ایکنا

IQNA

ندوة فقهیة بالدنمارک حول المعاملات المالیة فی أوروبا

12:06 - August 28, 2015
رمز الخبر: 3353235
کوبنهاغن ـ إکنا: احتضن المجلس الإسلامی الدنمارکی فی العاصمة کوبنهاغن، مساء الجمعة المنصرم، ندوة فقهیة بعنوان: "المعاملات المالیة فی أوروبا"، شارک فیها عدد من العاملین بمجال فقه المعملات المالیة فی الاسلام ومفکرین وخبراء من السعودیة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قد افتتح رئیس المجلس الاسلامی الدنمارکی الأستاذ عبد الحمید الحمدی أعمال الندوة بکلمة رکز فیها على أهمیة الموضوع المالی بالنسبة للمؤسسات الإسلامیة فی أوروبا، وقال: "عندما فکرنا فی استضافة هذه الندوة (المعاملات المالیة فی المجال الأوروبی) کنا ندرک تماما أن المال قوام الأعمال وأن الشفافیة والوضوح فی المجالات النقدیة یمثل جوهر نجاح المؤسسات فی کل أنحاء العالم".
وأضاف: "لا شک أن المؤسسات الإسلامیة حدیثة العهد فی أوروبا تواجه مشکلات اقتصادیة ضخمة وربما مضاعفة عن غیرها من المؤسسات، لأنها تتعلق بمجال المعاملات المالیة فی واقع اقتصادی وقانونی یفرض علیها محاذیر قانونیة ومالیة غایة فی التعقید".
وأوضح عبد الحمید الحمدی أن هدف المجلس الإسلامی الدنمارکی من استضافة ندوة فقهیة حول المعاملات المالیة هو مد جسور الحوار الثقافی والفکری والدینی لیتسع لمختلف المجالات الحیویة التی تمس حیاة الإنسان الأوروبی بشکل عام، وأن یکون ذلک جزء من حراک فکری وفقهی فی الغرب یستجیب لتحدیات المرحلة، ویوضح للمسلمین معالم الرؤیة الاسلامیة للمعاملات المالیة الناجحة، التی تبنی المجتمع على أسس من التکافل والرحمة، ولکن أیضا على أسس واضحة قانونیة، تحفظ کرامة الإنسان وآدمیته، وتحفزه على الفعل والعطاء والمنافسة النزیهة.
وقد ناقش المشارکون فی الندوة عددا من المحاور، أهمها قواعد المعاملات المالیة والمصرفیة وتطبیقاتها المعاصرة، أسس المصرفیة الإسلامیة، تسلیط الضوء حول قرارات المجلس الاوروبی للافتاء فی الأمور المالیة، وماهیة الوقف ودوره فی الحفاظ على الهویة الإسلامیة.
وعرض الشیخ عبد الله بن منصور الغفیلی، أستاذ الفقه المشارک بالمعهد العالی للقضاء، لقواعد المعاملات المالیة والمصرفیة وتطبیقاتها المعاصرة، وتحدث عن الضوابط الشرعیة لعدم تکریس الطبقیة وإقامة العدل وتحریم بعض المعاملات الرافضة للظلم، وذکر الربا وأنواعه ومبررات تحریمه الشرعیة.
أما الشیخ الدکتور ترکی الیحیى الأستاذ المشارک بالمعهد العالی للقضاء بجامعة الامام، فقد عرض لأسس المصرفیة الإسلامیة، إذ تطرق للمعاملات الإسلامیة الحالیة، وکیف أثبتت وجودها على الساحة الاقتصادیة رغم قصر عمرها، وأصبحت حاجة وضرورة للمسلمین، وذکر أمثلة لشرکات تعمل فی هذا المضمار.
بعد ذلک، تناول الشیخ الدکتور سلطان الناصر نائب رئیس مرکز التبیان للاستشارات الکلمة، فذکر مفهوم الوقف وتعریفه وأهدافه وأنواعه وکیفیة إنشاء أوقاف ودوره فی الحفاظ على الهویة الإسلامیة وکیفیة إحیاء هذه السنة. کما تحدث عن دور الوقف فی المجتمع الإسلامی، وأکد على أن الثواب یعود للواقفین وللقائمین والعاملین.
فیما کانت مداخلة الشیخ الدکتور محمد علی بلاعو إمام وخطیب مسجد خیر البریة بمرکز حمد بن خلیفة الحضاری، عن قرارات المجلس الأوروبی للإفتاء فی الأمور المالیة، والفتاوى التی صدرت فی هذا الإطار، ومنها الفتاوی الخاصة بفتح حسابات بنکیة، وأیضا الحالات التی یجوز فیها التأمین وحکم العمل بشرکات التأمین.

المصدر: إینا

کلمات دلیلیة: المجلس ، الاسلامی ، الدنمارک
captcha