ایکنا

IQNA

إعلان دمشق:

إدراج المنظمات الإرهابیة فی لوائح الإرهاب وبدء عمل دولی وإقلیمی منظم لمواجهتها

10:27 - July 26, 2015
رمز الخبر: 3335175
دمشق ـ إکنا: أکد المشارکون فی المؤتمر الاعلامی الدولی لمواجهة الإرهاب التکفیری فی العاصمة السوریة "دمشق" فی بیان ضرورة إدراج المنظمات الإرهابیة کافة فی لوائح الإرهاب على مستوى الدول والأمم المتحدة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکد المشارکون فی المؤتمر الاعلامی الدولی لمواجهة الإرهاب التکفیری فی بیان أصدروه باسم "إعلان دمشق" فی ختام أعمال مؤتمرهم ضرورة إدراج المنظمات الإرهابیة کافة فی لوائح الإرهاب على مستوى الدول والأمم المتحدة وبدء عمل دولی وإقلیمی منظم لمواجهتها وإدانة ای دولة تقدم أی مساعدة لها.
وشدد الإعلان الذی تلاه وزیر الإعلام السوری، عمران الزعبی، على ضرورة دعم الدول والحکومات التی تواجه الإرهاب ودعم الحلول السیاسیة للأزمات واعتبار وسائل الإعلام التی تدعم الإرهاب جزءا منه.
مع استمرار الحرب الإرهابیة ضد الجمهوریة العربیة السوریة وکذلک انتشار ظاهرة الإرهاب التکفیری فی عدد من الدول العربیة والإسلامیة والغربیة بات واضحاً أن الإرهاب التکفیری اتخذ أشکالاً تنظیمیة عدیدة تنضوی جمیعها تحت فکر واحد وأسلوب مشترک وتمویل وتسلیح معروف المصادر والغایات.
وأضاف إعلان دمشق: إن ذلک استدعى إعلان المواجهة الشاملة ضد هذه الحرکات الإرهابیة التکفیریة التی ارتکبت وما تزال عشرات المجازر الجماعیة ضد المدنیین العزل بغض النظر عن انتماءاتهم الوطنیة والدینیة والفکریة ودمرت البنى التحتیة لدول عدیدة فی إطار عمل مخطط لإلغاء الآخر وفرض الاستبداد السیاسی والفکری حیث أمکن ذلک.
والمنظمات الإرهابیة التکفیریة التی تعاظمت قدراتها مستفیدة من التناقضات الدولیة وصلت الیوم إلى التهدید ومحاولة فرض منهجها.
وأوضح الاعلان أن المنظمات الإرهابیة التکفیریة التی تعاظمت قدراتها المالیة والإعلامیة والبشریة والعسکریة مستفیدة من التناقضات الدولیة والخلافات السیاسیة التی تسود أکثر دول العالم وصلت الیوم إلى التهدید ومحاولة فرض منهجها على أجزاء من سوریة والعراق وأفغانستان ولیبیا وتونس ومصر والیمن وهی تعلن صراحة عن أهدافها دون مواربة وتسلک لتحقیق أهدافها أبشع وأقسى الأسالیب الوحشیة المناقضة لکل الشرائع السماویة والمدنیة وحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولی الإنسانی ومیثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولی دون أی تمییز بین رجل وامرأة وبین کبیر وصغیر وبین أعزل ومسلح وبین دین وآخر وفی مقدمة هذه التنظیمات یأتی "داعش" و"جبهة النصرة" ذراع القاعدة فی بلاد الشام وعشرات الأسماء الأخرى کـ"حرکة أحرار الشام" و"جیش الفتح" و"الجبهة الشامیة" و"أکناف بیت المقدس" و"الإخوان المسلمین".
ولفت الإعلان إلى أن ثمة وسائل إعلامیة تعمل وفق برنامج إعلامی لهذه التنظیمات ممن دعمها وأوجدها بحیث أضحت جزءا منها بسبب سلوکها الإعلامی کالقنوات التحریضیة الدینیة والسیاسیة ومواقع على الشبکة العنکبوتیة ووسائل التواصل الاجتماعی ومجلات وصحف تروج لهذا الفکر ولتلک التنظیمات بشکل مباشر أو عبر استهدافها للقوى التی تواجه الإرهاب.
وجاء فی الإعلان أیضاً: لذلک فان السلام والأمن الدولیین والحیاة البشریة هم الیوم فی خطر داهم یجب التصدی له وذلک من خلال العمل على إدراج المنظمات الإرهابیة کافة فی لوائح الإرهاب على مستوى الدول والأمم المتحدة والتعریف بها واعتبارها عدواً مشترکاً لکل دول العالم وشعوبه وإصدار القرارات الدولیة من اللجان المختصة فی مجلس الأمن والتی تلزم جمیع الدول بالتصدی للإرهاب بجمیع الوسائل المتاحة وقطع الإمداد والعون لها تمویلاً وتسلیحاً وتدریباً وتنفیذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة دونما تمییز أو محاباة أو مواربة.
