جامعة "برمنغهام" البریطانیة تعرض أقدم مخطوطة للقرآن على الجمهور مجاناً
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قد عرض على العموم أقدم مخطوطة للقرآن فی غرفة تحت قبة مبنى الموسیقى فی جامعة برمنغهام ابتداء من أمس الجمعة 2 أکتوبر/ تشرین الأول.
وهذه النسخة القرآنیة تعود علی الأرجح إلی الفترة ما بین عام 568 و645 بعد المیلاد، وفق ما جرت علیها من إختبارات بالکربون المشع.
وقد تم توجیه الدعوة إلى العدید من أبناء الجالیة المسلمة لیطّلعوا على المخطوطة التی تعود إلى القرن السابع المیلادی، وتمتلکها مکتبة جامعة برمنغهام.
وکانت جامعة برمنغهام قد وجدت المخطوطة ملحقة خطأ بنسخة أحدث من القرآن. وتبدو النسخة متطابقة مع النسخ الموجودة فی الوقت الراهن من القرآن، ولم یمسها أی تغییر أو تحریف، لکن حواف الأوراق تعرضت للتلف.
وذکرت جامعة برمنغهام أن تقنیة التأریخ باستخدام الکربون المشع تصنف المخطوطة کواحدة من أقدم المخطوطات المعروفة من القرآن الکریم.
وقد تطوع طلاب مسلمون وضباط فی الأمن لدى الجامعة لحراسة المخطوطة التی تعرض على الجمهور مجاناً إلى غایة یوم 25 أکتوبر/تشرین الأول.
ویمکن حجز التذاکر عن طریق موقع الجامعة على الانترنت وهی ستکون متاحة للعرض یومیاً، کما سیتم عرض المخطوطة فی معرض بمتحف مدینة برمنغهام فی الربیع المقبل.
وعثرت الدکتورة ألبا فیدیلی، والتی کانت تدرس العناصر الموجودة فی مجموعة من مخطوطات الشرق الأوسط على صفحتین من مصحف تعودان لأواخر القرن السابع المیلادی.
وقامت بفحصهما باستخدام الکربون فی جامعة أکسفورد، فأشارت التحالیل إلى أن المخطوطة المذکورة قد تعود بنسبة 95% إلى زمن النبی محمد(ص) الذی عاش بین عامی 570 و632 میلادیة.
وقالت "ألبا فیدلیی" بهذا الخصوص أن الإختبار بالکربون المشع لایحدد بالضبط التاریخ الدقیق لعمل ما بل یحدد فترة من الزمن، ولذلک لایمکننا القول بأن هذا المصحف هو أقدم نسخة قرآنیة فی العالم بل یمکننا القول فقط إنه نسخة قرآنیة قدیمة للغایة.
یذکر أنه من المقرر أن تعقد بعد أسابیع ندوة دولیة فی جامعة برمنغهام وتتم فیها دراسة موضوع إکتشاف هذه النسخة القرآنیة وتاریخ کتابتها دراسة دقیقة.
هذا وأنه أعلن مسؤولوا الجامعة قبل أشهر أن هذه النسخة القرآنیة ستحفظ فی جامعة برمنغهام ولکنه ستتم إعارتها ربما لسائر الدول بهدف الدراسة والتحقیق حولها.
