شهر نوفمبر للتوعية بظاهرة الإسلاموفوبيا في بريطانيا
لندن ـ إکنا: يعد شهر نوفمبر في بريطانيا شهراً للتوعية بظاهرة الإسلاموفوبيا بكل المجالات ويحرص قادة الجالية المسلمة على دعوة المواطنين البريطانيين إلى المراكز الإسلامية والمساجد وبيوت المسلمين من أجل تبين حقيقة الإسلام وتعاليمه.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قرر قادة الجالية المسلمة تنظم عدة فعاليات لرفع الوعي بالتحديات التي تواجهها الجالية المسلمة، خاصة بعدما شهد عام 2015 ارتفاعاً في الجرائم ذات الصلة بظاهرة الإسلاموفوبيا في مدن مختلفة.
وتنظم هذه الحملة للسنة الثالثة على التوالي وسط تنام مقلق لظاهرة الإسلاموفوبيا بوسائل الإعلام الوطنية، وانتشار عدة مقاطع فيديو لحالات نزع الحجاب عمداً في الشوارع ومضايقة الطلاب المسلمين، وتزايد حدة النقاش في البلاد حول مدى "تلاؤم الحجاب مع الديمقراطية والقيم البريطانية".
ولا يختلف وضع الجالية البريطانية المسلمة عن مثيلتها في باقي الدول الغربية، حيث سجلت ظاهرة الإسلاموفوبيا ارتفاعاً حاداً خلال العقد الماضي بينما أشارت الدراسات العلمية إلى ارتفاعها بنسبة 37 في المئة خلال السنة الماضية.
وتظل بريطانيا من أكثر الدول التي يعاني فيها المسلمون كثيراً من منهجية مأسسة ظاهرة الإسلاموفوبيا. فالخطة الحكومية لاستباق خطر الإرهاب، التي فرضت على المدرسين، وكافة العاملين بقطاع الصحة الإبلاغ عن حالات التطرف لدى الجالية المسلمة خاصة، قد تبوأت مكانة "النموذج الاستراتيجي" في كل دول القارة الأوروبية.
وأظهرت دراسة لوزارة الداخلية البريطانية أنه تم الإبلاغ ما بين 2015 و2016 عن ما يقارب 7316 حالة، ومن بينها يوجد 200 شابا لم يتجاوز أكثر من نصفهم العقد الثاني.
ونتيجة لذلك، نوه مرصد مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا "تيل ماما" في تقريره السنوي إلى أن بريطانيا تشهد تفاقماً غير مسبوق في ظاهرة التعصب والكراهية ضد المسلمين، التي زادت من حدتها أيضا الأعمال الإرهابية التي وقعت في مدن أوروبية مختلفة خلال سنتي 2015 و2016.
وسجل المرصد 326 حادثة إضافية ضد المسلمين، وتظل النساء الأكثر استهدافاً من قبل متصيدي الكراهية رغم المظاهرات الثقافية التي ينظمها القادة المسلمون في البلاد من أجل التوعية بظاهرة الإسلاموفوبيا ومخاطرها.
وعلى مستوى الجالية، شدد قادة الجالية المسلمة على وجود حالة ذعر غير مسبوقة بعد تزايد عدد رسائل التهديد بعد آخر هجومين إرهابية في مدينتي لندن ومانشستر، وتصل المراكز الإسلامية رسائل التهديد بالحمض الحارق.
المصدر: إینا
أخبار ذات صلة