بدء عمل إقلیمی ودولی منظم لمواجهة هذه التنظیمات الإرهابیة
ودعا إعلان دمشق إلى بدء عمل إقلیمی ودولی منظم بالتعاون والتنسیق بین جمیع الدول سیاسیاً وأمنیاً وعسکریاً لمواجهة هذه التنظیمات الإرهابیة وإدانة أی دولة تقدم أی مساعدة عسکریة أو أمنیة أو مالیة لهذه التنظیمات واعتبارها تمارس إرهاب دولة یستوجب مواجهته ومعاقبته اضافة إلى توحید الجهود الإعلامیة وتنسیقها للتأکید على أن القضیة الفلسطینیة کانت وستبقى جوهر الصراع مع إسرائیل التی تمثل النموذج الأخطر لإرهاب الدولة وأن محور المقاومة هو الأمل الذی تتطلع إلیه شعوب المنطقة للخلاص من الظلم والاضطهاد والاستبداد والعدوان والإرهاب التکفیری.
دعم الدول والحکومات التی تواجه الإرهاب
وطالب الإعلان بدعم الدول والحکومات التی تواجه الإرهاب ولا سیما فی العراق وسوریة ولیبیا ومصر والیمن وأفغانستان وتونس والجزائر وغیرها ودعم الحلول السیاسیة للأزمات فی سوریة والعراق ولیبیا عبر التعاون مع حکوماتها الشرعیة واعتبار المحطات التلفزیونیة ووسائل الإعلام الأخرى بما فیها الوسائل الإلکترونیة التی تدعم هذه التنظیمات وتحرض ضد دول المنطقة والعالم وتتخذ خطاباً طائفیاً أو مذهبیاً جزءاً من الإرهاب التکفیری ومنعها من الاستمرار عبر اتخاذ الإجراءات التقنیة اللازمة.
تطویر التشریعات من خلال صیاغة منظومة قانونیة دولیة لتجریم الإرهاب التکفیری
وأکد الإعلان ضرورة تطویر أنظمة متابعة وکشف عملیات التمویل الفردی أو عبر الجمعیات أو الحکومات أو أجهزة الاستخبارات ومعاقبة الفاعلین وتطویر التشریعات القائمة الوطنیة والدولیة من خلال صیاغة منظومة قانونیة دولیة لتجریم الإرهاب التکفیری ومعاقبة تنظیماته وأفراده وداعمیه وإعادة النظر فی التشریعات ومواثیق العمل الاعلامی بحیث یتم إلزام الوسائل الإعلامیة بحظر تغطیة أنشطة المنظمات الإرهابیة بما یضمن الحد من تأثیرها على الأجیال القادمة.
کما دعا إعلان دمشق الى إقرار خطة عمل إعلامی مشترکة لنشر ثقافة الوعی لمواجهة الفکر التکفیری وتفنید ما یثار تحت عنوان "الإسلام فوبیا" وغیره وما تطرحه التیارات التکفیریة والمتطرفة وتطویر التنسیق الإعلامی بین المؤسسات الإعلامیة الوطنیة الرسمیة والخاصة فی الدول التی تتصدى للإرهاب لفضح هذه التنظیمات وکشف مصادر تمویلها وتسلیحها وکذلک دعم جهود الإعلام السوری الرسمی والخاص الذی یخوض هذه المواجهة منذ سنوات بما فی ذلک توفیر إمکانیات البث الفضائی للمحطات التلفزیونیة السوریة على الأقمار التی منعت من البث علیها.
تشکیل لجنة متابعة لمقررات المؤتمر
وأعلن المشارکون فی المؤتمر تشکیل لجنة متابعة لمقرراته تمهیداً لإطلاق تجمع إعلامی دولی لمناهضة الإرهاب بکل أشکاله ومقره دمشق مشددین على أن حکومات المنطقة والعالم مطالبة الیوم بإدراک الحقیقة التی تؤکد أن التلکوء فی مواجهة هذه التنظیمات تحت أی ذریعة أو مبرر هو خطأ تاریخی کبیر وذلک أن أحداً فی العالم لیس بمنأى عن خطر الإرهاب التکفیری وتداعیاته ولا سیما أن التنظیمات الإرهابیة تمتلک الیوم أسلحة غیر تقلیدیة وإمکانیات اتصال وتواصل متطورة للغایة وأعداداً متزایدة من الأفراد المسلحین والمدربین وقدرات مالیة واقتصادیة غیر منظورة.
وأکد المشارکون أن هذا الإعلان هو بمثابة دعوة علنیة وشفافة لجمیع حکومات الدول وشعوبها ولکل القوى السیاسیة والأفراد المؤمنین بالحوار وحق الاختلاف وللتیارات الدیمقراطیة لحشد جهودها وتنظیمها لتکون مواجهة الإرهاب التکفیری عملاً دولیاً وإقلیمیاً یهدف إلى خیر العالم واستمرار الحیاة وتنوعها.

المصدر: الوکالة العربیة السوریة للأنباء

کلمات دلیلیة: بیان ، سوریا
captcha