ینبغی دراسة النسخة القرآنیة المکتشفة بجامعة "برمنغهام" البریطانیة من قبل خبراء دولیین
وقال ذلک الباحث فی منظمة الوثائق والمکتبة الوطنیة الإیرانیة، علی صادقی زادة، فی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) مبیناً أنه قدثبت ضلوع الغربیین فی تزویر المخطوطات، فیجب علی الخبراء من مختلف الدول الذهاب إلی مدینة برمنغهام البریطانیة، ویقوموا بدراسة النسخة القرآنیة القدیمة المکتشفة أخیراً فی مکتبة هذه المدینة.
وقال بصوص صحة أقدم نسخة قرآنیة عثرت علیها فی جامعة برمنغهام إنه لایمکن تأیید هذا الموضوع أو رفضه إذ أن هناک العدید من المخطوطات المزورة فی العالم قدتمت کتابتها بطرق بارعة یصعب علینا تمییزها عن النسخ الرئیسیة.
وفی معرض رده علی سؤال عما کان تحتاج هذه النسخة إلی إجراء إختبارات جدیدة علیها للتأکد من صحتها، قال هذا الباحث والخبیر فی الوثائق والنسخ الخطیة إن الإستکبار العالمی ربما یطرح کون هذه النسخة القرآنیة مزورة بعد التأکد من صحتها، فلایمکن الإکتفاء بما جرت من الإختبارات علیها إذ أنه قدثبت ضلوع المعاندین فی تزویر المخطوطات، وتوجیههم التهم الفارغة.
وأکّد صادقی زادة ضرورة الإنتباه والتحلی بالوعی فی مواجهة التشویهات، والشبهات التی ربما تطرح حول الإسلام، والقرآن الکریم بواسطة موضوع إکتشاف أقدم نسخة قرآنیة فی برمنغهام، إذ أن العدو ینتهز کل فرصة للنفوذ بین المسلمین، وإثارة الفرقة بینهم.
وأجاب علی سؤال عما إذا کان موضوع إکتشاف النسخة القرآنیة فی مکتبة جامعة برمنغهام مثیراً للشبهة أم لا، بالقول إن لادلیل علی التشکیک فی هذا الموضوع إذ أنه العدید من المناطق الأوروبیة کانت فی العصور الإسلامیة الأولی خاضعة تحت حکم المسلمین، فمن المحتمل أن هاجر صاحب النسخة إلی هذه المنطقة، أو هناک إحتمالات أخری تطرح بهذا الخصوص.
وأضاف أن هناک شواهد ودلائل لاتسمح لنا بالتشکیک، وإصدار آراء مسبقة حول هذا الموضوع منها تواجد العدید من النسخ الإسلامیة فی متاحف الدول الأجنبیة، وشراء النسخ الإسلامیة من قبل التجار الأجانب فی العصور السابقة وحملها إلی دولهم.
واقترح صادقی زادة فی ختام کلامه إیفاد الخبراء من مختلف الدول إلی برمنغهام لإجراء إختبارات ودراسات جدیدة علی ما وصفت بأقدم نسخة قرآنیة توجد فی مکتبة هذه المدینة، مضیفاً أن نتائج الإختبارات ربما ستختلف عن الإختبارات السابقة.
