ایکنا

IQNA

آية الله الخامنئي: الاقتصاد يمثل الأولوية لدى ايران والأعداء

23:55 - March 21, 2017
رمز الخبر: 3463882
مشهد المقدسة ـ إکنا: أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الثلاثاء، ان الاقتصاد يشكل قضية ذات أولوية بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية وبالنسبة للأعداء أيضاً، مشيراً الى انه تم تحقيق انجازات جيدة على صعيد الاقتصاد في العام الماضي.
آية الله الخامنئي: الاقتصاد يمثل الأولوية لدى ايران والأعداء
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، خلال كلمته السنوية بمناسبة النوروز (بداية سنة 1396 الايرانية الجديدة والتي بدأت اليوم الثلاثاء 21 آذار/مارس 2017)، وفي مرقد الامام الرضا (عليه السلام) بمدينة مشهد المقدسة، قال قائد الثورة الاسلامية: ان هذا العام سيكون عاما هاما بالنسبة للبلاد نظرا لوجود حاجة الى تحرك اقتصادي في البلاد وكذلك نظرا للانتخابات الرئاسية والانتخابات البلدية القادمة.

وأضاف : في العام الماضي، واجهت ايران مشكلات اقتصادية، الا ان المسيرات التي شارك فيها الشعب الايراني في العام المنصرم مثل مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية أثبتت ان نزعة الشعب الايراني هي نزعة ثورية ودينية.

وتابع آية الله الخامنئي قائلا، ان على الشعب الايراني في هذه السنة ايضا ان يجسد وحدته الوطنية، وان يظهر ويثبت التزامه بالثورة والنظام والقضايا الدينية، وأن يعرض ذلك للصديق والعدو واضاف: ان قضية الاقتصاد تحظى بالاولوية في البلاد ليس فقط في العام الجديد بل هي قضية تندرج ضمن الاولويات العاجلة للبلاد في السنين القادمة وهناك اعمال قد أنجزت في مجال الاقتصاد وبشكل صحيح خلال هذه السنوات.

ومضى قائلا: ان القضية الاقتصادية هي اولوية الشعب الايراني اليوم، وايضا القضية الاولى لأعداء الشعب الايراني. فاليوم ومن اجل ان يتمكن الاعداء من تحقيق اهدافهم، هم بصدد توجيه ضربة لنا عبر الآليات الاقتصادية.. ان هدف العدو من الضغوط الاقتصادية على الشعب، هو ان يخلق لديه الفتور تجاه النظام الاسلامي، ويخلق هوة بين الشعب والنظام. ولكنني أقول لكم إن عدونا الجاهل الذي يفتقد للدين يسعى منذ سنوات لتحقيق هذا الهدف ولم ينجح في ذلك حتى الآن، وبحول الله وقوته لن ينجح في ذلك.

واكد آية الله الخامنئي ان العدو يسعى في دعاياته الى الصاق تهمة العجز عن حل المشاكل الاقتصادية بالنظام الاسلامي لكن هذا الكلام نابع عن الحقد والضغينة تجاه النظام الاسلامي وهو كلام ينافي الحقيقة، فالخدمات التي قدمها النظام الاسلامي لايران والشعب الايراني هي خدمات بارزة وكبيرة جدا.

من جهة ثانية أوضح القائد أن الثورة الإسلامية أعدت جيلا من المدراء استطاعوا القيام بانجازات كبيرة للبلاد. مؤكداً أن هذه الانجازات تم انجازها رغم أن الاعداء فرضوا حظرا شاملا على البلاد خلال ما يزيد على أكثر من ثلاثين عاما الماضية.

وأوضح أنه كل ما كانت هنالك إدارة جهادية ونشطة في البلاد، كان هنالك تقدم في العمل، مشددا على ضرورة التحلي بمزيد من الكفاءة والتحرك الجاد من قبل المسؤولين.

