وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن رئیس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامیة في ايران، "أبوذر ابراهیمي ترکمان"، أشار الی ذلك في کلمه له أمس الاثنين 20 فبراير / شباط الجاري خلال الجولة السادسة من الحوار الديني بين الإسلام والكنيسة الأرثوذکسیة الیونانیة.

وحمل الإجتماع عنوان "العقلانیة الدینیة؛ سبیل لمواجهة التطرف" حیث ألقی ابراهیمی ترکمان کلمة الإفتتاح لهذا الإجتماع.

وقال ان ایران والیونان مرکزان للحضارة البشریة وفي الوقت الذی یتعرض فیه العالم البشری الی الدمار، یتوقع الجمیع من الحضارتین العریقتین ایران والیونان إنارة الساحة الروحانیة للبشریة أجمع لإنقاذ البشر من هذا الوضع المخیف.

وأضاف رئیس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامیة في ایران أن الفتن کانت تحصل علی مدی التأریخ وان الفتنة التی یمرّ بها العالم حالیاً هي لیست الأول مبیناً أن العلماء هم ورثة الأنبیاء کما قال النبی (ص).

وأشار الی قول آخر لرسول الله (ص) "العُلَماءُ مَصابیحُ الأرضِ، و خُلَفاءُ الأنبیاءِ، و وَرَثَتی و وَرَثَهُ الأنبیاءِ" مؤکداً أن هناك مسئولیة کبیرة علی عاتق العلماء في الدفاع عن الدین والدفاع عن أتباعه الحقیقیین.

وقال ان ظاهرة التطرف بما فیها التطرف الدینی یتحارب مع العقلانیة لأن العقل ینحاز الی الوسطیة والإعتدال وان العقل السلیم ینحاز الی الدین ولذلك علی مدی التأریخ عندما یحصل إنحراف یسلب المحرفون العقلانیة والوعي من المتدینین قبل القیام بتحریف تعالیم الدین.

وإستطرد ابراهیمی ترکمان، قائلاً: انه عندما یتأثر الشاب بدعایات الجماعات الإرهابیة ویقوم بإرتکاب جرائم فهذا دلیل علی أن البشر علی رغم تطوره العلمي والمادي اذ انه لم یتقدم في البُعد المعنوي والروحاني وفي الدین والعدل والأخلاق.

وأردف رئیس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامیة في ايران التی تعد الجهة المسئولة عن الدبلوماسیة الثقافیة فی ایران، قائلاً: ان الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة هي إحدی ضحایا الإرهاب وهناك أکثر من 17 ألف شهید لدیها راحوا جمیعهم ضحیة الأعمال الإرهابیة.

http://iqna.ir/fa/news/3576629