ایکنا

IQNA

معرض "رسالة الإسلام" يصل البوسنة والهرسك

19:12 - April 21, 2017
رمز الخبر: 3464120
سراییفو ـ إکنا: واصل معرض "رسالة الإسلام" جولاته في مختلف دول العالم، حيث انطلقت في مكتبة الغازي خسروبك الإسلامية في عاصمة البوسنة والهرسك (سراييفو) فعاليات المعرض بالتعاون مع رئاسة المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك.
معرض
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، واصل معرض (رسالة الإسلام) جولاته في مختلف دول العالم، حيث انطلقت في مكتبة الغازي خسروبك الإسلامية في عاصمة البوسنة والهرسك (سراييفو) فعاليات المعرض بالتعاون مع رئاسة المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك وبرعاية من سماحة الشيخ الدكتور حسين كفازوفيتش رئيس العلماء والمفتي العام للبوسنة والهرسك وسط حضور رسمي وشعبي وإعلامي كبير من المهتمين بالقيم المشتركة، ويستمر المعرض حتى نهاية إبريل الجاري.

ويتم خلال الفعالية ولأول مرة تقديم العرض باللغة البوسنية، ويأتي في سياق الجهود التي تبذلها السلطنة في مجال نشر القيم الإنسانية الرفيعة، وإيصال رسالة السلام في العالم، وسط أجواء من التوترات الإقليمية، وامتداد رقعة التطرف والإرهاب والعنف، ليكون صوت (رسالة السلام) رداً على كل هذه الممارسات اللاإنسانية والتي تتعارض مع تعاليم الأديان والثقافات المحبة للرحمة والسلام.

وقد ألقى سناد تشيمان ممثل الشيخ حسين كفازوفيتش المفتي العام في البوسنة والهرسك كلمة قال فيها: يشرفني باسم الشيخ حسين كفازوفيتش، رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك، أن أرحب بإخواننا وأصدقائنا الأعزاء من السلطنة، وأن أشكرهم على اختيارهم مدينتنا وبلدنا لإقامة هذا المعرض القيّم والجميل، الذي يعبق برسالة قوية عن السلام والتعايش التي تنتهجها عمان، وتتجلى بالسكينة والاعتدال والحكمة والتسامح. 

من جانبه أعرب محمد بن سعيد المعمري ـ المستشار العلمي بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية المشرف العام على معرض رسالة الإسلام عن شكر وتقدير الوزارة للمشيخة الاسلامية في البوسنة والهرسك على رعايتها ودعمها لإقامة المعرض في سراييفو والذي يسهم بلا شك في تعزيز العلاقات وتوثيق اواصر الإخوة وتعميق التعاون المشترك من اجل القيم الانسانية وكرامة الانسان، مضيفاً أن المعرض يحمل صوت عمان في نشر ثقافة التعايش وتقبل الآخر والدعوة الى الحكمة والسلم وحفظ الحقوق الاساسية للبشر أينما كانوا.

أما الدكتور محمد يوسيتش ـ مستشار سماحة المفتي للشؤون الإعلامية فقال: نحن في المشيخة الإسلامية في البوسنة، وشعب البوسنة نتشرف بفرصة الاطلاع على ثقافة وحضارة السلطنة، مضيفاً: نحن في أوروبا نعيش أزمة من اليمين المتطرف يشوهون الصورة للإسلام والمسلمين، فبالنسبة لنا وجود هذا المعرض يساعدنا على كشف الشبهات وعلى نشر صورة صحيحة عن الإسلام والمسلمين لأننا كشعب بوسني نعتبر أنفسنا جسر بين ثقافة الغرب لأننا نحن من الأوروبيين الأصليين، وثقافة الشرق لأننا ننتمي إلى دين الإسلام.

وقال الشيخ الدكتور صبحي وسيم تادفي ـ منسق العلاقات مع العالم الإسلامي في رئاسة المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك: إن رسالة المعرض أو رسالة الإسلام من عُمان هي فكرة جديدة لم أطّلع عليها شخصياً من قبل، وأنا أعيش في البوسنة منذ سبعة وثلاثين عاماً، وأصولي من سوريا، والعيش في أوروبا، وفي هذه البلاد في منطقة البلقان بهذه الاختلافات نتجت عنها حروباً ومآسي كبيرة.

