وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، لم يتجاوز من العمر 12 عامًا، وحفظ القرآن الكريم كاملًا بالقراءات العشر والشاذة والتسعين، بالاضافة الى حفظه باللغتين الانجليزية والفرنسية، على الرغم من فقدانه نعمة البصر، إلا أن الله عز وجل منحه نعمة الحفظ من أول مرة فأطلق عليه أساتذته ومشايخه "الطفل المعجزة".

عبدالله عمار محمد السيد، المقيم بقرية عرب تل الجراد التابعة للوحدة المحلية بأنشاص الرمل مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، والبالغ من العمر 12 عامًا، قال انه حافظ للقرآن الكريم برقم الآية ورقم الجزء والحزب، وأشار إلى أنه حفظ القراءات العشر، وحاليًا يقرأ فى القراءات الشاذة، مضيفا: "حصلت على المركز الأول على مستوى العالم بفضل الله فى المسابقة العالمية لحفظ القرآن".

وأضاف الطفل المعجزة لـ"صدى البلد"، أنه "بدأ منذ شهرين فى حفظ القرآن الكريم باللغتين الإنجليزية والفرنسية، بالإضافة الى تلقيه العلم على يد شيخه ومعلمه فى القراءات التسعين والعشر والشاذة لتطوير قرأته".

وأوضح أنه "تقدم بطلب للفريق صدقي صبحي وزير الدفاع، للذهاب إلى سيناء لتشجيع ومؤازرة الجنود فى شهر رمضان المبارك لقراءة القرآن"، مشيرًا إلى ان "القرآن يؤكد انهم على حق، لأنهم يخلصون الدولة من الإرهاب الأسود الغاشم"، منوهًا انه يتمنى أن يصلى بهم إمامًا وحثهم على الجهاد.

أما عمار محمد السيد، والد الطفل الموهوب الحافظ للقرآن الكريم بالقراءات واللغتين الإنجليزية والفرنسية، قال إن نجله حاصل على المركز الأول فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم لجمهورية مصر العربية هذا العام، مشيرًا إلى أنه سيتم تكريمه من الرئيس عبدالفتاح السيسي فى ليلة القدر هذا العام، بالإضافة إلى أنه حاصل على المركز الأول فى مسابقة تحدي القراء العرب على مستوى الجمهورية العام الماضى، وممثل مصر فى دولة الإمارات.

وأضاف والد الطفل المعجزة، أن الله من عليه بحفظ الشعر "المعلقات السبع والعشر" وقرأ فى الأصمعيات وديوان شوقى والأدب، بالإضافة الى إعراب أي آية فى القرآن، مشيرًا إلى أنه توجه الى نقل قراءة القرآن الكريم باللغتين الإنجليزية والفرنسية، مشيرًا إلى أن وزير الأوقاف اجرى له اختبارًا فى الحفل الختامى للمسابقة العالمية للقرآن الكريم اجتازه.

وأوضح "عمار"، أن نجله فى الفترة الاخيرة طلب من وزير الدفاع الذهاب الى ارض سيناء لمؤازرة الجنود البواسل، وتمنى أن يقضى شهر رمضان بينهم، لافتًا إلى أنه ينتظر موافقة القائد العام على هذا الطلب، مشيرًا إلى أن نجله أبدي رغبته أن يصلي امامًا بالجنود هناك ويختم لهم القرآن لتشجيعهم وتحميسهم، مؤكدًا أنه تلقي دعوات لإحياء شهر رمضان فى قصور عدد من الأمراء بدول الخليج لكنه لازال منتظرًا موافقًا وزير الدفاع على طلبه، وتابع قائلًا "أتمنى الموافقة عليه وهذه هى اهم جائزة سأكون قدمتها لطفلى فى رحلة دنيتى وهى الالتحاق بالجيش، بأن يكون رجل دين داعم لجيشه وخلف قيادات دولته من صغره".

فيما قال الشيخ أحمد السيد عبدالقادر يوسف، الحاصل على كلية الآداب قسم اللغة العربية، والذي يعمل مدرسًا بمدرسة أنشاص الرمل الثانوية، قال ان "عبدالله" حفظ القرآن الكريم وتعلم القراءات منذ صغره، مشيرًا أن الطفل المعجزة موهوب بالذاكرة القوية، لافتًا أنها منحة من الله عز وجل لو استخدمت استخدامًا جيدًا سينمو بفضل الله وسيصبح عالمًا كبيرًا ينفع به الله الاسلام والمسلمين.

وأوضح معلم الطفل المعجزة، أن عبدلله حضر اليه منذ أكثر من شهرين ليتلقى منه العلم، مشيرًا إلى أنه تعرف على ما عنده من علم فوجده يحفظ متون القراءات، لكنه يحتاج الى تقوية شرح الابيات واستنباط الفوائد منها، بالإضافة إلى حفظه المعلقات العشر الجاهلية والتى تزيد عن 850 بيتًا، لكنه يحتاج إلى ضبط صحيح، ويحفظ الكتب الستة الصحيحة لكنه يحتاج إلى ضبط ألفاظ.

وأكد معلم الطفل المعجزة، انه يحفظ من مرة او مرتين ما لا يحفظه غيره إلا من 5 مرات او عشر مرات، مشيرًا انه اجرى له اختبارًا ليعرف ما عنده من علم، ثم وضع خطة له ان يقرأ الربع القرآنى مرة بالقراءات العشر الصغرى ومرة بالكبرى، ثم يعلمه القراءات الشاذة فيها من اولها الى اخرها الـ54 وسائر القراءات الشاذة، لافتًا انه حتى الان قرأ جزءًا وربع.

المصدر: صدی البلد