ایکنا

IQNA

الشیخ فؤاد کاظم المقدادی فی حدیث لـ"إکنا":

الثورة الحسینیة تعطینا الوسطیة الحقیقیة التی تفصل بین الحق والباطل

11:24 - October 24, 2015
رمز الخبر: 3391269
بغداد ـ إکنا: أکد عالم الدین العراقی والأمین العام لمجمع (الثقلین) العلمی، الشیخ فؤاد کاظم المقدادی، أن ثورة الامام الحسین(ع) تعطینا الوسطیة الحقیقیة التی تفصل بین الحق والباطل.

وقال ذلک، الشیخ فؤاد کاظم المقدادی، فی حوار خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا)، موضحاً أننا نؤمن بالوسطیة علی أنها نقطة الإرتکاز والنقطة المرکزیة التی تمثل هیمنة الإسلام والأمة الإسلامیة علی الأمم.
وأضاف أن ثورة الإمام الحسین(ع) تعطینا نقطة الإرتکاز والوسطیة الحقیقیة التی تفصل بین الحق والباطل وتعطی للإسلام صورته الناصعه وان الدماء فی الاسلام تبذل فی سبیل الله، ومن أجل الله، ومن أجل حمایة الإنسان وعرضه.
وأشار الشیخ المقدادی الی الآیة القرآنیة المبارکة «وَأَنزَلْنَا إِلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ الْکِتَابِ وَمُهَیْمِنًا عَلَیْهِ»(المائدة/48)، مؤکداً: الدین الاسلامی هو الدین المهیمن علی جمیع الأدیان والأمة الإسلامیة هی الأمة الوسط وشاهدة علی الأمم.
وأضاف: کل ما نراه من التطرف والعنف هو الخروج عن هذه الوسطیة والخروج عن جوهرالدین وحقیقة الدین الذی هو دین السلام والتسامح.
وصرح الشیخ مقدادی، قائلاً: لم یکن فی خلافة الله فی الأرض أن یکون هناک سفک للدماء، وهناک سفک للأعراض، وإستباحة لکل القیم والمقدسات، کما تفعل الان المجامیع التکفیریة التی تفرخت وجاءت من خلال هذه الحرکة الوهابیة الجاهلیة.
واستطرد هذا العالم العراقی البارز مبیناً: إنما من أراق الدماء فی کربلاء هو یزید وخط یزید وبنی أمیه وهذا الخط لازال یتجدد ویعمل عمله فی إراقة دماء المسلمین وکإنما دماء الإمام الحسین(ع) لازالت تنزف علی ید هؤلاء الذین تخرجوا من مدرسة یزید ومعاویة وبنی أمیة.
وأوضح الأمین العام لمجمع الثقلین العلمی فی العراق: لاشک ان نهضة الإمام الحسین(ع) کانت رسالة عبر التاریخ بإستنهاض الأمة الإسلامیة واعادتها الی مصارها الصحیح.
وأضاف الشیخ المقدادی: یجب أن تنهل الأمة الاسلامیة من معین ثورة الامام الحسین(ع) بإعتبارها النبراس والمعیار فی معرفة الحق من الباطل، وأن یکون هذا الإستهداء متواصلاً فی جمیع مناهج الحیاة لا یقتصر علی زمان ومکان ولا یقتصر علی جانب دون الآخر انما کل أبعاد الحیاة الفردیة والإجتماعیة والسیاسیة تستهدیها الأمة ویستهدیها الشباب فی مسیرتهم ونهضتم وحرکتهم فی هذه الحیاة.
هذا وأشار الشیخ فؤاد کاظم المقداد الی الأبعاد الأساسیة لنهضة الامام الحسین(ع)، موضحاً: نهضة الإمام الحسین(ع) تحتوی علی ثلاثة الأبعاد الأساسیة، البُعد الأول الذی یفجر عاطفة الإنسان، فتکون العَبرة العِبرة.
وأضاف الأمین العام لمجمع الثقلین العلمی فی العراق: المأساة التی حلّت بالإمام الحسین(ع)، تلک الفاجعة المروعة والمذبحة التی کانت علی ید بنی أمیة، هذه تنتزع العبرة من أعماق کل انسان لدیه صفة إنسانیة وهذه تکون عامل تفجیر لنوازع الإنسان.
وبالنسبة الى البُعد الثانی، قال الشیخ فؤاد کاظم المقدادی، مبیناً: إن الإمام الحسین(ع) فی ما حدث له فی کربلاء، کان عبرة. والعبرة هی ان تأخذ هذه الأجیال، الأدیان وهذه الشرائح البشریة درساً بلیغاًَ فی معاهدهم وهو أن تقف فیه أمام الظالمین والمستکبرین وهنا أذکر القول الشهیر «الساکت عن الحق شیطان أخرس» وأفضل المواقف هو کلمة حق تقال أمام سلطان جاهل.
وأما بالنسبة الى البُعد الثالث، أضاف الشیخ المقدادی: أن الإمام الحسین(ع) فکرة عِبرة وعَبرة وهو رسالة یجب أن یتمتع بها المفکرون والمثقفون وأصحاب الشأن البشری والإنسانی لیروا ما فی النهضة من کنوز وسنن الهیه یمکن أن یستهدوا بها ویعتبروا بها ویکون سبیلهم فی مقارعة الظلم والظالمین واعادة البشریة الی خطها الإنسانی لذلک ستلتقی الأدیان والأفکار والمفکرون فی محور الحق و الباطل.

کلمات دلیلیة: المقدادی ، عاشورا
captcha