وأكد آية الله الخامنئي أن البلاد تتمتع بثروات بشرية وطبيعية عالية جدا حيث أن إيران تعتبر ضمن البلاد الغنية في هذا المجال واضاف: مقارنة مع النظام السابق، إرتفع حجم إنشاء السدود في زمن الجمهورية الإسلامية 30 ضعفا، وانتاج الكهرباء ١٤ ضعفا والصادرات غير النفطية ٥٧ ضعفا.

وأشار إلى أن امتلاك البلاد 5 ملايين طالب جامعي تعتبر ثروة هائلة للبلاد، مشيرا إلى ان بامكان 10 ملايين متخرج ايضا القيام بانجاز أعمال كثيرة للبلاد.

وأوضح قائد الثورة الإسلامية أنه وفقا لاحد التقارير التي حصل عليها مؤخرا فان البلاد تحتل المرتبة الاولى في مجال مصادر الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أنه لا توجد دولة في العالم تمتلك مجموع ما تمتلكه البلاد من كميات النفط والغاز.

وأشار الى أن الخبراء الاقتصاديين يرون أن الكساد والبطالة هما المشكلة الرئيسية؛ وإن الاقتصاد المقاوم يهتم بهذه الأمور، واثنى على أعمال انجزت في العام المنصرم، كما الى تراجع نسبة التضخم في البلاد، واضاف: ما أوصي به وما اطالب به؛ هو الاعتماد على الانتاج المحلي، فالانتاج المحلي كلمة مفتاحية وهي بداية لعدة مواضيع، إذا تمكنا من تنشيط الانتاج المحلي، فإن فرص العمل ستتوفر، وسيتم حل مشكلة البطالة التي تعاني منها البلاد اليوم، او انها ستتضاءل.

وردا على بعض الاشخاص الذين يقولون بأن البلاد تعاني من عدم امتلاكها اجهزة متطورة (بسبب الحصار الذي فرضه الاعداء على البلاد خلال الاعوام الماضية)، أكد قائد الثورة الإسلامية أن الخبراء الشباب في البلاد الذين استطاعوا أن يرفعوا نسبة تخصيب اليورانيوم من 3 ونصف في المئة إلى نسبة 20 في المئة، يستطيعون بالفعل ايصال هذه النسبة إلى 99 في المئة وذلك بكل سهولة.

وأكد قائد الثورة الإسلامية أن الشاب الإيراني الذي يستطيع تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة ويستطيع العمل في مجال صناعة الصواريخ والطائرات، ينبغي فتح المجال أمامه للقيام بحل الكثير من مشاكل البلاد.
 
وفي جانب آخر من حديثه أشار قائد الثورة الإسلامية إلى قضية الانتخابات (البرلمانية والبلدية والرئاسية) في البلاد، مؤكدا أن الانتخابات تعتبر أحد ركني سيادة الشعب الدينية في البلاد.

وأضاف اننا نفخر بالانتخابات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، لما تميزت بها من شفافية خلافا لجميع الاتهامات التي يسوقها الاعداء.

وقال قائد الثورة الإسلامية ان الانتخابات التي شهدتها البلاد خلال الاعوام الماضية تعتبر مؤشر قوة للبلاد حيث أدى ذلك الى اجتذاب أصحاب الرأي في العالم نحو السيادة الدينية التي شهدها العالم.

وشدد آية الله الخامنئي على ضرورة الالتزام بالقانون فيما يخص الانتخابات قائلا انه لايتدخل في الانتخابات ولم يقل ابدا للشعب أن ينتخبوا هذا وذاك لكنه سيتدخل فقط حينما يرى ان هناك من يريدون مقاومة خيار الشعب وكسر أصواته.

واعرب عن توقعاته بأن تكون الانتخابات (الرئاسية والبلدية) القادمة في ايران ملحمية وشاملة مؤكدا ان الشعب الايراني سيمضي في طريقه عبر الانتخابات وان العدو لايستطيع ارتكاب أية حماقة، بفضل الله عزوجل.

المصدر: العالم
captcha