ایکنا

IQNA

أطباء بلا حدود: 9 آلاف و400 من مسلمي أراكان قتلوا في شهر واحد

9:12 - March 14, 2018
رمز الخبر: 3468225
عواصم ـ إکنا: قدرت منظمة "أطباء بلا حدود" عدد القتلى من مسلمي أراكان في ميانمار منذ 25 أغسطس/أب إلى 24 سبتمبر/أيلول 2017 بـ9 آلاف و400 قتيل.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أصدرت المنظمة تقريراً بعنوان "لم يبق أحد" (No One Was Left)، قدرت فيه عدد القتلى من مسلمي أراكان في الفترة التي شهدت قمة أحداث العنف بين 25 أغسطس/أب إلى 24 سبتمبر/ أيلول 2017، بـ9 آلاف و400 قتيل، بينهم 730 طفلا أقل من 5 أعوام.
 

ونقل التقرير شهادات للاجئين من مسلمي أراكان التقاهم العاملين مع أطباء بلا حدود في بنغلاديش، تحدثوا فيها عن العنف الذي تعرضوا له، والذي تضمن مداهمة قراهم ومنازلهم، وإطلاق النار بشكل عشوائي، ومقتل أقرباء لهم، ووضع جثث في طرق الهرب، والعنف الجنسي.
 

وقال أطباء المنظمة العاملين في بنغلاديش، إن جروح المصابين من اللاجئين من مسلمي أراكان تظهر أن جيش ميانمار والبوذيين المتعصبين استخدموا القوة المفرطة ضدهم.
 

وقال التقرير إن موجة العنف التي تشهدها أراكان منذ 25 أغسطس/أب الماضي وحتى الآن، تسببت في أعداد كبيرة من القتلى بين مسلمي أراكان، وأجبرت من تبقوا على قيد الحياة على الرحيل.
 

وتقول تقديرات، إن عدد المسلمين الروهنغيا في الإقليم تقلص من 2 مليون في سبعينات القرن العشرين، إلى أقل من 300 ألف بسبب الاعتداءات الممنهجة لجيش ميانمار.
 

وحسب بيانات الأمم المتحدة، فر 688 ألفا من المسلمين الروهنغيا من إقليم أراكان إلى دولة بنغلاديش المجاورة خلال الفترة من 25 أغسطس/آب 2017 وحتى 27 يناير/كانون الثاني 2018، على وقع هجمات تشنها قوات من الجيش الميانماري وميليشيات بوذية متطرفة، وصفتها الأمم المتحدة ومنظمات دولية بأنها "حملة تطهير عرقي".
 

ووقعت بنغلاديش وميانمار في 23 نوفمبر/تشرين الثاني2017، اتفاقا بخصوص عودة لاجئي الروهينغيا إلى مناطقهم، غير أنه لم يدخل بعد حيز التنفيذ.
 

وينص الاتفاق على بعض الشروط شبه المستحيلة للتحقق من إقامة الأشخاص، الذين يصفهم بـ"المشردين من ميانمار" بدلا من استخدام الوصف المعروف على نطاق واسع بأنهم "عرقية الروهينغا".

الأمم المتحدة: مأساة الروهينجا تحمل بصمات حكومة ميانمار وفشل المجتمع الدولي


من جانب آخر، قال ستيفان دوجريك، المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، إن أداما ديانغ، الممثل الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، قد قام بزيارة للاجئي الروهينجا الفارين من ميانمار إلى بنغلاديش، ونقل عن ديانغ قوله إن ما شهده واستمع إليه في كوكس بازار، مأساة إنسانية تحمل بصمات حكومة ميانمار والمجتمع الدولي. وذكر أن الحملة التي نفذتها قوات الأمن في ميانمار، منذ أغسطس/آب 2017، ضد السكان الروهينجا كانت متوقعة وكان يمكن تجنبها.
 

جاءت تصريحات ديانغ في ختام زيارته لبنغلاديش لتقييم وضع الروهينجا الذين وصلوا إليها من ميانمار فرارا من أعمال العنف التي تصاعدت منذ 25 من أغسطس/آب 2017 في إطار رد قوات الأمن في ميانمار على هجمات ضدها قامت بها جماعة “جيش إنقاذ الروهينجا.
 
أطباء بلا حدود: 9 آلاف و400 من مسلمي أراكان قتلوا في شهر واحد
وقال أداما ديانغ "على الرغم من التحذيرات الهائلة التي أطلقتها بشأن مخاطر وقوع جرائم مروعة، إلا أن المجتمع الدولي دفن رأسه في الرمال. وقد كلف ذلك السكان الروهينجا حياتهم وكرامتهم وديارهم".
 

وأضاف أن ما ارتكب في ميانمار هو جرائم دولية. وقال إن المسلمين الروهينجا قتلوا، وعذبوا، واغتصبوا، وحرقوا وهم أحياء، وأهينوا، كل ذلك بسبب هويتهم.
 

وأضاف أن كل المعلومات التي تلقاها تشير إلى أن نية الجناة كانت تطهير شمال ولاية راخين من وجود الروهينغا، وإلى احتمال القضاء على الروهينجا، بما قد يمثل جريمة إبادة جماعية إذا ثبت هذا الاحتمال.  وسواء اعتبر ما حدث، جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية، فيتعين ألا يعرقل ذلك العزم، كما قال ديانغ، على العمل فورا.

المصدر: الأناضول + القدس العربي
captcha