إنتشار تعلیم القرآن في إثیوبیا
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن هناك إهتماماً کبیراً بتعلیم القرآن الکریم وتعلمه فی إثیوبیا حیث یشترط الکثیر من فاعلی الخیر وجود مرکز قرآنی لدعم المساجد وتمویلها.
وتعدّ المراکز القرآنیة من الأماکن الحیویة فی إثیوبیا حیث لا تجد طفلاً أو شابا مسلماً فی إثیوبیا الا وقضی فترة من العمر علی تعلم القرآن الکریم فی المراکز القرآنیة وذلك الی جانب التعلیم المدرسی.
وتنتهج هذه المراکز مناهج الکتاتیب التقلیدیة في تعلیم القرآن الکریم ویرأسها مشایخ یقومون بتعلیم القرآن الکریم من خلال کتابة الآیات علی الألواح الخشبیة وتکرارها حتی یتعلم الطفل الایة.
وتعد المراکز القرآنیة جزء من الثقافة المحلیة فی إثیوبیا ویعمل المسلمون بجدیة کبیرة علی المحافظة علیها ودعمها.
ويتم تمويل المدارس القرآنية في إثیوبیا بشكل أساسي من خلال المساجد والمسلمين الأثرياء نسبياً، وبصرف النظر عن ذلك، تقدم بعض البلدان الإسلامية بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتركيا كل عام أموالاً لصيانة المدارس القرآنية.
ومنذ حوالي خمسين عاماً، نُشرت ترجمة القرآن الكريم باللغة الأمهرية في إثیوبیا، وبعد ذلك قامت دار "النجاشي" للطباعة والنشر في اثيوبيا بنشر ترجمة أخرى من القرآن الكريم في أحد عشر مجلداً.
جدير بالذكر أن إثيوبيا دولة غير ساحلية تقع في القرن الأفريقي، وعاصمتها أديس أبابا (الزهرة الجديدة)، وهي ثاني أكبر دول إفريقيا من حيث عدد السكان بعد نيجيريا والعاشرة من حيث المساحة. يحدها من جهة الشرق كل من جيبوتي والصومال ومن الشمال دولة أريتريا ومن الشمال الغربي السودان ومن ناحية الغرب جنوب السودان والجنوب الغربي كينيا.
