ایکنا

IQNA

مفتی القدس: من یحرک "داعش" أیاد صهیونیة لإلهاء العالم عن قضیة فلسطین

13:31 - September 27, 2015
رمز الخبر: 3372235
القدس ـ إکنا: رأى مفتی القدس وخطیب المسجد الأقصى ان الوضع فی القدس من أسوأ ما یکون ویسیر من السیئ للأکثر سوءا فی ظل تنامی الأطماع الإسرائیلیة فی مقدساتنا الإسلامیةوهم یستغلون انشغال العرب والمسلمین بداعش.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه رأى مفتی القدس وخطیب المسجد الأقصى، الشیخ محمد حسین، ان الوضع فی القدس من أسوأ ما یکون ویسیر من السیئ للأکثر سوءا فی ظل تنامی الأطماع الإسرائیلیة فی مقدساتنا الإسلامیة  وفی أرضنا العربیة وهم یستغلون انشغال العرب والمسلمین بـ "داعش" وغیرها القضایا لتنفیذ مآربهم فی تهوید کامل التراب الفلسطینی".
وأوضح أن "من یتجول فی القدس الیوم سیدرک أی مصیر ینتظرها فی المستقبل، حیث انتشرت المبانی الیهودیة التی تحمل المعالم الیهودیة التقلیدیة وکثرت الإنشاءات الصهیونیة حول المسجد الأقصى بالقرب من کل أبوابه دون استثناء والهدف هو طمس الهویة العربیة والإسلامیة والتأثیر على المسجد الأقصى بحیث یتداعى من تلقاء نفسه لیبدؤوا على الفور فی بناء الهیکل المزعوم"، معتبراً انه "لا بد أن یحذر الجمیع من "إسرائیل" التی تسعى لفرض وجود یهودی فی المسجد الأقصى بنفس طریقة المسجد الإبراهیمی ونحن نقول إنه لن یکون مثل هذا العمل فی المسجد الأقصى المبارک الذی یرفض القسمة على اثنین لأنه جزء من عقیدة المسلمین وجزء من المساجد التی تشد إلیها الرحال".
وقال الشیخ حسین: أنا أؤمن بأن من یحرک "داعش" هی أیادٍ صهیونیة استهدفت إنبات هذا النبت الشیطانی وسط الأمة العربیة والإسلامیة بحیث ینشغل الجمیع عن المخططات الإسرائیلیة بمواجهة هذا النبت الغریب الذی بات یهدد کل المجتمعات العربیة والإسلامیة دون استثناء بالتقسیم"، مشیراً الى ان "الواقع یؤکد أن العرب کان لابد أن ینظموا صفوفهم قبل أن یواجهوا "داعش" ولکن بسبب نجاح القوى الدولیة فی تشتیت جهود العرب فقد نجحت "داعش" فی إیجاد أرض مناسبة للعمل استخدمتها أفضل استخدام لتشویه الدین الإسلامی من ناحیة ومن ناحیة أخرى نشر الفرقة والتشرذم فی شتى المجتمعات العربیة ولابد أن یعی الجمیع أن تنظیم "داعش" ینطبق علیهم القول "أنهم یزعمون أنهم یبحثون عن الحق وکل ما یفعلونه هو الخطأ"، فأحیانا کثیرة یطلب الحق ویظن صاحبه أنه على صواب، ولکنه یکون جانبه الصواب".
واعتبر الشیخ حسین ان "تخاذل العلماء هو السبب فی استفحال أمر "داعش" بتلک الطریقة، وهذا التخاذل لم یحدث إلا بسبب الإعلام الذی فتح صفحاته وفضائیاته لکل من "هب ودب" لکی یفتی فی شؤون الدین وهو ما أدى لتراجع دور العلماء الکبار والمرجعیات الدینیة المعتبرة وعندما أفاق الإعلام من سباته کان أشباه العلماء هم من یسیطرون على الساحة الدینیة ونشروا الفتاوى التکفیریة التی کفرت کل الناس لدرجة أن من لم یکفر الناس الیوم یصبح کافرا من وجهة نظر مفتیی الإرهاب".
واعتبر الشیخ حسین ان "داعش" تستنزف الیوم قوة الشعوب العربیة والإسلامیة بعد أن أدخلت العرب جمیعهم فی متاهات عدیدة وبالتالی أصبحت القضیة الفلسطینیة لیست القضیة الأولى على أجندة الدول العربیة. فللأسف الشدید تمکنت "داعش واخواتها" من سحب بساط القضیة من تحت أقدام العرب وللأسف أیضا فقد غفلنا عن تلک الفئة الضالة المجرمة التی خرجت من بین أکتافنا لتشوه الإسلام والمسلمین بزعم نشر الإسلام وهم أبعد ما یکون عن ذلک الدین السمح وأنا بصراحة شدیدة اتهم اسرائیل ومن ورائها جماعات المصالح الدولیة بأنها هی التی تقف خلف ظهور الدواعش بهدف تقسیم الشعوب العربیة والإسلامیة وإلهائها عن القضیة الأکبر والأهم ألا وهی القضیة الفلسطینیة. فالمتابع لداعش سیکتشف بسهولة أنها تسعى إلى تقسیم الأمة العربیة وتقسیم کل مجتمع عربی على أساس طائفی ومذهبی وقومی"، محذراً من "تلک المخططات، فالوحدة العربیة هی فقط الکفیلة بمواجهة "داعش" وغیرها من جماعات التکفیر والعنف والإرهاب وأنا أود فی هذا الإطار أن أرسل برسالة إلى الحکومات العربیة والإسلامیة بل وحکومات العالم أن الصمت حیال القضیة الفلسطینیة وعدم بذل الجهد اللازم لإنهاء المعاناة الفلسطینیة وفک أسر المقدسات الإسلامیة فی فلسطین یزید من خطر "داعش" ویجعل الکثیر من شباب العرب والمسلمین یؤیدون "داعش" نفسیا وروحیا ولو جاءتهم الفرصة للانضمام لذلک التنظیم الإرهابی لن یرفضوا".
واعتبر الشیخ حسین ان "الانقسام الفلسطینی هو أهم أسباب تعلق القضیة الفلسطینیة کل هذا الزمن"، لافتاً الى ان "الجبهة الفلسطینیة مقسمة وهو ما ساهم فی تنفیذ جزء کبیر من المخطط الیهودی الساعی لتهوید الأقصى، لهذا فعلى الفلسطینیین قادة وشعبا العمل على التوحد فوحدة الشعب الفلسطینی وقادته هی حجر الزاویة فی المواجهة مع الإسرائیلیین ونحن ندرک جیدا أن إسرائیل تحاول تجزئة وتقسیم الشعب الفلسطینی حتى یسهل علیها تنفیذ مخططاتها".

المصدر:rtv.gov.sy

کلمات دلیلیة: القدس ، الخطیب
captcha