ایکنا

IQNA

الحركة الاسلامية في نيجيريا تطالب باطلاق سراح الشيخ الزكزاكي

9:00 - January 20, 2016
رمز الخبر: 3459024
أبوجا ـ إکنا: أنشأت حكومة ولاية "كادونا" النيجيرية أخيرا لجنة التحقيق القضائية في وقت دعت الحركة الإسلامية في نيجيريا (IMN) إلى إنشاء لجنة قضائية محايدة ومستقلة لتقصي الحقائق.
الحركة الاسلامية في نيجيريا تطالب باطلاق سراح الشيخ الزكزاكي
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أنه أنشأت حكومة ولاية كادونا أخيرا لجنة التحقيق القضائية في وقت دعت الحركة الإسلامية في نيجيريا (IMN) إلى إنشاء لجنة قضائية محايدة ومستقلة لتقصي الحقائق مكونة من أشخاص مستقلين وأعضاء من المجتمع الدولي لحقوق الإنسان لكشف الظروف والملابسات التي أدت إلى المذبحة في زاريا وضواحيها.

وأصدرت الحركة الاسلامية النيجيرية بيانا وذكرت شروطا قبل انشاء لجنة قضائية لانها تعتقد بأن أحداث 12 ديسمبر 2015 التي أدت إلى قتل أعضائها والمدنيين، واعتقال كوادرها وتدمير ممتلكاتها، لا يمكن للسلطات أن تنشأ لجنة التحقيق القضائية محادية بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت عمدا بحق المدنيين الابرياء.

وتعتقد الحركة الاسلامية قبل انشاء اللجنة القضائية للتحقيق باطلاق سراح زعيم الحركة الإسلامية الشيخ ابراهيم الزكزاكي دون قيد أو شرط.

وقالت الحركة الاسلامية "يجب على السلطات الكشف الكامل عن عدد الاشخاص الذين اعتقلوا في مختلف مراكز الاحتجاز، وان يمنح لهم حق الدفاع عن انفسهم من خلال نصب محامين لهم في ذلك.

وتقول الحركة "ان لديها أدلة دامغة بأن عدداً كبيراً من أعضائها ما زالوا رهن الاحتجاز في المنشآت العسكرية ومراكز الاحتجاز".

وتضيف الحركة الاسلامية أيضا "بانه يجب على الحكومة أيضا الكشف الكامل عن عدد الأشخاص الذين أخذوا إلى مختلف المستشفيات وتمكين المحامين من الوصول اليهم قبل تنصيب لجنة التحقيق".

وطالبت الحركة الاسلامية باعطاء ضمانات كاملة لاعضاء الحركة ان تكون الادلة محمية بشكل كامل اثناء تقديمها للتحقيق .

وقالت الحركة الاسلامية "يجب على حكومة ولاية كادونا وقيادة شرطة فيها الكشف عن عدد الأشخاص الذين وجهت اتهامات لهم وعدد الأشخاص الذين تعتقلهم في السجن".

وأضافت الحركة بان هذا أمر ضروري لأن قيادة شرطة ولاية كادونا اعتقلت اعضاء الحركة بصورة غير قانونية وصدرت اوامر الاعتقال بصورة سرية بحقهم وساقوا الى السجن المركزي في كادونا.

وان هناك أكثر من 200 من أعضاء الحركة رهن الاحتجاز في السجن المركزي في كادونا.

وقالت الحركة الاسلامية النيجيرية ان لديها قائمة تحوي 730 شخصا في عداد المفقودين الذين اما قتلهم الجيش او انهم رهن الاعتقال في مرافق الاحتجاز العسكرية والجيش يدعي أنه لا يوجد عضو واحد من حركة معهم. وينبغي الإفراج عنهم، كما يجب تسليم جثث الشهداء لدفنهم بصورة اسلامية لائقة بهم.

ولفت الحركة الاسلامية النيجيرية الى ان هناك بعض أعضاء الفريق في اللجنة التحقيقية لا يتصفون بالحيادية والمصادقية كونهم أظهروا العداء الصريح من خلال تصريحاتهم ضد الحركة في وقت سابق.

وقالت الحركة انه ينبغي أن تدرج الهيئات المستقلة لحقوق الإنسان في اللجنة.

وأكدت الحركة الاسلامية الوفاء بهذه الشروط من قبل الحكومة وهي متورطة بالجريمة بحق المدنيين وهدم ممتلكات الحركة.

