ایکنا

IQNA

باحث إیراني یشرح:

دور "إیزوتسو" في التعریف بالفلسفة الإسلامیة علی الغرب

13:12 - September 02, 2018
رمز الخبر: 3469889
طهران – إکنا: أشار الباحث الإیرانی "مهدی محقق" الی تعاونه مع الباحث الإسلامي الیاباني ومترجم القرآن إلى اللغة اليابانية "توشيهيكو إیزوتسو" قائلاً: إن للأخیر دوراً مهماً في التعریف بالفلسفة الإسلامیة علی العالم الغربی.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن "مهدی محقق" هو کاتب وباحث وأدیب ایرانی شهیر عالمیاً ومن أبرز إنجازاته الموسوعة الشیعیة التی قام بتأسیسها فی طهران وکان یعمل مدرساً فی جامعة طهران قبل أن یتقاعد.


وحول کیفیة معرفته بالباحث الیابانی إیزوتسو قال: انه عندما کان یعمل مدرساً فی جامعة "مكغیل" الکندیة کان إیزوتسو یأتی للإستماع الی محاضراته حول العلامة الحلی، ونصیر الدین الطوسی.


وأضاف أن إیزوتسو إستقال من عمله فی بلاده وجاء الی ایران وأقیم فیها لمدة 5 سنوات حیث عمل مدرساً ومترجماً.


وفی معرض رده علی سؤال لماذا لم یعد إیزوتسو الی ایران؟ قال الباحث الإیرانی مهدی محقق: انه عندما سافر الی الیابان وإلتقی بـ إیزوتسو طرح علی نفس السؤال ورد علیه إیزوتسو ان الأطباء قد منعوه من السفر.


وحول أبرز صفة یتمیز بها إیزوتسو قال محقق: انه یتمیز برغبته الشدیدة فی التعلم ولذلك کان یجید أربع لغات وکان یسهر لیله لتعلم المفردات مؤکداً ان الیابانیین یعملون بجهد.


وفی معرض رده علی سؤال حول عقیدة إیزوتسو قال الباحث الإیراني: انه لم یسأله یوماً عن عقیدته ولکنه قال فی یوم من الأیام اننا فی عقیدتنا لا نصلی ولکن لدینا طقوس أخری نعتقد أننا من خلالها نصل الی الحقیقة المطلقة کما انکم تعتقدون انکم فی الصلاة تصلون الی ربکم.


وأردف مهدی محقق قائلاً: ان إیزوتسو قام بترجمة القرآن الکریم وعندما عرضت ترجمته علی الأستاذ "آرام" تفاجأ فی أن تلك الترجمة لا تحمل أی شوائب أو أإشارات مسیحیة ولا یهودیة.

جدير بالذكر أن توشيهيكو إيزوتسو (ولد عام 1914م وتوفي عام 1993م) هو مستعرب من أهل اليابان. وكان يجيد أكثر من 30 لغة، بينها العربية والفارسية والسنسكريتية، البالية، الصينية، اليابانية، الروسية واليونانية.توشيهيكو إيزوتسو (ولد عام 1914م وتوفي عام 1993م) هو مستعرب من أهل اليابان. وكان يجيد أكثر من 30 لغة، بينها العربية والفارسية والسنسكريتية، البالية، الصينية، اليابانية، الروسية واليونانية.

وترجم معاني القرآن إلى اللغة اليابانية، وترجمته هي الأولى فيها. ترجمته لا تزال تشتهر بدقتها اللغوية وتستخدم على نطاق واسع للأعمال العلمية، وكان موهوباً للغاية في تعلم اللغات الأجنبية، وانتهي من قراءة القرآن بعد شهر من بدايته لتعلم اللغة العربية. بين 1969- 1975، أصبح أستاذ الفلسفة الإسلامية في جامعة مكغيل في مونتريال. وكان أستاذ الفلسفة في المعهد الإيراني للفلسفة، سابقاً الامبراطورية الأكاديمية الإيرانية للفلسفة، في طهران، إيران. عاد إلى اليابان من إيران بعد انتصار الثورة الاسلامية في عام 1979، وكتب، على ما يبدو أكثر بدأب، العديد من الكتب والمقالات باللغة اليابانية على الفكر الشرقية وأهميته. 

http://iqna.ir/fa/news/3741628

captcha