وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه وقال المشارکون ،فی المسیرات التی انطلقت صباح أمس الجمعة فی طهران والمدن الاخرى فی بیان ختامی اصدروه عقب انتهاء المسیرات ، انه ینبغی استعراض المقاومة الاسلامیة لقوتها من سواحل الشرق الاوسط وحتى سواحل البحر الاحمر وخلیج عدن ورفع قبضاتها واطلاق صرخاتها الداعیة لازالة الکیان الصهیونی الغاصب والمحتل من الوجود والاعلان عن البراءة من جبهة الاستکبار والجاهلیة الحدیثة.
واضاف البیان، انه بعد مرور 36 عاما على المبادرة الاستراتیجیة التی اطلقها مفجر الثورة الاسلامیة الامام الخمینی (رض) ومواصلة قائد الثورة آیة الله السید علی الخامنئی لهذا النهج فان هدف تحریر القدس الشریف وانقاذ الشعب الفلسطینی المظلوم تجاوز حدود العالم الاسلامی واجتذب معها کافة الاحرار فی اقصى بقاع العالم واسقط الحلم الصهیونی فی توسع حدود الکیان من النیل الى الفرات وحلم الشرق الاوسط الکبیر وافشال مؤامرات امبراطوریات وسائل الاعلام الغربیة - الصهیونیة التی تنفذ المخططات والحسابات الخاطئة لمؤججی الحروب والفتن فی التکتل الاستکباری والسلطوی عبر نشر فتنة داعش والتکفیریین مؤججی نیران الحروب فی سوریا والعراق واعتداءات آل سعود على الیمن للتأثیر على تیار المقاومة ووحدة الامة الاسلامیة وضمان الامن للکیان الاسرائیلی الغاصب.
واکد المشارکون فی البیان ، انهم یسترشدون بنهج الامام الخمینی (رض) وقائد الثورة من خلال المشارکة فی مسیرات یوم القدس بهدف التأکید على شعار یتمثل بان یوم القدس هو یوم الاسلام وصرخة الصحوة والمقاومة الاسلامیة ورمز الوحدة والتضامن بین المسلمین الشیعة والسنة فی دعم فلسطین المظلومة وتجلی خطاب الثورة الاسلامیة على الصعید العالمی.
واعتبروا ان تحریر قبلة المسلمین الاولى وانقاذ الشعب الفلسطینی المظلوم والاعزل من احتلال الصهاینة الغاصبین بمثابة هدف شامخ واستراتیجی للثورة الاسلامیة ومن بین المبادئ الاستراتیجیة التی طرحها الامام الخمینی الراحل وخلیفته قائد الثورة والتی باتت رمزا لوحدة العالم الاسلامی، مشددین على ضرورة استخدام اقصى الطاقات فی دعم وحمایة الانتفاضة الفلسطینیة والمقاومة الاسلامیة.
واکدوا ان الشعب الایرانی المسلم مایزال یعتبر القضیة الفلسطینیة وتحریر القدس الشریف والعمل على استئصال الغدة الاسرائیلیة على راس اولویات العالم الاسلامی ویدین ای خطوة ترید حرف الامة الاسلامیة عن هدف تحریر فلسطین، وان الطریق الوحید لحل القضیة الفلسطینیة یتمثل فی عودة اللاجئین الفلسطینیین من کافة مناطق العالم واقامة استفتاء شامل وحر لتحدید مستقبل هذا البلد عبر ازادتهم وای طریق آخر للحل محکوم بالفشل وسیشکل فرصة لاستمرار الکیان الصهیونی المختلق والجلاد فی الحیاة واضاعة حقوق الشعب الفلسطینی المؤکدة.
وادان المشارکون بشدة الجرائم الوحشیة التی یرتکبها الکیان الصهیونی ومخططاته الشیطانیة الرامیة لتهوید الاراضی المحتلة وتخریب الرموز التی تمثل الهویة الوطنیة والتاریخیة فی فلسطین والتی تتعرض للاسف ، فی ظل التحدیات التی تواجهها المنطقة الیوم ، الى الصمت واللامبالاة المضاعفة من قبل المنظمات والاوساط الدولیة التی تدعم الدفاع عن حقوق الشعوب وخیانة بعض الحکومات العربیة والاسلامیة.
