وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا)، ينظم قسم الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة "القيروان" التونسية، في السادس والعشرين من أبريل المقبل وعلى مدى ثلاثة أيام أعمال الملتقى الدولي عن الحب والفلسفة العربية الإسلامية، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والمفكرين وأساتذة الفلسفة في الجامعات العربية والأجنبية.

وتدور مناقشات المؤتمر في عدة محاور منها: مواضع الحب في الفلسفة (الفلسفة الغربية: الحب عند أفلاطون، أرسطو، كانط، هيجل، نيتشة، سارتر … في الفينومينولوجيا،… في الفلسفة العربية الإسلامية (الحب الصوفي وأدواره التاريخية)، ويناقش المؤتمر الحب في الأدب والفنون، والحب من منظور نفسي واجتماعي، ومنطق الحب (وتناقضات خطابه)، والحب والسياسة، والحب والعلوم، وايتيقا الحب….. فلسفة الحب.

وقال قسم الفلسفة في بيان له: إنه في بداية القرن الواحد و العشرين، وعلى إثر التغيرات في المفاهيم الاجتماعية الجديدة للحب، بدأنا نرى سيلا من الكتابات الفلسفية الجديدة حول الحب (عند آلان باديو، لوك فيري، كونت سبونفيل، باسكال بروكنار، وغيرهم…..دون أن ننسى الأطروحات في الجامعات). وفي ذلك إعلان عن نموذج إرشادي جديد يبشر بميلاد إنسانوية جديدة كما يقول لوك فيري، لكن بالموازاة معه، نرى من جهة صعودا للفردانية المتطرفة ولمفهوم المصلحة ومن جهة أخرى هيمنة التعصب الديني، بمختلف أشكاله العنيفة.

وأشار البيان إلى تغير دلالات الحب وممارساته الاجتماعية ولعب تكنولوجيا الاتصال الجديدة ومنظومة البيانات والمعلومات المكثفة دورا فاعلاً في انتشار ونشر هذه الأفكار وإشكال الوجود الإنساني الجديدة. لهذا لم تعد مسألة الحب تتعلق بمجتمع دون سواه بل تحولت إلى مشكل الإنسانية بأكملها.

المصدر: إینا