وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، انطلقت أمس الأحد بالعاصمة المصرية القاهرة أعمال مؤتمر "دور إذاعات القرآن الكريم في العالم الإسلامي في التصدي لظواهر الغلو والتطرف"، الذي تنظمه الهيئة الوطنية المصرية للإعلام، ويستمر حتى 30 يناير الحالي، في محاولة لدعم الجهود المشتركة لإذاعات القرآن الكريم في العالم الإسلامي وتبادل الخبرات فيما بينها للتصدي لهذه الظاهرة.
وأكد رئيس الهيئة الوطنية المصرية للإعلام حسين زين، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن الإرهاب يشكل خطرا على البشرية كلها وأن محاربة هذا الفكر المتطرف تقع على عاتق الإعلام بالتعاون مع المؤسسات الدينية بنشر الأفكار السمحة والوسطية ونبذ العنف والتطرف، ولا شك أن إذاعة القرآن الكريم لها دور مهم في التأثير الإعلامي لما لها من مصداقية في العالم الإسلامي كله.
وأشار زين إلى أن إذاعات القرآن الكريم لها دور مهم في تصويب المفاهيم المغلوطة بكل البلاد لما لها من مصداقية، لافتاً إلى أن أمتنا العربية والإسلامية تشهدا حربا من عدو يريد هدم استقرار الأمة وأمنها، وأن الإرهاب والتطرف يهدم مفاهيمنا الدينية ولابد من مواجهتها من خلال دور الإعلام.
وأكد زين على أهمية دور إذاعة القرآن الكريم في نشر المفاهيم الصحيحة لما لها من عراقة وقيمة وتاريخ لدى العالم الإسلامي.
من جانبه أكد مدير عام إذاعة القرآن الكريم المصرية، سعد المطعني أن رسالة الإذاعة تؤكد على أهمية نبذ الفكر المتطرف وذلك يأتي واضحا في عدد من برامجها، ومنها برنامج مفتي الجمهورية، وكذلك مشاركتها الشباب في جلساتهم لتفنيد الآراء المغلوطة.
وشدد المطعني على حرص الإذاعة على الحديث عن الفكر الصحيح للإسلام ومحاربة التطرّف وتفنيد تلك الأفكار المتطرفة التى تهدف إلى هدم البنيان والأوطان.
إذاعات القرآن تشارك القوات المسلحة فى مكافحة الإرهاب
وبدوره، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، إن إذاعات القرآن الكريم المتسمة بالوسطية، والدعاة الوسطيين، يشاركون جنود القوات المسلحة فى دفع التشدد بعيدا عن الوطن وعقول الناس، من باب جهاد الكلمة، مبديا استعداده للتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام وكل الإذاعات فى هذا الشأن، لافتا إلى أهمية الجهد الذى قدمته الهيئة لعقد هذا المؤتمر سعيا لتوحيد الجهود التنويرية فى مواجهة التشدد، مطالبا الإعلامى حسين زين بتكرار تنظيم لقاءات لتوحيد وتركيز الجهود.
وأضاف "جمعة"، فى كلمته خلال مؤتمر "دور إذاعات القرآن الكريم فى التصدى لظواهر الغلو والتطرف"، المنعقد بمبنى الإذاعة والتليفزيون بالقاهرة، بحضور ممثلى عدد من الإذاعات الدينية بالعالم، أن قصر البعض لروافدهم الثقافية والدينية على إذاعات القرآن الكريم ينبهنا لخطورة الكلمة، وأننا إزاء فرصة لهذه الإذاعات لتصحيح الفكر الدينى المتطرف من خلال البث الإذاعى الوسطى لهذه الإذاعات.
وتابع وزير الأوقاف كلمته بالقول: "إذاعات القرآن الكريم شكلت جزءا كبيرا من ثقافة جيلنا، ومال الجميع لسماع إذاعة القرآن الكريم التى تنفذ إلى شريحتين: الأولى فئة لا تستمع إلا إلى إذاعة القرآن الكريم من باب أنها الرافد الصحيح للدين، والفئة الثانية هى التى تشغلها ظروفها عن الاستماع لإذاعات أخرى"، مشددا على أن منطقتنا تواجه حروب الجيلين الرابع والخامس لتشويه الرموز وممارسة الإحباط واستخدام العصابات الإجرامية التى توظف الدين.
وشدد الوزير على أهمية إذاعات القرآن الكريم فى محاربة الإرهاب، والتطرف فى هذا التوقيت الخطير، نظرا لاختطاف المتشددين للخطاب الدينى الوسطى واستبداله بخطاب متشدد، مؤكدا سماحة الإسلام، وأن الخطاب الإسلامى يُبنى على أساس أن الفقه هو التيسير بدليل، وأن أحدا من العلماء لم يقل إن الفقه هو التشدد، لافتا إلى أن الغلو والتطرف أمر لا علاقة له بالأديان، وليس بالإسلام وحده.
وفي كلمته أكد د. شوقي علام مفتي مصر علي بذل مزيد من الجهد لإذاعات القرآن الكريم لمواجهة الفكر المتطرف الوافد علينا متمنياً أن يكون هناك برنامج حواري بين الشباب والعلماء لمعرفة ما يجول في خاطر الشباب لمعالجة الأفكار المتطرفة.
كما القي د. عبد الفتاح العواري عميد كلية اصول الدين بجامعة الازهر كلمة نيابة عن شيخ الأزهر الذي رحب فيها بضيوف مصر من مختلف البلدان الإسلامية ، وأشار إلي دور الأزهر في مواجهة ظاهرة التطرف محليا ودوليا وأوضح أن جوهر المشكلة في الفهم المغلوط للدين والجهل بالشرائع، وينبغي أن تتضافر كل الجهود الإعلامية والثقافية والتعليمية لتوضيح صحيح الدين وتقديم المعالجات عبر إذاعات القرآن الكريم.
وفي كلمته سالم ولدبوك مدير عام إتحاد الإذاعات الإسلامية طالب ببذل جهد مضاعف وتبني استراتيجيات إعلامية مدروسة للتصدي للفكر المتطرف وبخاصة إذاعات القرآن الكريم التي تعتبر من أهم المنابر المؤثرة لتحصين شباب الأمة.
وقالت زينب الوكيل الأمين العام المساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة في كلمتها أن علينا مواجهة تحريض بعض وسائل الإعلام الجماهيري من خلال تفنيد الفكر المتطرف والعمل علي تنوير العقول وتحصينها من مخاطر العنف مؤكدة علي أن هذا الاجتماع يعكس الوعي بأهمية دور إذاعات القرآن الكريم في مواجهة الفكر المتطرف والتعريف بسماحة ووسطية الدين الإسلامي.
المصدر: مواقع مصرية