ایکنا

IQNA

مصوّر ترکي یعزّز الوئام الإسلامي بتصویر المدن

10:20 - September 17, 2018
رمز الخبر: 3470091
أنقرة- إکنا: قام مصوّر ترکي بتصویر المدن الإسلامیة، وإنشاء أرشیف منها وذلك في إطار سعیه لتعریف المسلمین بالمدن الإسلامیة وتعزیز الوئام فیما بینهم.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) ان المصور الترکی "أورهان دورغوت" (Orhan Durgut) یعمل علی جمع أرشیف صور من المدن الإسلامیة منذ 12 عاماً.


وقرر العام 2006 للمرة الأولی إنشاء أرشیف تصویری من المدن الإسلامیة عندما کان فی مکة المکرمة، وبعد ذلك بدأ مشروعه بصورة إحترافیة.


وقام أورهان دورغوت بالسفر الی 45 دولة إسلامیة وتصویرها فی إطار إنشاء هذا الأرشیف.


وقال أورهان ان یعمل منذ 12 سنة علی جمع الأرشیف من أجل تعزیز الوئام والوحدة الإسلامیة.

جدير بالذكر أنه يحمل المصور التركي أورهان دورغوت  منذ 12 عاماً عدسته متجولاً بين عشرات المدن حول العالم موثقاً العواصم التي يعيش بها المسلمون.


وقادت الجولة الأخيرة لدورغوت إلى العاصمة القطرية الدوحة، وهي المدينة السادسة والأربعين له، خلال رحلته ومشروعه الكبير، ويتلخص المشروع الفني، الذي آمن به المصور التركي، في تصوير عواصم الدول الإسلامية، ومعالمها المميزة بهدف التقريب بين المسلمين بعد أن فرقتهم الخلافات والحروب.


يقول دورغوت: "المسلمون في عواصم العالم الإسلامي لا يعرفون بعضهم البعض، أحاول من خلال مشروعي التقريب بينهم عبر الصور"، ويضيف: "الصور لا تمحوها الذاكرة وتبقى دائمة الوجود ما دام هناك من يحرص على عرضها للجمهور وفي أرشيف قوي".


ويرى أن "التصوير الفوتوغرافي في حد ذاته ليس فنًا فقط، بل هو رسالة وعمل معرفي وإنساني يمكن من خلاله توصيل رسالة ما إذا أردنا".


بدأ المصور التركي مشروعه من مكة المكرمة، بإمكاناته الشخصية عام 2006؛ ثم كانت القدس والمسجد الأقصى، وحينها لمعت فكرة مشروع تجميع عواصم العالم الإسلامي ومدنه الشهيرة ومعالمه المقدسة، قام دورغوت بتصوير المسجد الأموي، ومسجد فاس، وجامع القيروان، ومساجد عديدة في سراييفو، وإسطنبول، واصفهان، وأوزباكستان، وكازاخستان، ودلهي، والبصرة، وبغداد، ومساجد الطين في مالي.


وحول كيفية اختياره المدن، يقول "عندما أفكر في تصوير مدينة ما، أول ما أبحث عنه أن تكون مذكورة في القرآن أو في الأحاديث أو مدفون فيها شيخ أو عالم"، ويضيف "كذلك قررت تصوير مدينة تطورت في العصر الحديث، وأصبحت ضخمة، لكنها مازالت محافظة على روح الحضارة الإسلامية ولديها اهتمام بالعالم الإسلامي، فكانت الدوحة هي تلك المدينة".


وتابع: "عندما كنت في مكة المكرمة، وكذلك في القدس التقيت العديد من المسلمين من مختلف أنحاء العالم، وأبرز ما لاحظته أن المسلمين لا يعرفون شيئا عن بعضهم بعضا"، ويعتبر أن الفارق الوحيد هو الشكل المعماري للمآذن، التي يعلو فيها صوت الآذان، وهي تعتبر خاصية جغرافية متعلقة بالمدن، لذلك أردت تصوير عواصم العالم الإسلامي حتى يشاهدها المسلمون جميعًا، وصورت مدنا كثيرة وسأستمر في التصوير.


ويقول إن "الكثير من الكتب الموجودة في العالم الإسلامي تتحدث عن هذه الأشياء ولكن الكتاب يصل إلى بضعة أشخاص، فس حين الصورة قد تصل إلى الملايين".


وفي هذا الصدد يؤكد أهمية معارض الصور، ويقترح إقامة معارض للصور في كل المدن الإسلامية، وتظل مفتوحة للعموم لمدة أسبوعين على الأقل حتى يتسنى لكل من يمر في هذه المدينة أو تلك أن يستمتع بالصور.


وحول ما قام بتصويره بالدوحة، أوضح توغروت أنه قام بتصوير جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، وجامع الشيوخ، كما قام بتصوير سوق واقف، الذي يقول المصور التركي إنه "يتميز بتصميمه القديم ولذلك صورته من زوايا مختلفة، إلى جانب أطرافه، وهناك مسجد في السوق مصمم بطريقة قديمة أعجبني جدا".

المصدر: إکنا + dailysabah.com

captcha