لجنة برلمانية تطالب بتمكين المسلمين في المجتمع البريطاني
لندن ـ إكنا: أصدرت لجنة برلمانية بريطانية أمس الاثنين 4 يوليو 2017، تقريراً طالبت فيه بتمكين أفراد الجالية المسلمة في المجتمع البريطاني من أجل الاستفادة من قدراتهم.
وتوجه عدد من المفوضين في تلك اللجنة، خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، ومن ضمنهم شخصيات مرموقة من عالم الأعمال، والخبراء، والسياسيين والقادة الدينيين، إلى مختلف أنحاء بريطانيا من أجل الاستماع إلى تجارب أفراد الجالية المسلمة، وهو ما يشكل قرابة 500 ساعة من الاستماع إلى شهادات المسلمين وغير المسلمين.
وتضمن التقرير سلسلة من التوصيات موجهة في الأساس إلى الجالية المسلمة وقادة المؤسسات الدينية إضافة إلى نداءات موجهة إلى رجال الأعمال، مطالبة إياهم القيام بدور أكثر فاعلية وكذا توصيات إلى الحكومة البريطانية لبذل جهود إضافية لضمان حسن اندماج المسلمين.
وأثناء تقديم التقرير، قال رئيس اللجنة البرلمانية، هون دومينيك غريف، إن "الإعتداءات الأخيرة على مدينة ويستمنتر، ولندن، ومانشتر، وحادثة دهس المصلين عند مسجد فانسبوري يؤكد أن الآثار العنيفة للإرهاب تبدو على الأبرياء فقط. ويظل الرد الأنسب على تلك الهجمات هو تكاثف الجاليات وإظهار مزيد من الوحدة والثقة في بعضها البعض، ولذلك ينبغي تنفيذ توصيات هذا التقرير بشكل عاجل حتى تتمكن بريطانيا من إعادة بناء نفسها على الأسس الصالحة المتواجدة بالمجتمع البريطاني".
وأضاف غريف "لكن، لا يمكن غض الطرف عن بعض استطلاعات الرأي التي تؤكد وجود شكوك واضحة لدى البعض حول اندماج البريطانيين المسلمين وولائهم.
وفي المقابل، أصبح البريطانيون المسلمون يشككون بدورهم في مدى مساواتهم مع باقي أفراد المجتمع البريطاني. ويثير هذا الوضع شكوكاً متبادلةً ومغالطات مستمرة، وهو ما يحتاج إلى نهج مقاربة فعالة لكسر الحواجز القائمة بين الجاليات والتقريب بين أفرادها".
كما أشار التقرير إلى وجود عوامل تدفع بالمسلمين إلى عزل أنفسهم وابتعادهم عن الحياة العامة. موضحاً أن إشراك المسلمين بالكامل في الحياة العامة البريطانية قد يخفف من الأفكار المغالطة التي توجد ثنائية بالمجتمع البريطاني. وينبغي على الخطوات، التي ستسمح بتمكين الجيل الحالي من البريطانيين المسلمين وتعطيهم الثقة في مساواتهم مع باقي أفراد المجتمع، أن تخفف من المخاوف بشأن اندماج البريطانيين المسلمين وتسمح للمجتمع البريطاني من الاستفادة من نتائج وجود مناخ تحفيزي للمسلمين.
وطالب التقرير الفاعلين في الشركات البريطانية بالالتزام بدورهم، داعياً إلى تبني نظام طلبات التوظيف بدون أسماء والاعتماد على الكفاءات المهنية للأفراد، وتخصيص تداريب في ذلك الصدد للعاملين بقطاع الموارد البشرية بغية الترويج لثقافة المساواة وإتاحة فرص متساوية لكل المواطنين دون النظر إلى عرقهم أو دينهم.
المصدر: إینا
