أفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أوضح الناطق باسم المجلس الإسلامي في العاصمة فاليتا، بدر زينا، أن الجالية المسلمة قدمت أكثر من طلب لتفادي تأدية الصلاة في الشوارع، غير أن السلطات رفضت منح هذه التراخيص القانونية رفضا قاطعا دون تقديم أدنى مبررات.

وقال بدر زينا في هذا الصدد "لقد اعتدنا خلال سنوات عديدة على طلب تراخيص مسبقة من أجل تأدية صلاة الجمعة خاصة في العديد من الشوارع".

وأضاف "لقد قدمنا ملفاً رسمياً أيضا إلى السلطات من أجل تحويل مرآب للسيارات إلى مكان للعبادة خاص بالجالية المسلمة نظرا لاتساع مساحته، وفي بادئ الأمر، توصل المجلس الإسلامي إلى موافقة على الطلب، غير أن الترخيص واجه العديد من العوائق على مستوى المجلس المحلي".

وأوضح أن "المجلس المحلي أرجع اعتراضه على هذا المشروع إلى كثافة حركة المرور بالمنطقة القريبة للمرآب وعدم ملاءمة الشارع لإقامة مكان للعبادة".

وأكد بدر زينا أن "المجلس الإسلامي سبق وقدم طلبا مماثلاً قبل عشر سنوات لإقامة مسجد بشارع آخر غير أنه قوبل بالرفض أيضا".

أما الجمعيات الحقوقية، فترى في رفض الوزارة المختصة تسليم التراخيص القانونية، معاداة للإسلام.

وأفاد رئيس منظمة آديتوس، نيل فالزون، أن دستور مالطا يضمن حرية ممارسة الشعائر لكل المواطنين.

وقال " إننا نرى في الشوارع اجتماعات دينية عديدة وأفرادا يرتادون قلادات دينية مختلفة في الشوارع، يجدر بنا إذن أن لا ننزعج من المظاهر الدينية الأخرى كصلاة المسلمين أو احتفال الهندوس بديوالي أو احتفالات السنة القمرية الصينية".

وتابع "يبدو أن مالطا غير مستعدة بعد لتعدد الانتماءات الدينية ولكن هذا لا يبرر محاولات التضييق على جالية بعينها".

ويشار إلى أن منظمات الحقوق الإنسانية في مالطا ترى في هذا الرفض معاداة صريحة للإسلام مشددة على أن "أكبر تهديد للقيم المالطية يكمن في الكراهية والهيستيريا التي تحث عليها جالية ضد أفراد جالية أخرى".

المصدر: إینا