ایکنا

IQNA

الهباش: العالم كله سيدفع ثمن أي تغيير لواقع مدينة القدس

13:28 - December 03, 2017
رمز الخبر: 3466941
القدس المحتلة - إکنا: اعتبر مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، التصريحات الأمريكية المتعلقة باعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل "تدميرًا شاملًا لعملية السلام(بين الفلسطينيين والإسرائيليين)".

الهباش: العالم كله سيدفع ثمن أي تغيير لواقع مدينة القدس

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا)؛ جاءت تصريحات الهباش خلال كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس، الذي كان حاضراً في احتفال ذكرى المولد النبوي بمقر الرئاسة في رام الله، اليوم السبت.

وقال إن "الأحداث التي تستهدف القدس، وأحدها نية أمريكا الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، توطئة لنقل السفارة الأمريكية إليها، يعد تدميرا شاملا لعملية السلام ".

وأضاف الهباش "سيدفع العالم كله ثمن أي استهداف أو تغيير على الواقع السياسي لمدينة القدس".

وتابع: "القدس عاصمتنا نحن ولن نقبل بغير ذلك، وأي مشاريع أخرى فالأفضل لأصحابها الاحتفاظ بها لأنفسهم، وهذا ليس موقفنا وحدنا بل موقف الأمتين العربية والإسلامية، وعلى رأسهما أشقاؤنا في السعودية ومصر والأردن".

وأكد الهباش أن "القدس هي البداية والنهاية في أي عملية تسوية (مع إسرائيل)، ولن يقبل أي عربي أو مسلم أو مسيحي بغير ذلك".

وأشار أن عباس "بدأ اتصالات مع كل العالم، في سبيل إبطال ما يُخطط للقدس".

وتابع مستشار عباس: "نحن اليوم نبني مؤسساتنا رغم أنف الاحتلال (إسرائيل)، وكل ذلك في سبيل إقامة دولتنا وعاصمتها القدس الشريف".

ووعد ترامب، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر "مرتبط فقط بالتوقيت".

واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية الفلسطينية، في 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.

الأحمد: نقل السفارة الأمريكية للقدس سيضع علاقتنا مع واشنطن بمأزق حقيقي

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، إن العلاقات الفلسطينية الأمريكية ستدخل في مأزق حقيقي إذا أعلن الرئيس، دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، أو إذا لم يجدد قرار منع نقل سفارة بلاده إلى القدس.

وجاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به الأحمد من العاصمة المصرية، القاهرة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"ّ.

الأحمد قال في تصريحاته "إنه سواء أعلن (ترامب) ذلك(القدس عاسمة لإسرائيل)، أو لم يجدد قرار منع نقل السفارة إلى القدس، فذلك يعني دخول العلاقات الفلسطينية الأمريكية بمأزق حقيقي، ويضع كل الحركة السياسية حول إحياء عملية السلام في مأزق مماثل".

الهباش: العالم كله سيدفع ثمن أي تغيير لواقع مدينة القدس
 ولفت أن ذلك يعني "انحيازا أمريكيا لإسرائيل، وأنه لا يمكن التعامل مع واشنطن بعد هذا الإجراء إذا حصل".

وأوضح الأحمد أنه التقى، السبت، بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووضعه في صورة التطورات المتلاحقة حول العلاقات الفلسطينية الأمريكية.

وبين أنه ناقش مع أبو الغيط مجموعة من الخطوات سيبدأها الأخير على الفور بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية سواء على الصعيد العربي أو الإقليمي أو الدولي.

وأشار "أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تحركا يطلع عليه كل العالم، لتدارك هذا الخطأ القاتل الذي قد تقع به الولايات المتحدة الأمريكية".

وأمس الأول الجمعة، قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس ترامب، يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل، حسب وكالة "أسوشيتيد برس".

ووعد ترامب، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر "مرتبط فقط بالتوقيت".

ومطلع يونيو/حزيران الماضي وقع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون ثان الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.

وتمتلك إدارة ترامب حتى 4 ديسمبر/كانون أول الجاري حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة إلى القدس.

واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية الفلسطينية، في 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.

المصدر: وکالة الأناضول
captcha