کما عبر المشارکون فی المسیرات عن ادانة فتنة داعش والارهابیین التفکیریین فی العراق وسوریا ولیبیا والجرائم الوحشیة لنظام آل سعود فی الیمن ووصفوها بالحرب النیابیة والمخطط الامیرکی الصهیونی والرجعی فی المنطقة لایجاد شروخ وتاجیج الخلافات بین المسلمین وصنع الامن للکیان الصهیونی.
واکدوا ان الشعب الایرانی المسلم والموحد یعتبر الوحدة والتلاحم بین الفصائل الفلسطینیة فی مواجهة الکیان الصهیونی من اهم المتطلبات لنیل اهداف تحریر القدس الشریف وطرد الصهاینة المحتلین من ارض فلسطین المقدسة وشددوا على دعم نهج المقاومة والانتفاضة فی مجابهة الکیان الصهیونی الجلاد وقاتل الاطفال.
ودعا المشارکون فی المسیرات جمیع القوى والفصائل الفلسطینیة لاسیما حماس وفتح الى التحلی بالیقظة وعدم السماح لاعداء الشعب الفلسطینی باضعاف واضاعة الطاقات والفرص الاستراتیجیة للجبهة المناهضة للصهیونیة عبر المخططات والمؤامرات الشیطانیة.
وفی سیاق آخر ادان الشعب الایرانی المسلم المجازر التی یرتکبها نظام آل سعود ضد النساء والاطفال والابریاء العزل فی الیمن وحذروا قادة بعض الدول الاسلامیة فی المنطقة الذین سمحوا لانفسهم ان یکونوا ادوات بید امیرکا والصهاینة وان لایستمروا فی العمالة لاعداء الاسلام وتاجیج الخلافات بین صفوف المسلمین والتی لن تؤدی سوى الى مزید من الذل والعار لهؤلاء الحکام.
واشاد المشارکون فی البیان بصمود شعوب العراق وسوریا والیمن فی مواجهة الارهاب التفکیری والسلفی والحیل الشیطانیة ونیران الخلافات التی تؤججها القوى الاستکباریة کما اشادوا بدور المرجعیات الدینیة والشخصیات المؤثرة فی توعیة الامة الاسلامیة واحباط مخططات اعداء الاسلام فی تأجیج نیران الخلافات بین الشیعة والسنة ودعوا الى تعزیز الوحدة والتضامن وتعزیز جبهة الصمود المناهضة للارهاب وقتل الاشقاء واحباط مؤامرات الاعداء المشؤومة وعملائهم.
واکد البیان على دعم الشعب الایرانی الثوری للثورات الشعبیة فی المنطقة والتاکید على مواصلة توهج الصحوة الاسلامیة وادانته الشدیدة لجرائم آل خلیفة وآل سعود ضد شعبی البحرین والحجاز والجرائم الوحشیة التی ترتکب فی میانمار وباکستان وافغانستان ولیبیا والبلدان الاسلامیة الاخرى والتی تلاقی الصمت القاتل لادعیاء حقوق الانسان.
کما اکد البیان الختامی لمسیرات یوم القدس العالمی على دعم الشعب للفریق الایرانی فی المفاوضات النوویة ودعاه الى الترکیز على الصمود فی الخطوط الحمراء التی حددها قائد الثورة لتحقیق المصالح الوطنیة والحقوق النوویة للبلاد والصمود والصلابة امام الاطماع والمطالب الاستکباریة.
وقال المشارکون فی مسیرات یوم القدس ان الشعب الایرانی المسلم یعتبر الحضور الملحمی والملیونی فی المسیرات بمثابة مظهر للوحدة والعزیمة الوطنیة وفرصة قیمة لابلاغ رسائل استراتیجیة لاعداء الثورة الاسلامیة لاسیما امیرکا منتهکة العهود والمواثیق والکیان الصهیونی الجلاء وقاتل الاطفال ترمی لتحذیرهم بالکف عن تهدید الجمهوریة الاسلامیة واکتساب الدروس والعبر من عظمة الشعب الایرانی وقواته المسلحة الشجاعة التی تقف على اهبة الاستعداد لتنفیذ اوامر قائد الثورة آیة الله السید علی الخامنئی والرد المؤلم على معسکر اصحاب النوایا السیئة.
المصدر: وکالات