ایکنا

IQNA

الدورات القرآنية بالعتبة الحسينية يعيد الكتاتيب الى ذاكرة العراقيين + صور

16:14 - July 03, 2018
رمز الخبر: 3469241
کربلاءـ إکنا: يتوافد المئات من الطلبة الى مرقد الامام الحسين(ع) بمدينة "كربلاء" العراقية للالتحاق بمشروع الدورات الصيفية التي أطلقها قسم دار القرآن في العتبة الحسينية قاصدين حفظ بعض سور القرآن.

حرم الامام الحسين يعيد (الكتاتيب) الى ذاكرة العراقيينوأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، من مختلف الفئات العمرية يتوافد المئات من الطلبة الى مرقد الامام الحسين(ع) بمدينة "كربلاء" العراقية للالتحاق بمشروع الدورات الصيفية التي أطلقها قسم دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية قاصدين حفظ بعض سور القرآن وتعلم المسائل الفقهية والاخلاقية.

وبالرغم من ارتفاع درجات حرارة فصل الصيف في العراق، يأتي الطلبة من كل حدب وصوب من مركز مدينة كربلاء وضواحيها للتعليم واكتساب المعارف الدينية التي تتضمنها الدورات الصيفية حيث تجذب مئات الطلاب الذين تركوا منازلهم والتحقوا بها لتعلم المسائل والعلوم الدينية.

وتعيد الدورات القرآنية الى أذهان العراقيين المدارس القرآنية القديمة التي تعرف بـ "الكتاتيب"، والتي كان يتعلم فيها الصبية القرآن الكريم و زيارة الامام الحسين عليه السلام والخط الذي كان يعرف آنذاك بـ "المشق".

وبدأت دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة منذ تأسيسها عام 2008 باستقبال الطلبة والموهوبين وحفظة القرآن الكريم من مختلف الفئات العمرية والمستويات العلمية والاكاديمية حيث خرجت دار القرآن مئات الطلبة الحافظين لكتاب الله ومختلف الامكانيات في التفسير والتجويد والترتيل والتدريب القرآني.

والشيخ حسن المنصوري، وهو مسؤول قسم دار القران الكريم يقول في حديثه للموقع الرسمي "بدأت الدار بالعمل على كل ما يخص القرآن الكريم سنة 2008، ولها فعاليات ونشاطات مستمرة وباتت جلية وواضحة لدى الكثير من الناس، ومن هذه النشاطات اقامة دورات صيفية للصبية والشباب لتعليم قراءة القرآن الكريم واتقان أحكام التلاوة والتجويد".

ويضيف "تم اعداد خطة منهجية اعتمدت على تهيئة ما يقارب 40 معلماً للقرآن الكريم للمباشرة مع الطلبة في تحفيظ قصار السور والاجزاء كل حسب مستواه وعمره، مع تزويد كل معلم بورقة منهجية لادارة الحلقات الدراسية لضمان انسيابية التعليم والفهم".

ويشير المنصوري الى أن الدار توفر للطلبة ملابس خاصة بهذا النشاط وتوفير القرطاسية ووجبة طعام فضلاً عن نقلهم من أماكن سكناهم الى الحرم الحسيني وبالعكس، مبيناً "ان اختيار الحرم الحسيني الشريف لإقامة هذه الدورات لأحداث الاجواء الروحانية ولما له تأثير ايجابي في هذا الشأن على نفوس الطلبة".

وتعتبر دارالقرآن الكريم واحداً من أهم المدارس الدينية في مدينة كربلاء، حيث تحرص الدار على إستثمار الاوقات في تحفيظ وتعليم الطلبة كتاب الله العزيز وخصوصاً فترة العطلة الصيفية من كل عام للصبية والشباب، ويدرس في هذه الدورات الصيفية قرابة 1500طالب من الذكور والإناث لهذا العام فقط.

بحيوية ونشاط منقطع النظير، ينكب قسم من التلاميذ مساء كل يوم على ألواحهم الخشبية مشكلين حلقات داخل الصحن الحسيني الشريف وأروقته المباركة مرتلين آيات الله بصوت جماعي يُخيّل للسامع أنه طنين نحل، فيما يشرع القسم الآخر في تلقي بعض من المواد والمسائل الفقهية والعقائدية الى جانب الدروس القرآنية.

ويبدأ طلبة دار القرآن الكريم مشوارهم في ترتيل الآيات القرآنية وحفظها، واستظهار ما تم حفظه على شيخهم، قبل أن يملي هذا الأخير عليهم وِرْدًا آخر ليعاودوا الكرة مجدداً.

ويقول القارىء صلاح حبيب الشريفاني وهو أحد معلمي القرآن الكريم "في الصباح الباكر يبدأ التلاميذ حفظ الآيات القرآنية، بعد ذلك يقومون بعرض ما حفظوا على (المعلم)، ثم تتم عملية غلق المصاحف، لتبدأ بعدها مرحلة تلقين الآيات ليحفظوها جيدا".

وعن مدة الدراسة يوضح الشريفاني للموقع الرسمي أن "في هذه الدورة وسابقاتها تخرج العديد من حفاظ القرآن الكريم ومنهم من حفظه كاملاً والبعض الاخر حفظ عدد من الاجزاء، وبناء على ذلك يتم وضع برنامج تحفيظ خاص بكل طالب، يتناسب مع قدرات الطالب ورغبته ووقته".

الى ذلك تحدث لنا الحافظ علي عقيل البطاط عن تجربته في حفظ القرآن الكريم قائلاً: "انتميت الى دار القرآن في سنة 2011 وبدأت بحفظه وبعدها اتممت الحفظ سنة 2014 واصبحت أحد حفظة القرآن المتخرجين من مشروع الالف حافظ الذي أطلقته الدار وشاركت في العديد من المسابقات الدولية والوطنية وبعدها اصبحت احد المدربين ضمن مشروع المواهب القرآنية".

حرم الامام الحسين يعيد (الكتاتيب) الى ذاكرة العراقيين

حرم الامام الحسين يعيد (الكتاتيب) الى ذاكرة العراقيين

حرم الامام الحسين يعيد (الكتاتيب) الى ذاكرة العراقيين

حرم الامام الحسين يعيد (الكتاتيب) الى ذاكرة العراقيين

حرم الامام الحسين يعيد (الكتاتيب) الى ذاكرة العراقيين

حرم الامام الحسين يعيد (الكتاتيب) الى ذاكرة العراقيين

المصدر: الموقع الرسمي للعتبة الحسينية

captcha