«محمود إبراهيم سلامة» ولد فى قرية المسلمية من ضواحي الزقازيق عام 1919م، وبدأت علاقته بفن الخط العربي فى الكتَّاب ثم المدرسة الأولية، واكتشف موهبته مدرس الخط بمعلمي القاهرة فأرشده إلى مدرسة تحسين الخطوط الملكية، حيث صقل الموهبة بالتعلم على يد الرواد الأوائل.. سيد إبراهيم، ومحمود حسني، وعلي بدوي، ورضوان، وغريب، وهواويني، ومصطفى غزلان، ومحمد علي المكاوي وغيرهم، وكان سيد إبراهيم مثله الأعلى، وقد شجعه على الحضور لمكتبه الخاص وهو فى طريقه إلى المدرسة حيث أطلعه على أسرار فن الخط.
وحصل على شهادة المعلمين 1937م، ونال دبلوم الخطوط 1939م وكان ترتيبه الأول، وفى سنة 1941 حصل على دبلوم التخصص والتذهيب، ثم اتجه إلى التعليم الجامعي بدءًا من الابتدائية التي حصل عليها 1942 وكان الأول على منطقتي القاهرة والجيزة، وفى سنة 1952 حصل على البكالوريوس من كلية التجارة ـ جامعة القاهرة.
وعمل مدرسًا بالمراحل الأولى ثم خطاطًا بوزارة العدل التي استقال منها ليلتحق بالجامعة، وفى أثناء الدراسة مارس الخط الصحفي فى العديد من المجلات والصحف، وعندما قامت ثورة 1952 كان يعمل رئيسًا لقسم الخط بجريدة الزمان، فالتحق بمجلة التحرير إلى أن تأسست جريدة الجمهورية 1953 فعمل بها وبجريدة الشعب رئيساً لقسم الخط وسكرتير تحرير فنياً، ثم نائباً لمدير التحرير. كما أخرج الأعداد الأولى من "كتاب الجمهورية".
و ألف سلسلة من الخط للجميع فى سبعة كتب متتالية وواصل كتابة المصحف الشريف بخط النسخ للمرتين الثالثة والرابعة وكتب مصحفاً بخط الثلث مقاس 50 × 35، ويكتب حاليًا المصحف السادس بخط الثلث 100 ×70سم.
وكتب فى كثير من الصحف والمجلات مواضيع ومقالات وتغطية ندوات فنية وتحقيقات، وعند مراجعة قانون نقابة الصحفيين ترأس المطالبة بنص صريح لقبول المحرر الخطاط عضواً، وقد حصل على العضوية رقم 300 عام 1955م.
وشارك فى ندوات للخط فى مصر والخارج منذ 1968م، كما اشترك فى معارض جماعية ومنفردة، منها معرض فى الأوبرا 1998 وقصر ثقافة الزقازيق، ومعارض الشارقة منذ 2001م، وشارك فى لجنة التحكيم بها 2004، ودعي إليها كضيف شرف لملتقى الشارقة.
المصدر: الدستور