ایکنا

IQNA

محاضرات تثقيفية بعنوان "كيف نتدبر القرآن الكريم؟" في قطر

10:39 - May 09, 2017
رمز الخبر: 3464332
الدوحة ـ إکنا: أقامت الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم في قطر (تدبر) أربع محاضرات تثقيفية بعنوان «كيف نتدبر القرآن الكريم؟»، ضمن أنشطة وبرامج الهيئة التي تهدف إلى نشر ثقافة تدبر القرآن الكريم.
محاضرات تثقيفية بعنوان
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أقامت الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم في قطر (تدبر) أربع محاضرات تثقيفية بعنوان «كيف نتدبر القرآن الكريم؟»، ضمن أنشطة وبرامج الهيئة التي تهدف إلى نشر ثقافة تدبر القرآن الكريم بين أبنائنا طلاب المدارس من المرحلة الإعدادية؛ كونهم جزءاً هاماً من شرائح المجتمع المختلفة.

وأقيمت المحاضرات التي قدمها كل من الأستاذ معاذ الحسن، المدير التنفيذي للهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم في قطر، والأستاذ هيثم عاشور، أحد الدعاة المعتمدين من قبل تدبر لنشر سنة تدبر كتاب الله، في مدرسة أبوبكر الصديق الإعدادية المستقلة للبنين في منطقة المنتزه، ومدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية المستقلة للبنين في منطقة الدفنة، ومدرسة خالد بن أحمد الإعدادية المستقلة للبنين في منطقة عين خالد، ومدرسة حمزة بن عبدالمطلب الإعدادية المستقلة للبنين في منطقة فريج بن محمود.

وقدم المحاضران تعريفاً موجزاً عن الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم، وما تضطلع به من مسؤوليات في تأصيل معنى التدبر، وإقامة النشاطات المختلفة في المجتمع القطري من ندوات ودورات ومحاضرات، وكذا المؤتمرات العالمية.

واشتملت المحاضرات على 7 محاور رئيسة، وهي فضل القرآن الكريم وأهميته في حياة المسلمين، وبيان معنى تدبر القرآن الكريم، وتعريف الفرق بين التفسير والتدبر، وأهمية التدبر وفضله، وعرض نماذج عملية للمتدبرين، وأدوات التدبر وكيفيته، والتأكيد على أعظم ثمرات تدبر كتاب الله.

وأكد المحاضران على إبراز أهمية تدبر القرآن الكريم في حياة المسلمين، وتوضيح المراد من التدبر، والفرق بين التدبر والتفسير، مع تقديم نماذج عملية للمتدبرين، من الأقدمين والمعاصرين، مع توضيح الوسائل الناجعة للتدبر الأمثل، والتوقف عند أهم ما يمكن أن يجنيه المسلم من تدبر كلام رب العالمين.

السبل العملية للمضي في ركب المتدبرين

ونوه المحاضران بذكر خصوصية رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم خاتم النبيين، إذ خصه الله سبحانه وتعالى بأن أرسله للناس كافة، كما أنزل عليه معجزة خالدة إلى يوم الدين، تبقى شاهدة على صدق نبوته صلى الله عليه وآله وسلم، ألا وهي القرآن الكريم، الذي أمرنا الله سبحانه أن نتلوه آناء الليل وأطراف النهار، وأن نتدبر آياته وأن نعمل بها.

كما تم عرض مقطعي فيديو كنموذجين معاصرين للمتدبرين: أولهما لشاب غير مسلم في بداية العشرينات من العمر، قرأ بداية سورة البقرة فتدبرها وتأمل معانيها وأطال التفكر فيها، وسأل عن الحكمة في التقديم والتأخير لبعض الكلمات في الآيات، وعندما علم الحكمة من ذلك ساقه ذلك التدبر بفضل الله ورحمته إلى الدخول في الإسلام.

والنموذج الآخر لشاب مسلم كان لاهياً، مقصراً في حق الله تعالى، فلفت سمعه قول الله تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} فوقعت في سويداء قلبه، وما زال يتدبرها ويتفكر فيها، حتى كانت سبباً في توبته وأوبته إلى الله سبحانه وتعالى.

كما تناول المحاضران شرح بعض الأدوات التي تعين الإنسان على التدبر، والسبل العملية للمضي في ركب المتدبرين على بصيرة، كمعرفة أسباب النزول، ومعاني غريب الألفاظ، وتفسير الآيات في ضوء كتب التفسير، واستشعار أنها تخاطب القارئ نفسه، وتتنزل في الواقع الذي يعيشه.

وقد حرص المحاضران على مشاركة الطلاب والتفاعل خلال المحاضرات التي ألقيت، وقدما للمتميزين منهم جوائز تشجيعية عبارة عن كتاب «تدبر سورة الكهف» لفضيلة الشيخ د. ناصر العمر رئيس الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم.

وفي نهاية كل محاضرة قامت هيئة «تدبر» بتقديم الشكر لإدارة المدارس الأربع على تفاعلها وتعاونها مع الهيئة، كما قدمت «تدبر» مجموعة من الإصدارات والكتب الخاصة بالهيئة بعضها لمديري المدارس، وبعضها الآخر لمكتبة المدرسة، وبعضها لمعلمي العلوم الشرعية في كل مدرسة، كما تم توزيع كتاب «ثلاثون مجلسا في التدبر2» على جميع الحضور من الطلاب والمدرسين في كل مدرسة.

المصدر: العرب
captcha