وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه حضر مراسیم حفل افتتاح هذه الطبعة التی أقیمت یوم الاثنین الماضی، 6 یولیو / تموز الجاری وتنظم تحت رعایة رئیس الجمهوریة، عبد العزیز بوتفلیقة، وزیر الشؤون الدینیة والأوقاف فی الجزائر، محمد عیسى، ووزیر الدولة وزیر الشؤون الخارجیة والتعاون الدولی، رمطان لعمامرة ووزیر الإعلام حمید قرین وعدة وزراء فی الحکومة واعضاء السلک الدبلوماسی المعتمدین بالجزائر وثلة من العلماء والمشایخ والإطارات وطلبة حفظة القرآن الکریم.
وفی کلمة الافتتاح الرسمی لهذه الطبعة ذکر وزیر الشؤون الدینیة والأوقاف بأن هذه "الجائزة التی تصادف الذکرى الـ 53 للاستقلال الوطنی وغزوة بدر الکبرى والعشرة الأواخر لشهر رمضان الفضیل أصبحت سنة حمیدة فی الجزائر یتبارى ویتنافس من خلالها أهل القرآن الذین جاؤوا من کل أصقاع العالم".
وأکد أن هذه الجائزة التی أسسها ورعاها رئیس الجمهوریة عبد العزیز بوتفلیقة فی الجزائر منذ اثنى عشرة سنة لیتنافس من خلالها فرسان کتاب الله وحفظته لتتوسع سنة بعد أخرى لتشمل دول إسلامیة من کل القارات فی العالم لدلیل على تمسک الأمة الجزائریة بالقرآن الکریم وبتعلیمه وتدریسه للأجیال على مر التاریخ.
ونوه الوزیر أیضا إلى الجالیات المسلمة المشارکة للمرة الأولى فی هذه المسابقة الدولیة من کندا والفلبین وکرواتیا وبلجیکا وفدرالیة روسیا مذکراً بالمفسرین الجزائریین للقرآن الکریم على مر التاریخ کالشیخ التلمسانی والعلامة عبد الحمید بن بادیس والشیخ بیوض والشیخ تواتی بن تواتی ...الخ، هذا بعدما ذکر بالمراحل التی قطعتها هذه المسابقة العالمیة فی حفظ القرآن الکریم وتجویده منذ سنة 2003 بمقتضى مرسوم رئاسی وبالتزامن معها تنظم مسابقة لصغار حفظة القرآن الکریم وتطورها من مغاربیة إلى عربیة إلى عالمیة أکد الوزیر "بتمسک الشعب الجزائری بالقرآن الکریم وبحسن تلاوته عبر المدارس والکتاتیب لتعلیم کتاب الله فی کل أرجاء الجزائر وهذا عبر التاریخ.
وبدوره، ذکر الأستاذ احمد بن علی السدیس من المملکة العربیة السعودیة فی کلمة له باسم لجنة التحکیم "بأهمیة الاشتغال بکتاب الله فی کل الأوقات وبذل الجهود من اجل ذلک باعتباره دستور الأمة وفلاحها لان الله تعالى وصف القرآن بکل الأوصاف الدالة على شرفه وعظمته "انه لقرآن کریم فی کتاب مکنون "وکذلک حفظه إلى أن یرث الله الأرض وما علیها، کما دعا "المتنافسین إلى أن یتلون کتاب الله حق التلاوة وتمثیل منهج القرآن دون غلو ولا تفریط وفق الفهم الصحیح حتى تکون امة سالمة من شرور الأعداء".
وتم تقدیم شریط وثائقی مصور عن الدورات السابقة کما تخللت هذه الطبعة تقدیم أناشید دینیة لفرقة الجزائر البیضاء أطربت مسامع وأرواح الحضور مزجت بین الدین والوطن.
کما تمت قراءة القرآن بطریقة جماعیة على طریقة الحزب الراتب التی تعبر عن أصالة الشعب الجزائری استحسنها الحضور کثیرا وزادت الأجواء روحانیة.
وسیتم بالموازاة مع هذه المسابقة الدولیة تنظیم المسابقة الوطنیة التشجیعیة الخاصة بصغار حفظة القرآن الکریم الذین لا یتعدى سنهم ال15 سنة.
وتضم لجنة التحکیم التی ستشرف على الطبعة الثانیة عشر للمسابقة الدولیة لحفظ القرآن الکریم أساتذة وعلماء دین جزائریین وأعضاء من السعودیة والمملکة المغربیة والجزائر.
وسیتوج المتسابقون الثلاثة الأوائل فی ختام هذه المسابقة بالجامع الکبیر جوائز مالیة معتبرة وتشجیعات لجمیع المشارکین فی فعالیات الطبعة للجائزة الدولیة لحفظ القرآن الکریم.
المصدر: essalamonline.com