ایکنا

IQNA

تنظيم حلقات تحفيظ القرآن للصمّ والمكفوفين في غزة

13:20 - May 10, 2018
رمز الخبر: 3468674
غزة ـ إکنا: يتميز قطاع غزة بكثرة حفظة القرآن الكريم فيه، وبالاهتمام البالغ بتحفيظ القرآن في المساجد والمراكز المختصة، ومع ذلك تعاني بعض الفئات من عدم القدرة على الانضمام لحلقات التحفيظ، لأسباب مختلفة.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، يتميز قطاع غزة بكثرة حفظة القرآن الكريم فيه، وبالاهتمام البالغ بتحفيظ القرآن في المساجد والمراكز المختصة، ومع ذلك تعاني بعض الفئات من عدم القدرة على الانضمام لحلقات التحفيظ، لأسباب مختلفة، فمثلا يحتاج المكفوفون لمصاحف مكتوبة بلغة "برايل"، بينما الصم بحاجة لمحفّظين يتقنون لغة الإشارة، وبعد جهود حثيثة، تمكنت دار القرآن الكريم والسنة تقديم خدماتها لفئات مختلفة، ووفرت ما يلزم لذلك، لكن الأمر ليس سهلًا بسبب ما يحتاجه من إمكانيات، بالإضافة إلى بعض التحديات التي تهدد استمرار تطبيق الفكرة.

فئات أكثر

ورئيس قسم الإجازات والأسانيد بدار القرآن الكريم والسنة بقطاع غزة حميد أبو وردة قال: إن "الدار حققت تطورًا نوعيًا في عملها، حيث انتقلت من التحفيظ التقليدي عبر حلقات في المساجد، إلى خدمة فئات أكثر في المجتمع الغزي، لتصل لفئات لم تصل لها من قبل، ومنها فئات الصم والمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة".

وأضاف في حديث لـ"فلسطين أون لاين": "تم البدء بتحفيظ هذه الفئات منذ عام 2014، وفي كل عام يتم تخريج ما يتراوح بين 100 و120 خريجًا".
 
وأوضح أنه نظراً لطبيعة الإعاقة عند فئة الصم فإن عملية التحفيظ تكون صعبة، لذلك اقتصر الأمر على تحفيظهم قصار السور من جزأي عمّ وتبارك، بالإضافة إلى برامج من السنة النبوية كقصص الأنبياء، وصفة الوضوء، وصلاة النبي والآداب والأخلاق، حيث يتم شرحها وتحفيظها لهم بلغة الإشارة.
 
وبيّن أبو وردة: "هذا الأمر تطلب جهدًا وإمكانياتٍ كبيرة، وفرنا مشايخ متخصصين لتعليم القرآن وتحفيظه وشرحه بلغة الإشارة من كلا الجنسين، منوهاً إلى أن هذه الفئة احتاجت إلى امكانيات وتجهيزات خاصة من كتب، مواصلات، مكافآت مادية وأسلوب خاص في التعامل لتحفزيهم على حفظ القرآن.

ولفت إلى أن فئة المكفوفين تحتاج، على غرار الصم، إلى إمكانات مادية هائلة، بالإضافة إلى حاجتهم لمرافق، وتوفير المواصلات، وتوفير بعض الإمكانات مثل عصاة الإرشاد.

مُهددّة

وقال: "تم خلال 2015 تحفيظ مجموعة منهم سورة البقرة، ثم في 2016 حفظوا سورة آل عمران، واستمروا في 2017 في سورة النساء، حتى وصلت مجموعة إلى حفظ الثلاث سور بشكل كامل، بالإضافة إلى البدء مع المكفوفين الجدد بسورة البقرة".

أضاف أن الدار عملت على تسجيل كتب التلاوة والتجويد والقراءات في الاستديوهات بحيث يسمعها الطلبة، لافتاً إلى أن هذه الكتب كانت مهمة جدًا لهؤلاء الطلبة، لكونها تغنيهم عن القراءة.

وأشار إلى أنه مع بداية العام الحالي 2018 توجهت دار القرآن الكريم والسنة إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن خطة الدار لتحفيظ القرآن لكافة الفئات.

ما تخشاه دار القرآن والسنة في هذه الآونة، ألا تتمكن الاستمرار في تقديم خدماتها للمكفوفين والصم، إذ أوضح أبو وردة: "الأزمة التي يمر بها القطاع طالت دار القرآن، حيث فقدت الدار العشرات من حلقات التحفيظ التي لم تحصل على كفالاتها، ما أدى إلى تسريح العشرات من المحفّظين والمحفظات، بالإضافة إلى الخصم من الرواتب المتواضعة التي يتقاضاها الموظفون"، مبينا: "لو بقي الحال على ما هو عليه، فربما لن نتمكن من تنظيم مخيمات الصم والمكفوفين"

المصدر: فلسطين أونلاين
captcha