ایکنا

IQNA

الروهينغا يواصلون النزوح وانتقادات دولية متزايدة لميانمار

15:22 - November 14, 2017
رمز الخبر: 3466729
نايبيداو ـ إکنا: يواصل مسلمو الروهينغا نزوحهم من إقليم أراكان في ميانمار حيث يستمر الجيش في حملة التطهير العرقي ضد هذه الأقلية المسلمة، وهي الحملة التي وصفت غربيا بأنها "فظائع" تبدو كـ"تطهير عرقي".
الروهينغا يواصلون النزوح وانتقادات دولية متزايدة لميانمار
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، يحاول أكثر من 1000 روهينغي تجمعوا قبالة شواطئ نهر ناف الهرب إلى بنغلاديش حيث ظلوا هناك لنحو شهر من دون مساعدات ويعانون من نقص كبير في المأوى والغذاء.
 
وقالت تقارير الأمم المتحدة إن قوات جيش ميانمار مدعومة بمليشيات بوذية متطرفة أجبرت أكثر من ثمانمائة ألف روهينغي على مغادرة إقليم أراكان إلى مخيمات اللجوء في بنغلاديش.
 
وبدأ الجيش حملته العسكرية ضد الروهينغا منذ أواخر أغسطس/آب الماضي، مما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من هذه العرقية المسلمة.
 
انتقادات أميركية

ومع استمرار تدهور الوضع الأمني في إقليم أركان وتراجع وتيرة الانتقادت الدولية للنظام الحاكم في ميانمار، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن الوضع في هذا البلد "يجب أن يجعل كبار القادة البورميين يشعرون بالعار".

بدوره، تحدث المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عن شؤون اللاجئين والهجرة عن مشاهد "مؤلمة" في مخيمات اللاجئين المكتظة في بنغلاديش عقب زيارة أجراها إلى هناك مؤخرا. وقال سايمن هنشاو إن "حجم أزمة اللاجئين هائل". وأضاف أن "الظروف صعبة والناس يعانون".

وبينما يخطط وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للسفر إلى ميانمار الأربعاء القادم للقاء المستشارة أونغ سان سو تشي وقائد الجيش الجنرال مين أونغ هلينغ، دعا عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي في مشروع قانون إلى عقوبات تحد من التعاون العسكري مع بورما ومنع أفراد جيشها من دخول الأراضي الأميركية. ويهدف المشروع أيضا إلى حظر استيراد الأحجار الكريمة من هذه الدولة الآسيوية.

بدورها، انتقدت وزارة الخارجية البريطانية الاثنين ممارسات جيش ميانمار التي "تبدو كأنها تطهير عرقي" معبرة في بيان عن "صدمتها"، وقالت إنها "أزمة إنسانية كبيرة، اختُلقت على يد الجيش الميانماري".

تحرك ضئيل

أما على مستوى المنظمات الحقوقية، فقد قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الإدانات الأولية بشأن الأزمة في ميانمار كانت ضرورية.. ولكنها توقفت ولم يكن هناك إلا تحرك ضئيل للغاية منذ ذلك الحين.

ودعت سارة مارغون -وهي متحدثة من المنظمة الحقوقية- إلى فرض عقوبات اقتصادية واضحة الأهداف لإنهاء "بعض أكثر الفظائع قسوة وترويعا التي رأيناها منذ سنوات".

على صعيد متصل، قال المدير الإقليمي لمكتب منظمة العفو الدولية لجنوب شرق آسيا والمحيط الهادي جيمس جوميز إن "هناك أدلة هائلة على أن الجيش قتل واغتصب الروهينغا وحرق قراهم تماما". ونشرت السلطات البورمية الاثنين نتائج أول تحقيق رسمي في الأزمة جاء فيه أن "كل عناصر الأمن التزموا بشكل صارم" بقواعد الاشتباك. ونفت سلطات ميانمار قيام قوات الجيش باغتصاب النساء أو حرق القرى أو نهب منازل الروهينغا.

المصدر: الجزیرة نت
captcha