ایکنا

IQNA

الجالیة المسلمة الیونانیة تطالب الحکومة بحق بناء المساجد

13:57 - July 17, 2015
رمز الخبر: 3328930
أثینا ـ إکنا: طالبت الجالیة المسلمة فی الیونان من حکومة البلاد إعطائها أبسط حقوقها الدینیة، داعیة إیاها إلى إقرار ودعم مشاریع بناء أماکن دائمة للعبادة خاصة بالمسلمین وکذا منحها مکان لإقامة مقبرة إسلامیة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه لا یوجد للمسلمین، الذین یقدر عددهم بحوالی 300 ألف فی محیط العاصمة أثینا، مکان للعبادة ما عدا مواقف السیارات أو بعض المبانی المؤقتة التی یمکن هدمها فی أی وقت، وبما أن هذه الأماکن لم یتم الاعتراف بها رسمیا کمنشآت تابعة للجالیة المسلمة فإنها قد تعرض حیاة المسلمین للخطر أحیانا، فقبل سنتین، أضرم مجهولون النار بقاعة للصلاة بواسطة برمیل بنزین فی أثینا، وتبقى أثینا الیوم العاصمة الأوروبیة الوحیدة التی لا یتواجد على أراضیها مسجد واحد.
وقال الإمام عبد الرحیم عبد السید فی هذا الصدد «یمکننی القول للمسلمین بتأدیة الصلاة فی أی مکان سواء بالمنزل أو بالمساجد، لکننی لا یمکن أن أشجعهم على دفن المیت فی أی مکان، لیس هناک حل آخر».
وبالنظر إلى تنامی ظاهرة الإسلاموفوبیا فی الغرب، فإن المسلمین أصبحوا عرضة وضحایا لسلسلة من الهجمات لا سیما وأن مواقف السیارات أماکن تستخدم للصلاة بشکل غیر مشروع، وهذا ما یحث المواطنین المعارضین للمساجد على مضاعفة عدد الاعتداءات على هذا الأماکن، مما یعرض حیاة المسلمین وممتلکاتهم للخطر.
وعلى المستوى السیاسی، یعارض حزب الفجر الذهبی بشکل صارم بناء أی مسجد فی أثینا، وهو رأی أیدته أیضا الکنیسة الیونانیة الأرثوذکسیة. وعلى الرغم من أن الکنیسة الیونانیة استحسنت فکرة مسجد للجالیة المسلمة لبعض الوقت حسب ما نشر تقریر لهیئة الإذاعة البریطانیة إلا أن کبار الشخصیات السیاسیة لا تزال تعارض بشدة.
کما تنقص الجالیة المسلمة فی بریطانیا مقبرة إسلامیة، فالمهاجرین الذین فقدوا حیاتهم فی الیونان لدیهم خیارات دفن محدودة جدا: إما أن ترسل الجثة إلى الموطن الأم بعد حصول الأسرة على دعم لوجیسیتی من سفارتها ودعم مالی من أفراد الجالیة المسلمة من خلال تبرعاتها، وإما دفنها محلیا فی إحدى المقابر المحلیة وهو ما یعیشه المهاجرون القادمون من دول  مثل باکستان وبنغلادیش والصومال وسوریا، والذین لا یستطیعون تحمل نفقات سفر الجثة.
ویمثل المسلمون فی الیونان نحو 1.3 فی المئة من أصل ساکنیه تبلغ 10 ملیون مواطن. ویطالب المسلمون الیونانیون منذ فترة طویلة ببناء مسجد کبیر فی أثینا لتلبیة الاحتیاجات الدینیة للأقلیة المسلمة المتنامیة.
وعلى الرغم من أن اعتراضات الکنیسة الارثوذکسیه قویة، إلا أن الیونان تعهدت ببناء مسجد فی أثینا، ولکن الأزمة الاقتصادیة الطاحنة إلى جانب الکراهیة السائدة لفترة التواجد العثمانی بالبلاد إذ أن المساجد تذکر الیونان بها، فقد حالت دون تحقیق الجالیة المسلمة فی الحصول على مسجد بشکل رسمی.
وللإشارة فإن المسلمین فی البلاد یستخدمون حوالی 130 صالة دون نافذة، وطوابق سفلیة بدون تهویة ومواقف سیارات کمساجد لأداء الصلاة فی العاصمة الیونانیة.

المصدر: إینا

کلمات دلیلیة: الجالیة ، الیونانیة ، المسلمة
captcha