الشيخ الزكزاكي محتجز لدى مكتب التحقيقات.. وستة رصاصات اصابت بدنه

قال عضو المجلس الأعلى النيجيري للشؤون الإسلامية (NSCIA)، ان زعيم الحركة الاسلامية الشيخ ابراهيم الزكزاكي أصيب بست رصاصات في بدنه وإصابته خطيرة، عندما قامت قوات الجيش النيجيري باقتحام منزله والفتح النار عليه في زاريا.

وقال البروفيسور (Dahiru داهيرو يحيى) من جامعة باييرو كانو (BUK)، الذي زار الشيخ الزكزاكي، انه اصيب بست رصاصات في بدنه عندما اطلقت قوات الجيش النيجيري عليه وجروحه خطيرة.

وكان قوات الجيش النيجيري قامت باقتحام منزل زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا الشيخ ابراهيم الزكزاكي واعتقاله، فتحت النار عليه خلال المداهمة بمدينة زاريا بولاية كادونا في ديسمبر كانون الأول.

وقال يحيى ان صحة الشيخ الزكزاكي في تحسن، مضيفاً ان لجنة تشكلت لمتابعة وضع الشيخ.

ووصف البروفيسور "يحيى" معاملة الجيش النيجري بالسيئة للغاية مع أعضاء اللجنة الذين كانوا يريدون الوصول لحقيقة ما جرى للشيخ الزكزاكي.

وقال ان الشيخ الزكزاكي معتقل لدى وزارة الاستخبارات، مشيراً الى ان الحكومة النيجيرية تسمح لثلاثة اعضاء في اللجنة لغرض زيارته.

وقال "يحيى" عندما سأل الشيخ الزكزاكي حول آخر التطورات الاخيرة في نيجيريا، أعرب الأخير عن أسفه العميق.

وهاجم الجنود النيجيريين في 12 ديسمبر المسلمين الشيعة الذين كانوا في مراسم دينية بحسينية "بقية الله" بمدينة زاريا، بحجة عرقلة موكب قائد الجيش ومحاولة اغتياله، فيما نفت الحركة الاسلامية بشكل قاطع هذه الادعاءات.

وفي اليوم الثاني داهمت القوات النيجيرية منزل زعيم الحركة الاسلامية الشيخ ابراهيم الزكزاكي واعتقلته بعد قتل وجرح اشخاص كانوا يريدون حمايته، ونائب زعيم الحركة الاسلامية محمد توري.

وأدى الهجوم الارهابي للجيش النيجيري على المدنيين الابرياء الى مقتل المئات بينهم ثلاثة ابناء لزعيم الحركة الاسلامية النيجيرية الشيخ ابراهيم الزكزاكي.

واتهمت السلطات النيجيرية الشيخ الزكزاكي بتحريض على الاضطرابات العامة في البلاد، و ادعاءات ينفيها بشدة الشيخ الزكزاكي.

وطالبت الحركة الاسلامية باطلاق سراح الشيخ الزكزاكي دون الشروط والرد على الفظائع غير المبررة التي ارتبكها الجيش بحق المدنيين.

وأضافت الحركة ان اكثر من 700 من اعضائها في عداد المفقودين بعد الهجمات الهمجية في زاريا.

وأعلنت الحركة الاسلامية انها تستمر في حملتها السلمية لاطلاق سراح الشيخ الزكزاكي والمعتقلين الآخرين.

في يوم 16 ديسمبر، قالت المفوضية الإسلامية لحقوق الإنسان ومقره لندن (الصادرة مؤخرا) كان هناك أدلة موثوقة على مقابر جماعية في نيجيريا بعد الهجوم المميت على الشيعة.

وقالت جماعة حقوقية ان الجيش النيجيري دفن مئات الجثث سراً في المقابر الجماعية بعد اقتحام منزل رجل الدين الشيعي.

ودعت منظمات حقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق كامل في الهجمات القاتلة من جانب قوات النيجيرية ضد المسلمين الشيعة.

ووصف مستشار البحوث كبار العفو "لوسي فريمان" يوم الجمعة انتهاكات حقوق الإنسان للجيش النيجيري بأنها "صادمة"، قائلا الجيش "يذهب إلى أبعد الحدود وخارج سيادة القانون" لم يكن متوقعا.

المصدر: وكالة أهل البيت(ع) للأنباء
captcha