أسقف یطالب المسیحیین الفلبینیین بدعم الحکم الذاتي للمسلمین
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا)، قال الکاردینال "أورلاندو غووه دو" ان إنشاء منطقة ذات حکم ذاتی فی الفلبین لیس أمراً مثیراً للقلق.
وطالب المسیحیین بدعم جهود المسلمین فی هذا الإطار قائلا ان إنشاء منطقة ذات حکم ذاتی هو رد علی اللاعدالة التی تعرضت لها منطقة مینداناو لسنوات طوال.
وأضاف الکاردینال الفلبینی أنه من المؤسف أن یرفض معظم المسیحیین فی مینداناو مقترح إنشاء منطقة ذات حکم ذاتی للمسلمین.
وقال ان السبب وراء هذا الرفض هو خوف المسیحیین من تسلط المسلمین علی المنطقة والصورة الخاطئة التی یحملها المسیحیون من المسلمین مبیناً أن هذا الأمر لیس مثیراً للقلق وإنه یوضح حدود المسیحیین والمسلمین ویبرز هویة الطرفین وإنه سیؤدی الی الإستقرار والسلام.
وبدأت، أمس الاثنين، عملية التصويت على استفتاء بشأن قانون يمنح حكما ذاتيا موسعا لشعب "مورو" في جنوب الفلبين، ويتم التصويت في الاستفتاء وفق مرحلتين، الأولى انطلقت أمس في مدن مينداناو، وكوتاباتو سيتي، فضلاً عن مدينة "إيزابيلا" بجزيرة باسيلان، فيما تبدأ المرحلة الثانية في 6 فبراير القادم، في بقية المناطق التي طلبت الانضمام إلى منطقة "بانغسامورو" الجديدة.
وكان الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، وقع في يوليو الماضي قانوناً جديداً يمهد الطريق لإعطاء صلاحيات أوسع للأقلية المسلمة في البلاد، ويساعد على إنهاء حركة التمرد "مورو"، الناشطة منذ 50 عاماً.
ويحمل القانون الجديد اسم “BOL”، ويؤسس لمنح الأقلية المسلمة حكما إدرايا مستقلا في جزيرة مينداناو. كما يستبدل القانون سابقه الذي سمي بـ “ARMM”، ومنح صلاحيات إدارية للأقلية ولكن بدرجة أقل، وبذلك، تحصل الأقلية المسلمة في الجزيرة على استقلال مالي إداري، حكومة محلية، برلمان، وجهاز قضائي خاص بها، كما يأتي قانون “BOL” كجزء من الاتفاقية الشاملة (CAB) التي وقعت بين حكومة الفلبين وجبهة التحرير الإسلامية، مورو، في عام 2014.
