وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، يقول عم حنا "أبويا قالي ماتفوتنيش وتروح بعيد، اقعد هنا علّم ولاد البلد مسلمين ومسيحين وأهو إنت تعرفهم ويعرفوك"، ويعرف نفسه قائلاً: "أنا اسمي عياد شاكر العريف، من قرية طهنا الجبل مواليد 1931، حصلت على الابتدائية من مدرسة الأقباط في المنيا سنة 1948، كنت أنا واتنين بس من طهنا الجبل اللي متعلمين".

ويوضح أنه ابتدأ مشوار تعليم أطفال القرية من الكنيسة بـ 10 قروش للطالب، ثم توسع ليعلم الجميع مسيحي ومسلم، غني وفقير، قائلاً: "علمت العمدة وإخواته البنات".

ويضيف بحسب المصري اليوم، " بقالي 59 سنة في مجال التعليم، علمت الأطفال العربي والدراسات الاجتماعية والقرآن وغيرها من المواد ابتداء من مرحلة الروضة إلى سادسة ابتدائي، وخلال هذه الأعوام رفضت إعطاء الدروس الخصوصية، وحين طلب منه العمدة الراحل أن ياتي إلى منزله لتعليم ابنه مقابل 15 قرش رفض قائلا: كده ابن الفقير مش هيتعلم طول ما أنا هروح من بيت لبيت".

وعن تعليم القرآن وتحفيظه لأبناء المسلمين، فالمُعلم عياد يمتلك نسختين من المصحف إحداهما أهداها إليه الشيخ الجرجاوي، وكان إمام لمسجد في طهنا وألحق بناته الثلاثة بكُتّاب العريف وأتموا التعليم الإبتدائي على يديه.

ويضيف، "مان كان غير دلوقتي، كان فيه جوع وتعب بس كان فيه محبة، لكن الأجيال اللي طلعت والدخلاء زرعوا الفرقة بين المسلم والمسيحي والواحد منهم يستنى الغلطة على أخوه، دي لعبة شيطان".

المصدر: copts-united.com