصیره والإنسان العراقی وتنظیمه.
وأخیرا قال مطلک: الیوم نشاهد ملایین الزائرین تغص بهم مدینة کربلاء ولا تحدث خروقات على مستوى الأخلاق والشخصیة ولا على مستوى النظام او الطعام ویتحول الإنسان الى کائن أخر، وهذه تعتبر فرصة نادرة.. والإعلام علیه ان ینمّی هذا الحس حسّ المواطنة الایجابی وسوف نحصل بعد ذلک على إمکانیة لربط المنظومة التربویة بالنظریة الحسینیة فهذه نظریة معرفة عراقیة ترقى الى مستوى الخلاص بالعراق.

کلمات دلیلیة: الرسالة ، الحسینیة ، العتبة
captcha