ایکنا

IQNA

حنا عيسى: حريق الأقصى لن يخمد إلا بعودة المسجد للأمة الإسلامية

13:20 - August 21, 2017
رمز الخبر: 3465632
القدس المحتلة ـ إکنا: أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الدكتور حنا عيسى: "إن إحراق المسجد الأقصى المبارك كان البداية لمخطط شامل وخطير لتهويد المسجد والاستيلاء الكامل عليه".
حنا عيسى: حريق الأقصى لن يخمد إلا بعودة المسجد للأمة الإسلامية
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الإثنین الموافق 21/8/2017م والذي يصادف الذكرى الـ 48 لحريق المسجد الأقصى المبارك، الجرائم والاقتحامات اليومية و ما تمارسه سلطات الاحتلال من تهويد بإقامة البؤر الاستيطانية وحفر الانفاق ومنع المصلين هو استمرار للجريمة الكبيرة والتي تمثلت بحرق المسجد المبارك. 

وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن نيران الحريق ما زالت مستعرة في قلب كل مسلم غيور لن يخمده إلا تحرير القدس وعودة المسجد الأقصى للأمة الإسلامية. 

من جهته، قال الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: "إن إحراق المسجد الأقصى المبارك كان البداية لمخطط شامل وخطير لتهويد المسجد والاستيلاء الكامل عليه، لتتبين خيوط المؤامرة بشكل علني وصريح من خلال الدعوة لفتح بوابات المسجد أمام اليهود وتقسيمه زمانياً ومكانياً، ومحاولة فرض البوابات الالكترونية على بواباته، معتبراً جريمة حرق المسجد المبارك ليست الجريمة الوحيدة بحق المسجد والاعتداء على حرمة المقدسات ودور العبادة في القدس الشريف، بل كان جزءاً من مخطط تهويدي كبير يستهدف مدينة القدس بأكملها دون اعتبار لحرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها". 

وأضاف: "ان الجريمة بحق المسجد الأقصى وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة مستمرة باختلاف مسمياتها وتفاصيلها، حيث إن الهدف الذي سعت إلى تحقيقه سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمتطرفين فيها ما زالت تعمل على تنفيذه على قدم وساق لهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وتهويد المدينة المقدسة وصبغها بطابع يهودي غريب عن عروبتها وقدسيتها، ناهيك عن تهجير سكانها المقدسيين وتوطين المستوطنين فيها.  

يذكر ان الحريق شب في الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى في 21 أغسطس 1969، حيث التهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بـ "منبر صلاح الدين"، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة الامعة.

الهيئة الإسلامية العليا تدعو العرب والمسلمين لتحمّل مسؤولياتهم تجاه القدس

ودعت الهيئة الإسلامية العليا في القدس، العالمين العربي والإسلامي، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه القدس والأقصى. 

وحضت الهيئة في بيان وزعته أمس، في الذكرى الـ48 لحرق الأقصى، على شد الرحال إلى الأقصى في الأوقات والأيام جميعها، وبشكل مستمر.

وجددت تأكيدها على أن «مساحة المسجد الأقصى المبارك، كما هو معلوم، مئة وأربعة وأربعون دونماً ويشمل المسجد القبلي الأمامي، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، والمساطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والبوابات الخارجية وكل ما يحيط بالأقصى من الأسوار والجدران الخارجية بما في ذلك حائط البراق.

وشددت على أن هذا المسجد المبارك هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي من الله عزّ وجل، وذلك منذ حادثة الإسراء والمعراج، وحتى يومنا هذا وإلى يوم القيامة، وأن المسلمين متمسكون به، ولا تنازل عن ذرة تراب منه. ولا علاقة لغير المسلمين بهذا المسجد لا سابقاً ولا لاحقاً، كما لا نقر ولا نعترف بأي حق لليهود فيه.

وجاء في البيان: «نستنكر ونرفض الاعتداءات التي يقوم بها اليهود من اقتحامات متوالية لرحاب الأقصى التي هي جزء من الأقصى، وأن هذه الاقتحامات العدوانية لن تعطيهم أي حق فيه، ونستنكر ونرفض الحفريات والأنفاق التي تجريها دائرة الآثار الإسرائيلية تحت الأقصى وفي محيطه».

وثمنت الهيئة، قرارات منظمة اليونسكو الأخيرة، والتي أعلنت من خلالها أن المسجد الأقصى المبارك للمسلمين وحدهم، ولا علاقة لليهود به، ومن قراراتها أيضاً أن مدينة القدس مدينة محتلة، وأن الإجراءات الإسرائيلية في هذه المدينة هي إجراءات باطلة وغير قانونية.

وأكدت أن صوت الأذان سيبقى مرتفعاً فوق مآذن الأقصى والمساجد الأخرى في فلسطين.
 
المصدر: أمد للإعلام + البيان
captcha