وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، اختتمت اليوم السبت 14 أكتوبر / تشرين الأول الجاري في مدينة سنغافورة أعمال المنتدى الثاني لرؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية خارج العالم الإسلامي الذي عقدته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع جمعية الدعوة الإسلامية بسنغافورة، في موضوع "دور الجمعيات الإسلامية غير الحكومية في تعزيز ثقافة السلام: تحديات وآفاق".
وفي البيان الختامي للمنتدى، رحب المشاركون بإطلاق مبادرة "الشباب المسلم سفراء للسلام العالمي"، والدعوة إلى اعتماد آلية الوساطة الثقافية لتعزيز الحوار والسلم بين الثقافات والحضارات.
كما نوهوا بالنتائج التي حققها برنامج سفراء الإيسيسكو للنوايا الحسنة، وبالنتائج التي حققها، ودعوته إلى احتضان مبادرة "الشباب المسلم سفراء للسلام العالمي" للاشتغال تحت مظلته، والتنسيق معه.
ودعا المشاركون المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية خارج العالم الإسلامي إلى تقديم الصورة الحقيقية المعتدلة والمتسامحة للدين الإسلامي، وتصحيح الصور المشوهة عنه في وسائل الإعلام، وأكدوا على ضرورة إجراء الحوار وتعزيزه مع معتنقي الأديان الأخرى من أجل خلق تفاهم وتعاون فيما يخدم السلم العالمي، استناداً إلى مبدأ الأخوة الإنسانية، وتبني ثقافة الوسطية والسلام منهجاً وسلوكاً.
كما أوصوا المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية خارج العالم الإسلامي بمزيد التنسيق والتشبيك فيما بينها من خلال المجلس الأعلى للتربية والعلوم والثقافة، والمنسقين الجهويين.
ودعوا إلى إلى وضع ميثاق أخلاقي مشترك بين أتباع الأديان يؤطر لمبادئ الحوار والسلم بما يخدم العيش المشترك والتعاون الإنساني والاحترام المتبادل.
وطلبوا من الإيسيسكو عقد أيام ثقافية تعريفية عن العالم الإسلامي في آسيا وأوروبا وأمريكا بالتعاون مع المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في هذه المناطق، وعقد أسبوع ثقافي لفائدة الشباب الجامعات بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، وورشات الحوار مع أتباع الأديان في الجامعات الأوروبية لمساعدة طلبتها المسلمين الأجانب على الاندماج، بالتعاون مع المنظمة العالمية للهجرة، وجمعية الكورييس.
وحثوا المنظمات الإسلامية غير الحكومية والقيادات الدينية على العمل المشترك عبر القنوات السلمية لإعادة الوئام والكرامة الإنسانية وتخفيف المعاناة الإنسانية للأفراد والجماعات المسلمة وغير المسلمة.
ودعا المشاركون رابطة العالم الإسلامي إلى التعاون مع الإيسيسكو لعقد المنتدى الثالث لرؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية خارج العالم الإسلامي، في ليما بالبيرو في نهاية سبتمبر سنة 2018، بالتنسيق مع المنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية والكاريبي.
ووجهوا التهنئة إلى جمعية الدعوة الإسلامية في سنغافورة ممثلة في رئيسها وجميع أعضائها بمناسبة مرور خمس وثمانين سنة على إنشائها، ونوهوا بالجهود التي قامت بها من أجل تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والأعراق في سنغافورة وجنوب شرق آسيا.
يذكر أنه شارك في افتتاح أعمال المنتدى الدكتور محمد عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ، والدكتور محمد حسبي أبو بكر محيي الدين ، رئيس جمعية الدعوة الإسلامية بسنغافورة ، وعدد من الشخصيات السياسية، وأعضاء السلك الدبلوماسي في سنغافورة، وممثلون عن المؤسسات الدينية الرئيسة فيها، وعدد من وسائل الإعلام في سنغافورة، ووفود المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية من خارج العالم الإسلامي، ومن دول جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي، إضافة إلى أعضاء المجلس الأعلى للتربية والعلوم والثقافة للمسلمين خارج العالم الإسلامي، ومنسقي استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي يمثلون عدة دول من بينها: الأرجنتين، المملكة المتحدة، ألبانيا، كندا، فرنسا، الهند، أندونيسيا، ماليزيا، روسيا، إسبانيا، سويسرا، أستراليا، الفلبين، بروناي دار السلام، سريلانكا، سنغافورة.
المصدر: موقع الايسيسكو