وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن الحکومة الصینیة تعمل علی تطبیق سیاسة ثقافیة جدیدة تسعی من خلالها الی نشر مظاهر الثقافة واللغة الصینیتين فی الأماکن ذات الأغلبیة المسلمة.
ووفق السیاسة الجدیدة التی ستتخذها الحکومة الصینیة وفق ما أفادت به التقاریر المحلیة فإنها سوف تقوم بهدم القبب المبنیة علی الأماکن الدینیة والتی تمثل البناء الإسلامی وتحمل لافتات وعبارات عربیة.
وسوف تعمل الحکومة الصینیة علی حظر بناء أي مسجد وفق معاییر البناء الإسلامی مستقبلا.
وفی مدینة "هوئی نینغ شیا" الصینیة کان مسجد له ثلاث قبب کما یظهر فی الصورة المرفقة تحمل کل منها هلالاً کان یظهر الهلال عند الظهر من مسافات بعیدة وکان هذا المسجد قد شید العام 1988 وفق معاییر البناء الشرقی.
ولکن هذا المسجد البارز سرعان ما راح ضحیة الثورة الثقافیة التی حصلت فی الصین والتی أودت بإغلاق الآلاف من المساجد والکنائس ودور العبادة علی مستوی الدولة.
وبعد مرور عقود علی تبنی الحکومة الصینیة لسیاسة محاربة الرموز والمظاهر الدینیة تقوم هي الآن بمحاربة الرسوم والعبارات والمظاهر الإسلامیة وإزالتها وإستبدالها بعبارات صینیة.
ووفق السیاسة الجدیدة فإن الحکومة الصینیة تقوم بإزالة جمیع المعالم الدینیة الإسلامیة من الشوارع والمرافق العامة التی قد شیدتها قبل عقد من الزمان لإستقطاب السیاح المسلمین.
ویقول أحد الخدمة المقیمین فی أحد المساجد بعد أن تم هدم قبة المسجد الذی یسکنه ان هذه الأعمال بدأت نهایة العام الماضی وانه تثیر قلق الجمیع.
وتثیر هذه الأعمال مخاوف الأقلیة الهوئیة المسلمة فی الصین التی یقدر عددها أکثر من 10 ملايين نسمة وتنطق بالصینیة الماندارینیة وتعیش بسلام الی جانب مجموعة "هان" التي تشكل الأغلبیة هناك.