ایکنا

IQNA

قبطى متخصص فى كتابة القرآن بمساجد المنيا

13:59 - October 21, 2016
رمز الخبر: 3462178
القاهرة ـ إکنا: كونه قبطياً، لكنه حين يكتب حروف القرآن الكريم، لا تحسبه ينتمى إلى الأقباط، هو معتدل فى حديثه، ويخط بيده حروف القرآن مشكلة على ورق كارتون أو يرسمها على حوائط المساجد والزوايا بمحافظة "المنيا" المصرية.
قبطى متخصص فى كتابة القرآن بمساجد المنيا

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قضى 25 عاماً بين جدران المساجد والزوايا، إلى جانب عمله كخطاط وكاتب لوحات فنية بحروف تشعر بأنها حروف اللغة العربية، التى كتب بها المصحف الشريف.

ويدرك عدد الكلمات فى كل سطر أو مساحة من حائط المسجد قبل أن يرسمها، ولا يزال يستخدم الألوان التقليدية والدهانات القديمة، الريشة لا تفارق يده حتى القلم الرصاص، يكره التقنيات الحديثة للخطوط ويقول عشقى للقرآن منذ الصغر جعلنى أشكر الله على تلك النعمة أنى خطاط لآيات الله فى المساجد.

و"المصريون"، التقت فايز يوسف متى، الذى تجاوز الـ55 عاماً، من مواليد مدينة المنيا بحى المصاص، والذى اتخذ من بيته المتواضع منبراً لتعليم المسلمين الخطوط العربية. فى البداية يقول: إن علاقته بالخطوط منذ الصغر، ولكن كانت نقطة التحول حينما كان مجنداً بالقوات المسلحة، والتحق بمعهد تدريب الخطوط التابع للجيش، ومن يومها وعم فايز لا يزال يعشق كتابة الخطوط بيده سواء بالفرشاة الصغيرة أو بالريشة.

ومن لطائف حكاياته مع المساجد، أنه ذات يوم كان على أحد سلالم المسجد ووقع من عليه فظن بعض الناس أنه قبطى لا يجوز دخوله المسجد لكنه واصل عمله ولم يأب بكلام أحد. وأضاف، الكنيسة لم تعترض على دخولى المساجد بل رحبت وفتحت لى معهداً لتدريب الخطوط، عشقى للمسلمين وحفظى للقرآن جعلنى أكثر حباً لهذه الموهبة والمهنة.

كما أكد، أنه موظف بمركز التدريب والتشييد "محاسب" لكن موهبة الخطوط عنده جعلته أكثر شهرة. وتابع: أن البداية كانت مع مسجد الحق بحى المصاص منذ 25 عاماً، إلى أن قام بكتابة أسماء الله الحسنى وآيات من القرآن الكريم بالمساجد والتى وصلت إلى 50 زاوية ومسجداً بربوع قرى ومدن المحافظة .

وأشار، إلى أنه قام بكتابة آيات القرآن وأسماء الله الحسنى لزوايا مجمع محاكم المنيا، وحتى مسجد المحكمة ومسجد مجمع مصالح المنيا، ولم يكتف بكتابة القرآن بالمساجد والزوايا، بل اتجه فى كتابته للكنائس ولوحات التهنئة والترحيب بالكنائس.

وأكد أن المسلمين، يأتون إليه من كل مكان لكتابة أسماء الله الحسنى بالمساجد، وآيات القرآن الكريم، و أن المساجد هى عشقه الأول ومراجعة القرآن الكريم وآياته التى يحبذ أن يكتبها بالمساجد والزوايا طوال حياته.

وأوضح، أنه لم يبخل يوماً على كتابة القرآن وأسماء الله الحسنى بدون أجر ورفضت أن أتقاضى مليمًا واحدًا من أحد سواء من الأوقاف أو الأهالى، ما عدا لافتات التهنئة والترحيب أو لافتات المحلات فقط، لأننى اعتبرها موهبة ونعمة وليست حرفة ومهنة أعيش عليها، لأنها زكاة صحتى وجسدى.

المصدر: المصريون

captcha