وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، صدر منذ أيام كتاب الباحث المصري والأستاذ بالجامعة الأمريكية في القاهرة، "السفير الدكتور عبدالله الأشعل" تحت اسم "الإعجاز القانوني والتشريعي في القرآن"، وهو الثالث في سلسلة مشروع الدراسات القرآنية القانونية الذي بدأه الأشعل بكتابي "المصطلح القانوني في القرآن الكريم"، و"الفكر القانوني ثم الإعجاز القانوني".
ويضم الكتاب في فصوله معالجات للكثير من الإشكاليات الفكرية من الناحية القانونية، وسط حرص المؤلف على التمييز بين الإعجاز القانوني والإعجاز التشريعي، وأكد أن مظاهر الإعجار القانوني هو أن النص القانوني في القرآن نزل مرة واحدة ولم يتغير، أما النص القانوني في القانون فإنه يتغير بتغير المجتمعات والقضايا ونوعية المشرعين.
أما تحفظ الدول الإسلامية على معاهدات حقوق الإنسان فقد عالجها الكتاب من الناحيتين القانونية والسياسية، وانتهى إلى أن الإنسان يحتاج إلى حماية دينية وقانونية ولا تناقض بينهما، فيما ركز الكتاب على التلازم بين العقل والحرية ودور العقل في حياة الإنسان وعلاقته بالمسؤولية.
وعالج الكتاب أيضاً، أخلاقيات القانون في القرآن والقانون كما عالج العقود في القرآن وخاصة عقد الزواج وطبيعته القانونية، أما القرض والصدقة واليتيم وغيرها ممن تميز القانون في القرآن فقد ركز الكتاب عليها، وقارن بين القرض الحسن في القرآن والقانون.
ومن أهم الموضوعات التي عالجها الكتاب، التفويض التشريعي للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في القرآن الكريم، ومن بين الموضوعات التي تناولها التآملات القانونية في قصة يوسف وموسى عليهما السلام.
وأشار الأشعل في حديث لـ"عربي21"، إلى أن قارئ الكتاب سوف يلمس أن افتعال التناقض بين الشريعة والقانون لا أساس له، كما أن القرآن يكرس دور العقل ويربط العقل بالحرية مادام الإنسان قد اختار حرية القرار ،ابتداء من حرية الإيمان والكفر تصبح المساءلة والحساب حقيقة واجبة.