ایکنا

IQNA

لجنة مناهضة التطبيع ببرلين تدعو إمام مسجد دار السلام للاستقالة

13:18 - February 19, 2019
رمز الخبر: 3471782
برلين ـ إکنا: اتهمت لجنة مناهضة التطبيع مع كيان الاحتلال في برلين الشيخ محمد طه صبري إمام مسجد دار السلام بالعاصمة الألمانية بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتحويل المسجد إلى وكر للترويج للقاءات التطبيع واللقاءات مع الصهاينة.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، اتهمت لجنة مناهضة التطبيع مع كيان الاحتلال في برلين الشيخ محمد طه صبري إمام مسجد دار السلام بالعاصمة الألمانية بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتحويل المسجد إلى وكر للترويج للقاءات التطبيع واللقاءات مع الصهاينة، داعية إياه إلى الإعلان الفوري عن وقف مثل هذه اللقاءات وتقديم الاعتذار المصحوب بالاستقالة من موقعه مديرًا وإمامًا في مسجد دار السلام ببرلين.

وأضافت اللجنة في بيان:"أن الشيخ صبري يواصل الاستهتار بمشاعر الشعب الفلسطيني والجاليات العربية والإسلامية في ألمانيا، وتحويل المسجد إلى دكانة شخصية وتجارة رخيصة له وإلى وكر للاحتلال ويتربح من موقعه على حساب دماء الشهداء عبر ما يُسمى " ثقافة وحوار الأديان".

كما دعت كافة أبناء شعبنا وأمتنا وكل أصدقائنا الأحرار في برلين إلى التصدي الحازم للشيخ صبري وأمثاله وفضح مراميهم وأهدافهم الخبيثة وإلى مجابهة اللقاءات التطبيعية التي تجري باسمنا مع قيادات الاحتلال ومؤسساتها المُعادية.

وأكدت اللجنة أن هذا الشيخ يعمل على استدخال رموز الاحتلال إلى المساجد والمراكز والبيوت خلافًا للموقف الشعبيّ الرّافض للتطبيع والعلاقات مع الكيان العنصري الإسرائيلي والعنصريين من اليمين المتطرف الألماني والإسرائيلي على حد سواء.

وقالت:" إن الشيخ المدعو صبري يواصل مشروعه التطبيعيّ والخيانيّ ولقاءاته المتكررة الدورية مع قادة الاحتلال ومؤسساتها في ألمانيا، التي لن يكون آخرها اجتماع اليوم الثلاثاء 19 / 02 / 2019 في تمام الساعة السادسة مساءً حيث من المزمع أن يشارك الشيخ صبري إلى جانب الإسرائيلي " يان آرون هامل " مدير منتدى الحوار اليهودي مع الأديان " والشهير بعدائه للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والإسلامية و المعروف بمساعيه إلى وقف النشاط التضامني مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة".

وأشارت اللجنة بأن الداعية " يان آرون هامل " الذي يستقبله ويتعاون معه الشيخ صبري هو في الحقيقة أحد أكبر عتاة الحركة الإسرائيلية في ألمانيا وينشط من خلال ما يسمى " المنتدى اليهودي للديمقراطية ومعاداة السامية " كما يقوم شخصيًا على قيادة الحملات الهجومية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة ويحاول إسكات أصوات الشخصيات والمؤسسات الفلسطينية والعربية والإسلامية التي تدافع عن فلسطين وشعبها في ألمانيا، كما يعادي لجان المقاطعة الدولية " بي دي أس " التي تدعو إلى مقاطعة ومعاقبة دولة الآبارتهايد والعنصرية " اسرائيل" .

وبينّت أن مجرد إجراء بحث بسيط على محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي سيكشف عن طبيعة وماهية الدور الخطير الذي يقوم به " يان آرون هامل " ليس على صعيد معاداة النشاط الفلسطيني والعربي المؤيد للفلسطينيين وقضايا العرب في ألمانيا وحسب بل وكذلك محاولات " آرون هامل " تجريم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والأصوات الحرّة والداعية إلى العدالة في فلسطين المحتلة عبر إنهاء الاحتلال المستمر منذ العام 1948 وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم ومدنهم وقراهم التي شردوا منها قسرًا .

وأضافت اللجنة أن عشرات الصفحات والمواقع تكشف عن دور " آرون هامل " الخبيث والعلني في تسويق صرعات التقنية الإسرائيلية وتعاونه الوثيق مع الصحافة المعادية للعرب فضلاً عن دوره المركزي في ترويج مؤسسات الكيان الاقتصادية والأمنيّة والدينية وغيرها وتبرير المجازر الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني.

واعتبرت أن هذا اللقاء التطبيعي بين المدعو الشيخ صبري و" يان آرون هامل " ليس الأول من نوعه ، فلقد سبق وأن جرت لقاءات تطبيعية في العام 2018 ، وفي العام 2019 ، محذرة بأنه إذا لم يجرِ كشف عملية الاستغلال الرخيصة للدين والمسجد والتي باتت مهنة يحترفها الشيخ صبري في ترويج بضائع العدو فإن مثل هذه اللقاءات التطبيعية قد تستمر وتصبح لقاءات طبيعية وعادية يغزو الفكر العنصري المساجد والكنائس ويحتل عقول أطفالنا وشبابنا ومختلف المؤسسات والجاليات العربية التي سوف تتحول عبر آليات التطبيع الثقافي إلى جسور الاختراق الفكري والسياسي من داخل أوروبا والى كل الوطن العربي.

وختمت اللجنة بيانها مطالبة الجميع بضرورة الاتصال مع الشيخ صبري ومطالبته وقف هذا اللقاء فورًا احترامًا لدماء الشهداء وعذابات الجرحى ونضالات الأسرى.
 
captcha