ایکنا

IQNA

عرض مجموعة نادرة من المصاحف في معرض بأبوظبي

12:31 - September 13, 2017
رمز الخبر: 3465935
أبوظبي ـ إکنا ينظم مركز جامع "الشيخ زايد" الكبير بمناسبة مرور 10 سنوات على افتتاحه معرضاً تحت عنوان "الحج: رحلة في الذاكرة"، وذلك في الفترة من 20 سبتمبر الجاري وحتى 19 مارس المقبل.
عرض مجموعة نادرة من المصاحف في معرض بأبوظبي
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، على مرّ سنوات طويلة اكتسبت رحلة الحج مكانة خاصة في نفوس المسلمين في كل بقاع الأرض، فهي ليست رحلة تقوم بها الأجساد لوجهة معينة، ولكنها رحلة القلوب والأرواح للتخلي عن الدنيا وفتنتها وملذاتها، والتطهر من الذنوب، ولذلك لم تمنع المشقة الكبيرة، والصعاب التي كان يتكبدها الحجيج خلال الرحلة، توافد أفواجهم كل عام على الأراضي المقدسة لأداء شعائر الحج.

ومثل غيرهم من المسلمين؛ حرص أهل الإمارات على أداء فريضة الحج، رغم الصعوبات التي كان يتكبدها الحجاج الإماراتيون قبل قيام الاتحاد لأداء فريضة الحج، مثل الطرق الوعرة التي كانوا يقطعونها على ظهور الجمال أو سيراً على الأقدام، أو عبر ميناء الدمام بالسعودية في رحلة بحرية مضنية، وهي الرحلة التي يستعيدها معرض «الحج: رحلة في الذاكرة»، الذي ينظمه مركز جامع الشيخ زايد الكبير بمناسبة مرور 10 سنوات على افتتاحه، في الفترة من 20 سبتمبر الجاري وحتى 19 مارس المقبل، تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.

وأوضح مدير عام المركز، يوسف العبيدلي، خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه المركز، صباح أمس الثلاثاء، أن المعرض فرصة لتعزيز التسامح والتلاقي والتواصل بين الأجيال المختلفة، وزوار الدولة من مختلف الثقافات، للتعرف على الإرث التاريخي العريق لدولة الإمارات وروحانيات وجماليات الدين الإسلامي وفريضة الحج بشكل خاص.

وذكر مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، سيف سعيد غباش، أن المعرض يضم أكثر من 182 قطعة أثرية وفنية وتاريخية، تعبر عن ثراء الرحلة المقدسة، وتم جمع هذه القطع من 15 مؤسسة محلية وعالمية، وأفراد من أصحاب المجموعات الخاصة، وأفراد من الجمهور، وتضم قائمة المؤسسات المساهمة: هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، شركة أبوظبي للإعلام، مركز زايد، بلدية دبي، متحف الشارقة للحضارة الإسلامية (إدارة متاحف الشارقة)، دار الآثار والتراث بأم القيوين، مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، دار الآثار الإسلامية في الكويت، متحف بيناكي في اليونان، شركة عائلة خليلي، مجموعة فرجام.

يتتبع المعرض، عبر أقسامه الستة، الخط الزمني لتطور رحلة الحج والإرث المرتبط بها عبر العصور المختلفة، بما في ذلك بدايات انتشار الإسلام في الجزيرة العربية، من خلال عرض موثق للمواقع الأثرية المرتبطة بها، حيث خصص القسم الأول لـ«ظهور الإسلام» ووصوله إلى شرق الجزيرة، والمعتقدات التي سبقت ظهوره، والمساجد في دولة الإمارات.

ويلقي القسم الثاني من المعرض الضوء على العقيدة الإسلامية والقرآن الكريم والشعائر الإسلامية، ويتتبع أثر نسخ وتدوين المصحف الشريف في تطور الخط العربي، ويعرض مجموعة نادرة من المصاحف أو صفحات من القرآن الكريم، مثل ورقة من «المصحف الأزرق» الذي يعود إلى القرن التاسع للميلاد، وهي رقعة من الجلد المصبوغ بالأزرق وكُتب بالذهب والفضة والحبر الملون، إلى جانب مجموعة من الوثائق المرتبطة بالحج، مثل «دلائل الخيرات من العهد العثماني» وهي رسم تخطيطي لمكة المكرمة والمدينة المنورة، من المخطوط الشهير عن الصلاة للفقيه أبوعبدالله محمد الجزولي المتوفى عام 1465.

وتم تخصيص القسم الثالث من المعرض لرحلات الحج، حيث أعيد رسم العديد من الطرق القديمة التي كان يسلكها حجاج بيت الله الحرام عبر شبه الجزيرة العربية وعبر العالم أيضاً، وفي مقدمتها رحلة حج الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي قام بها عام 1979، بالإضافة إلى عرض العديد من الصور التاريخية التي توثق مشقة رحلة الحج، وفي الوقت نفسه ترصد تطورها بتطور وسائل النقل، مثل سكة الحديد والبواخر.

في حين يعرض القسم الرابع الوثائق والمقتنيات المتعلقة بمكة المكرمة، يستعيد هذا القسم جوانب تاريخية من المدينة العريقة عبر صور فوتوغرافية ورسوم توثق تقاليد ومراسم وصول محمل الحج والحجاج.

المصدر: emaratalyoum.com
captcha