أما الشيخ باشو فيتيتش ـ مفتي المشيخة الإسلامية البوشتاقية في ألمانيا فقال: يسعدني جداً أن أحضر الاحتفال الرسمي بافتتاح هذا المعرض القادم من عُمان حاملاً رسالة التسامح والتفاهم والتعايش بين الناس على اختلاف ثقافاتهم ودياناتهم، مؤكداً أن العالم كله بحاجة لنشر رسائل التعاون والسلام والتعايش والتسامح بين الناس، وهنا في الغرب، وخاصة في جمهورية ألمانيا الاتحادية حيث يعيش المسلمون البشانقة وغيرهم من المسلمين.

وقال الشيخ الدكتور بنيامين إدريس رئيس المنتدى الإسلامي في ميونخ ـ ومنسق معرض رسالة الإسلام في دول البلقان: إن معرض رسالة الإسلام من عمان في عاصمة البوسنة والهرسك سراييفو فتح آفاق التعاون خاصة في المجال الثقافي مع السلطنة وهذه مبادرة طيبة من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ويشكرون عليها وعلى القائمين على هذا المعرض الناجح، ويعتبر من أولى المعارض التي تقام في هذه المدينة من دولة خليجية، ومن شعب عريق مثل الشعب العماني.

٥٠ لوحة تلخص رسالة الإسلام من عُمان

واشتمل المعرض على خمسين لوحة وتعرض لأول مرة باللغة البوسنية معبرة عن أوجه الحياة العامة في السلطنة وما شهدته من نهضة حديثة وتطور مستمر تحت القيادة الحكيمة للسلطان قابوس بن سعيد المعظم  كما اشتمل المعرض على لوحات من الفن التشكيلي العماني والخط العربي بالإضافة إلى عرض بعض التحف العمانية وملامح الحياة العامة في السلطنة ماضياً وحاضراً.

كما أقيم على هامش المعرض عرض بعض الكتب العمانية المهتمة بالتواصل الحضاري وتعميق الفهم المشترك للقيم الإنسانية، بالإضافة إلى استعراض عدد من صور الكتب العمانية المتعلقة ببعض المعارف الدقيقة كعلم الفلك وعلم البحار وعلم الطب .. وغيرها، وذلك من أجل إبراز مساهمات وجهود العمانيين في السياق العالمي للمعرفة والثقافة والعلوم.

واشتمل المعرض ـ الذي يقام في واحد من أهم المكتبات في سراييفو ـ على لوحات من (فن الظلال) والذي يقدم للجمهور قيما روحية بالدمج بين عدد من الفنون ، كفن الخط العربي والزخرفة وعامل الضوء، اذ تشكل في مجموعها لوحة فنية معبرة، وقدم المشروع لوحات مستمدة من الدعاء والسلام والأخلاق.

كما اشتمل المعرض على (رسائل عالمية) وهو حملة إعلامية عالمية تهدف الى نشر ثقافة التعايش والسلام والتسامح والوئام عبر نشر بطاقات تعبر عن هذه القيم في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بمختلف اللغات.

الجدير بالذكر أن معرض (رسالة الإسلام من عُمان) تم إطلاقه من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية العمانية منذ عام ٢٠١٠م وزار أكثر من ثلاثين دولة حول العالم حتى الآن، ويحمل عنوان "التسامح والتفاهم والتعايش: رسالة الإسلام من سلطنة عُمان" ويهدف إلى نشر مظلة هذه القيم بين شعوب العالم، وقد اكتسب المعرض قبولاً متنامياً في الأوساط العالمية، وتم التنسيق بشأنه مع عدد من المنظمات العالمية وأهمها منظمة اليونسكو، والعديد من المراكز الدينية المهتمة بنشر القيم المعتدلة والدعوة إلى السلم والعيش المشترك بين الناس والثقافات والأديان.

المصدر: جريدة الوطن العمانية
captcha