ایکنا

IQNA

المصاحف الملونه تباع في القاهرة رغم قرار الازهر بمنعها

10:02 - February 02, 2017
رمز الخبر: 3463350
القاهرة ـ إکنا: تباع المصاحف الملونة داخل العديد من المكتبات المنتشرة في محيط عدد من المساجد الكبرى والميادين بالقاهره رغم قرار الازهر بمنعها.
المصاحف الملونه تباع امام المساجد الكبرى والمكتبات رغم قرار الازهر بمنعها
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، ظلّ الازهر الشريف على مدى عقود هو المرجعية الدينية الاولى في مصر وامتد تأثيره الى العديد من الدول العربية والافريقية التى تلتزم باحكامه وفتاوى علماؤه فى العديد من الامور الشرعية وكان من الغريب على بلد الازهر ان يتم تجاهل فتواه بخصوص عدم جواز بيع وتداول المصحف الملون او "اللبنانى" كما يعرف تجارياً حيث شهدت الاسواق مؤخراً العديد من نسخ المصاحف بالوان متعددة منها "الاحمر والأصفر، والبنفسجى" وهو ما اعترض عليه الازهر مؤكداً ان تلك الالوان لا تتناسب مع قدسية المصحف الشريف مطالباً من خلال مجمع البحوث الاسلامية بمصادرة هذه النسخ.

ولكن القرار السابق لم يمنع المصاحف الملونة من الانتشار، حيث تم تداولها وبيعها داخل العديد من المكتبات المنتشرة في محيط عدد من المساجد الكبرى والميادين بالقاهره.

وفى الشوارع الجانبية لمسجد الحسين{ع} حيث تراصت العديد من المكتبات المخصصة فى بيع الكتب الإسلامية والتى تم تخصيص جزء كبير منها لعرض هذه المصاحف ويقول مالك المكتبة الذى رفض ذكر اسمه ان المصاحف الملونه تشهد اقبالاً من الشباب وهى وسيلة لتقريبهم من كتاب الله ولذلك يجب على الازهر التراجع عن قراره بمنع تداولها.

وفى أحد المكتبات الشهيرة ببيع المصاحف والكتب الإسلامية بمنطقة "العتبة" وسط القاهرة، وقف "ي ، ا" مالك المكتبة بجوار طاولة خشبية تحمل العشرات من المصاحف الملونة، يحاول صاحب المكتبة إخفاء بعضاً من ملامحها بورق الجرائد والصحف، خوفاً من الملاحقات الأمنية المتكررة على المنطقة.

ويقول مالك المكتبة التى ورثها عن والده -نحتفظ بذكر اسمه -" نعمل فى بيع المصاحف والكتب الإسلامية منذ عدة سنوات، ومع انخفاض مبيعات الكتب الدينية خلال الفترة الأخيرة، اتجهت العديد من المكتبات إلى بيع المصاحف الملونه التى ساهمت فى إنعاش حركة البيع من جديد بزيادة الأقبال عليها من الشباب الذين أخذوها وسيلة للتهادى فيما بينهم".

وأسعار المصاحف الملونة تبدأ من 30 إلى 50 جنيهاً وتتجاوز نحو 160 جنيهاً، وذلك بحسب حجمها وهو ما يشرحه البائع بقوله "المصاحف لها أسعار مختلفة بحسب حجمها، لكن بعض المكتبات تلجأ إلى تخفيضات في حالة بيع كميات كبيرة منها".

لم تقتصر تجارة المصاحف الملونة التى تتم بعيداً عن الرقابة على المكتبات فقط، وإنما امتدت لتصل إلى مواقع التواصل الاجتماعى، حيث انتشرت العديد من الصفحات التى تقوم بعرض تلك المصاحف معلنة عن بيعها بمبلغ 50 جنيهًا للنسخة الواحدة مؤكدة حصولها على موافقة الأزهر بعد مراجعتها من قبل اللجنة المشكلة من مجمع البحوث الإسلامية.

والدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، يوضح الحكمة من قرار مجمع البحوث الإسلامية بمنع تداول نسخ المصاحف الملونة، قائلًا"يرجع لعدة أسباب أولها أنها تتنافى مع قدسية كتاب الله، فيجب الحفاظ على شكل المصحف المتعارف عليه منذ عقود بجانب أن الألوان الصارخة التى يتم استخدمها فى الطباعة تشتت ذهن القارئ وتجعله منصرفًا عن التدبر والخشوع اللازمين فى القراءة، كما أنه لوحظ أن اقتناء تلك النسخ لا يكون بغرض العبادة وإنما يتم تداولها فى الغالب بغرض التهادى بها.

وكشف "عفيفى" فى تصريحات لـ"انفراد"، أن "مجمع البحوث لم يصدر موافقته على طباعة تلك النسخ لإنها مخالفة بالأساس، فموافقة مجمع البحوث على الطباعة مرهونة باستخدام الورق الأبيض فقط وعدد النسخ والمدة الزمنية، وفى حالة مخالفة هذه الشروط يتم إلغاء ترخيص الطباعة للمطبعة التى حصلت عليه".

وخطورة تدول تلك المصاحف لا يتوقف عند الاستهانه بقدسية كتاب الله بتلوينة او زخرفته بالالوان الصارخة كما اكد عفيفى " لانفراد " وانما يضاف الى ذلك ان تلك النسخ لا يتم عرضها او مراجعتها من قبل مجمع البحوث للتاكد من سلامتها ويتم طباعتهاً بعيدا عن الرقابة والجهات المسئولة فمن المؤكد احوائها على اخطاء سواء مطبعية او لغوية.

المصدر: innfrad.com
captcha