ایکنا

IQNA

رابطة علماء فلسطين:

قانون "القومية" الإسرائيلي جريمة كبرى وتطهير عرقي

2:01 - July 20, 2018
رمز الخبر: 3469407
القدس المحتلة ـ إکنا: اعتبرت رابطة علماء فلسطين (غير حكومية)، أن قانون "القومية" الذي أقره الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي فجر أمس الخميس 19 يوليو / تموز الجاري، "جريمة كبرى وتطهير عرقي".

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قالت الرابطة  إن "إسرائيل أقرت القانون في ظل غطاء أمريكي وإهمال دولي".

ودعت رابطة علماء فلسطين إلى أن يكون هذا القرار الإسرائيلي "حافزًا لجميع أبناء فلسطين في الداخل والخارج لإعلان العصيان المدني الكامل لجميع مؤسسات ودوائر الاحتلال".

وطالبت الرابطة، الأزهر الشريف ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وجميع الهيئات والمؤسسات الإسلامية العلمية، بأن تقوم بدورها في حث الحكومات على التصدي لهذا الإعلان "العنصري الخطير".

نواب الكنيست العرب: قانون القومية يؤسس لنظام الأبرتهايد العنصري

اعتبرت القائمة العربية المشتركة في الكنيست، أن "قانون القومية" الذي أقره البرلمان الإسرائيلي فجر أمس الخميس "من أخطر القوانين التي سنت في العقود الأخيرة، ويشرعن التمييز ضد العرب".

وأضافت القائمة التي تضم 13 عضوا في بيان أن القانون الجديد "سيطغى على أي تشريع عادي، وسيؤثر على تفسير القوانين في المحاكم، لأنه يحدد الهوية الدستورية للنظام، التي تحدد من هو صاحب السيادة".

ويعتبر "الشعب اليهودي وحده صاحب السيادة في الدولة وفي البلاد".

وأقر الكنيست بصورة نهائية وبأغلبية 62 عضوا مقابل 55 وامتناع 2 عن التصويت، القانون الذي ينص على أن "إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي".

وينص القانون على أن "حق تقرير المصير في إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط"، وأن "القدس الكبرى والموحدة عاصمة إسرائيل"، وأن "العبرية هي لغة الدولة الرسمية، واللغة العربية تفقد مكانتها كلغة رسمية".

ويشير القانون إلى أن "الدولة تعمل على تشجيع الاستيطان اليهودي".

وقالت القائمة المشتركة إنها "تعتبر قانون القومية قانونا كولونياليا معاديا للديمقراطية، عنصري الطابع والمضمون، ويحمل خصائص الأبرتهايد المعروفة".

وإذا كانت إسرائيل تعرف نفسها حتى الآن دولة "يهودية وديمقراطية"، جاء هذا القانون لينسف أي مظهر للديمقراطية ويحسم ما وصف بالتوتر بين الطابع اليهودي والطابع الديمقراطي للدولة، بحيث يصبح التعريف وفق القانون الجديد "دولة يهودية غير ديمقراطية".

وأضافت "لا يوجد ذكر في القانون الجديد للديمقراطية والمساواة، وهو بمجمله مجموعة من البنود التي تؤكد التفوق العرقي لليهود أفرادا وشعبا في كل المجالات، وهو لا يترك مجالا للشك بأن هناك نوعين من المواطنة: لليهود مواطنة درجة أولى، وللعرب درجة ثانية".
 
واعتبرت القائمة المشتركة أن "جعل حق تقرير المصير حصريا لليهود، يعني نفي حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، ويبرر التفرقة في تحقيق الحقوق بين اليهود والعرب، ويحولها إلى تمييز شرعي على أساس عرقي عنصري.

والمساواة، وفق هذا القانون، "تنطبق على جميع اليهود في أي مكان، كونهم يهودا، أما العربي فهو مستثنى ويصبح التمييز ضده مبررا وشرعيا، وبحسبه يصبح الفلسطينيون غرباء في وطنهم".

وقالت "إن البند الخاص بتشجيع الاستيطان اليهودي، يعني عمليا منح أولوية للبلدات اليهودية في مجال الخدمات والتطوير وتخصيص الأراضي والإسكان، ويبرر التمييز ضد البلدات العربية. كما أن هذا البند يمنح شرعية للاستيطان على طرفي الخط الأخضر (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948).

وتشير تقديرات رسمية إسرائيلية إلى أن المواطنين العرب يشكلون نحو 20 % من عدد سكان إسرائيل البالغ 8.5 ملايين نسمة.

ويبلغ عدد السكان العرب (فلسطينيي الداخل)، 1.8 مليون نسمة تشكل نسبتهم نحو 21 بالمائة من إجمالي السكان، إضافة إلى 400 ألف فرد، تشكل نسبتهم 4.5 بالمائة، من المسيحيين غير العرب ومن لم يحدد ديانة لهم، حسب مكتب الإحصاء الإسرائيلي (حكومي).

المصدر: وكالة الأناضول للأنباء
captcha