تدريس القرآن على مستوى جامعات الجزائر هو محل إهتمام كبير
وأعلن عن ذلك، الحافظ الجزائري للقرآن كاملاً، وممثل دولة الجزائر في فرع حفظ القرآن كاملاً في الدورة الـ35 من المسابقات القرآنية الدولية في ايران، "أسامة بن محمد عبدالقادر منشري" في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، مبيناً أن "جائزة الجزائر الدولية للقرآن" التي تعقد سنوياً خلال شهر رمضان المبارك، والأسبوع الوطني للقرآن يعتبران من الأحداث القرآنية البارزة في هذه البلاد.
وأضاف أن تعليم القرآن، وإقامة الحلقات والاجتماعات والمنافسات القرآنية في الجزائر، وخاصة تدريس العلوم القرآنية على مستوى جامعاتها، تكتسب أهمية خاصة بهذه الدولة الافريقية.
وحول کیفیة حفظه للقرآن الكريم، قال أسامة منشري: "كنت أقسّم كل حزب من القرآن الكريم الى أربعة أجزاء، وبعد حفظ كل الجزء، كنت أعود إلى الجزء الأول حيث أقوم بمراجعة محفوظاتي مرة أخرى، وبهذه الطريقة حفظت القرآن الكريم خلال عامين".
وفي معرض حديثه عن أجواء الدورة الـ35 من المسابقات القرآنية الدولية في ايران، قال إن واحدة من أبرز ملامح هذه المسابقة هو العدد الكبير من القراء، وأن المسابقات لديها مجموعة متنوعة من المستويات بحيث تشمل جميع الفروع والمستويات بما فيها الذكور، والاناث، والمكفوفين مما جعل هذه المسابقات بأن تكون واحدة من أكبر المسابقات القرآنية على مستوى العالم الاسلامي.
حول تأثير القرآن على حياة الناس، قال: القرآن دستور للحياة يشمل جميع جوانب حياة الانسان، وعلى هذا الأساس، يجب أن لانكتفي بحفظ القرآن فحسب، بل علينا أن نطبق تعاليم القرآن في أخلاقنا، وسلوكنا، وشؤون حياتنا.
وفي معرض رده على سؤال حول كيفية تعزيز التفاعل بين القراء وحفظ القرآن على مستوى العالم، قال أسامة منشري إن إقامة المسابقات القرآنية واستخدام الانترنت والفضاء الافتراضي من الطرق الجيدة لزيادة التفاعل بين النشطاء القرآنيين في العالم الإسلامي، ومن الممكن استخدام هذه الشبكات لاكتساب الخبرة، وتصحيح أخطاء القراءة، وتعليم قواعد التجويد، وفنون حفظ القرآن.
وفي الختام، أشار ممثل دولة الجزائر في فرع حفظ القرآن كاملاً في المسابقات القرآنية الدولية في إیران الى أثر الأنشطة والمسابقات القرآنية في مواجهة الارهاب والتطرف، مبيناً أن المسابقة القرآنية هي عبارة عن محفل يجمع فيه اهل القرآن معاً ويتعرفون على بعضهم البعض، ويتبادلون وجهات النظر وآرائهم في هذا المجال، بحيث تؤدي هذه المحافل الى تقريب الأفكار والمعتقدات، وهذا بالتأكيد له تأثير على مواجهة مشكلة التطرف والإرهاب، كما أنه يساهم في وحدة المسلمين.
جدير بالذكر أن فعالیات الدورة الـ35 من المسابقات القرآنية الدولية في إیران انطلقت يوم الجمعة الماضي 20 ابريل الحالي وتقام هذه الدورة من المسابقات في خمس فئات وهي الذكور، والاناث، والمكفوفين، وطلاب المدارس الدينية والحوزات العلمية، والطلبة الجامعيين، وذلك برعاية منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية في ايران.
