ایکنا

IQNA

بالجزائر..مبعوث الفاتيكان يقرأ سورة مريم في مسجد

12:57 - December 11, 2018
رمز الخبر: 3470995
الجزائر ـ إکنا: احتضن مسجد "ابن باديس" وسط مدينة "وهران" الجزائرية قراءة جماعية لسورة مريم، شارك في تلاوتها من المصحف المترجم ممثل الفاتيكان، ومبعوث البابا فرانسيس الأول، الكاردينال أنجيلو بيشو.

وأفادت وكالة الأنباء الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، احتضن مسجد "ابن باديس" وسط مدينة "وهران" الجزائرية قراءة جماعية لسورة مريم، شارك في تلاوتها من المصحف المترجم ممثل الفاتيكان، ومبعوث البابا فرانسيس الأول، الكاردينال أنجيلو بيشو، ورئيس أساقفة الجزائر، بول ديفارج، بالإضافة إلى أساقفة أبرشيات الجزائر.
 
 
وعلت الترانيم ساحة "العيش معاً بسلام" التي تتوسط كنيسة سيدة النجاة بسانتا كرزو بوهران غرب الجزائر، وعرف قداس التطويب تنظيماً محكماً داخل الكنيسة وبمحيطها بحضور أزيد من ألف مشارك.
 

وأكد محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوهران أن "الجزائر التي تضمن ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين محصنة ولا تخشى على إسلامها"، وأضاف عقب اختتام مراسيم تطويب 19 راهباً في مستوى كنيسة "سانتا كروز" بمرتفع مرجاجو بوهران، أن "احتضان الجزائر لهذه العملية الدينية التي لا تخص المسلمين تثبت بأبعادها الحضارية والعالمية بأن الجزائر متفتحة على الآخرين وأنها محصنة ولا تخشى على إسلامها".
 

وأشار إلي أنه لم يعد لأحد الحق في أن يشكك في مقتل رهبان تيبحيرين مثلهم مثل رجال الدين الآخرين الذين سقطوا ضحايا همجية الإرهاب الأعمى الذي لم يستثن أيضا 114 إماماً من الضحايا، مضيفاً أن "أهالي هؤلاء الضحايا من رجال الدين غير المسلمين قد اعترفوا بمصالحتنا الوطنية وكذا دموية وعميان آلة الإرهاب التي عرفتها الجزائر في التسعينيات".
 

وكان الاحتفال أقيم السبت الماضي، حيث أعلنت الكنيسة الكاثوليكية تطويب 19 راهباً قتلوا خلال الحرب الأهلية الجزائرية بينهم رهبان تبحيرين السبعة  في كنيسة سيدة النجاة في سانتا كروز بأعالي وهران غرب الجزائر.
 

وفي حضور مئات المدعويين وأقارب الرهبان وأصدقائهم، وممثلي أبرشيات الجزائر، وممثلين من السلك الديبلوماسي المعتمد في الجزائر أطّر الكاردينال أنجيلو بيشو مراحل تطويب الرهبان الـ19 بكنيسة سيدة النجاة.
 

وشهدت مراسم التطويب حضور حوالي 1400 شخص بساحة الكنسية "سانتا كروز" ووفود ممثلة للعديد من الدول المسيحية من شخصيات سياسية ودبلوماسية ورجال الدين وكذا عائلات الرهبان الـ19.
 

وكان رهبان تيبحيرين (80 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائرية) السبعة قد اختطفوا في مارس 1996 من دير سيدة الأطلس في جبال المدية، حيث لا تزال ظروف اغتيالهم .
 

والقاسم المشترك بين الرهبان الـ19 الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة وإلى ثماني رهبانيات مختلفة، هو علاقتهم الوطيدة بالجزائر والجزائريين وخصوصا الفقراء منهم.
 

وكان معظمهم أمضى عشرات السنين في الجزائر، بعضهم عاش فيها منذ سنوات 1950، بينما وصل الأخ لوك الى دير تيبحيرين في 1946. كما درس عدد منهم اللغة العربية والقرآن وعملوا من أجل الحوار بين المسيحيين والمسلمين.

المصدر: المصريون
captcha