ایکنا

IQNA

"داعش" يفضل الجهاد على الحج ويحرم التعامل مع السعودية

13:23 - August 14, 2018
رمز الخبر: 3469701
القاهرة ـ إکنا: أفاد تقرير جديد صادر عن مرصد الفتاوى والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية أن تنظيم داعش الارهابي يحاول تضليل المسلمين، وتَقْبِيح المعتقدات لدى بعض المسلمين، ويأتي ذلك في ظل فتوى صريحة منهم بأن الحج بدعة يجب محاربتها.

«داعش» يفضل الجهاد على الحج ويحرم التعامل مع السعوديةوأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، لا تسلم جموع المسلمين من فتاوى شاذة يَهْذِي بها مفتو تنظيم داعش بين الحين والآخر، وآخر هذه الفتاوى رصدها مرصد الفتاوى والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية، وهي الحج «بدعة» حسب فتوى التنظيم الذي يفضل الجهاد على الحج، وكان رد المرصد صريحًا وواضحًا على أن التنظيم الإرهابي يحاول إفساد عقول المسلمين، ويسعى إلى تغيير فهم أركان الإسلام الصحيح الخمس وهي (الشهادتان - إقامة الصلاة - إيتاء الزكاة - الصيام – الحج).

وأفاد تقرير جديد صادر عن مرصد الفتاوى والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية أن تنظيم داعش الارهابي يحاول تضليل المسلمين، وتَقْبِيح المعتقدات لدى بعض المسلمين، ويأتي ذلك في ظل فتوى صريحة منهم بأن الحج بدعة يجب محاربتها.

وأشار التقرير إلى أن التنظيم الإرهابي أضاف ركنًا جديدًا على أركان الإسلام الخمس، وهو «الجهاد» وهو النهج الذي ينتهجه التنظيم الإرهابي وفق رؤية زعيمهم «أبوبكر البغدادي»، معتبرًا ذلك الركن هو أهم ركن من أركان الإسلام جميعها؛ حيث من المحتمل أن يؤخر المسلم فريضة الحج ويقدم عليها فريضة الجهاد، بدعوى أن الحج هو الجهاد الأصغر عند الله، وأن الجهاد الأكبر هو ما يقوم به التنظيم الإرهابي على أرض الواقع؛ ما يعني أن إرهابه في منزلة أكبر من منزلة الحج.

وأضاف التقرير أن التنظيم يحرِّم ويجرم كل من تقدم للحصول على تأشيرة الحج، حيث يراه بدعة محَرَّمة، بالإضافة إلى أن تلك الخطوة تعتبر بمثابة اعتراف حقيقي بالمؤسسات المعنية بشؤون الحج وتنظيم المسلمين، وهذا يعتبر مخالفًا لعقيدة التنظيم الارهابي؛ حيث يرى التنظيم أن تلك المؤسسات «كافرة».

ويأتي هذا التقرير بعدما صدر من التنظيم الإرهابي في العدد السادس والأربعين من مجلة النبأ، أن تولي السعودية الإشراف على تنظيم شؤون الحج يجعل الإقدام على تلك الشعائر عملًا محرمًا شرعًا وفق عقيدة التنظيم، وذلك كونه يرى أن السعودية إحدى الدول التي تحارب داعش؛ وبالتالي فإن التعاون يدخل تحت إطار التعامل مع الحكومات الكافرة شرعًا لدى التنظيم.

كما وصف التنظيم الإرهابي أئمة الحرم المكي جميعًا بأئمة «الكفر ومرتدين»؛ وذلك كونهم يدينون بالولاء للمملكة العربية السعودية، وهو ما ذكره التقرير أيضًا، ومن ثم لا تجوز الصلاة وراء إمام كافر أو مرتد، وما ينطبق على الصلاة في الحرم ينطبق كذلك على الصلاة في يوم عرفة، التي يؤمها في الغالب أحد أئمة الحرمين الشريفين.

المصدر: almarjie-paris

captcha