ایکنا

IQNA

قائد الثورة: محاولات أميركا حظر بيع نفطنا لن تفلح

17:07 - April 24, 2019
رمز الخبر: 3472321
طهران ـ إکنا: صرح قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي بان محاولات أميركا الاخيرة لحظر بيع النفط الايراني لن تجديها نفعا، مؤكداً بان ايران ستصدّر النفط قدر ما تشاء.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، جاء ذلك في تصريح لقائد الثورة الاسلامية خلال استقباله صباح اليوم الاربعاء حشدا من العمال من مختلف انحاء البلاد، حيث قال انه وفيما يتعلق بمحاولات اميركا الاخيرة (الرامية لحظر بيع النفط الايراني) ينبغي القول اولا أنهم سوف لن يحققوا شيئا، اذ اننا يمكننا ان نصدر نفطنا قدر ما نحتاج وقدر ما نشاء.

واضاف، انهم وحسب اوهامهم قد اغلقوا الطريق الا ان شعبنا النشط ومسؤولينا اليقظين سيفتحون الكثير من الطرق المغلقة لو عقدوا العزم على ذلك.

واكد قائد الثورة قائلاً: على الاميركيين ان يعلموا بان عداءهم هذا سوف لم يمر دون رد وسيتلقون الرد على ذلك، فالشعب الايراني ليس شعبا يلتزم الصمت تجاه عدائهم، كما شدد آية الله الخامنئي في جانب آخر من كلمته على ضرورة التقليل من الاعتماد على بيع النفط بهذه الصورة.

واشار قائد الثورة الى محاولات الاعداء الفاشلة التي استهدفت ايران سابقا وقولهم بانهم يريدون اركاع الشعب الايراني عبر القضايا الاقتصادية "ولكن عليهم ان يعلموا بان الشعب الايراني لن يركع امامهم".

واكد قائد الثورة ضرورة متابعة قضايا مثل امن العمل والاجور واحترام العمال وقال، ان العدو قد ركز ضغوطه الاقتصادية لاركاع الشعب الايراني ولكن عليه ان يعلم بان هذا الشعب لن يركع ابدا وسيستفيد من فرصة الحظر لتحقيق النمو والازدهار ولن يدع ممارسات اميركا العدائية تمر بلا رد.

واعتبر العمل الجهادي والاستثنائي بانه من عوامل تحقيق ازدهار الانتاج واضاف، ان ازدهار الانتاج يعد من الاركان الرئيسية للاقتصاد المقاوم ولو تحقق الاقتصاد المقاوم فان قرارات القادة الاميركيين والصهاينة حول النفط والقضايا الاقتصادية سوف لن تكون مؤثرة.

واعتبر ازدهار الانتاج ودعم السلع الوطنية الايرانية والتحرك العملي والاقتصاد المقاوم، بانها من شانها توفر الارضية للعزة الوطنية والوقوف امام قرارات الاجانب.

واكد بان العزة الوطنية تعد من الاولويات والقضايا الاساسية لاي شعب واضاف، ان الشعوب لن ترضى ابدا بان تكون تحت تاثير ونفوذ قرارات الاعداء.

واشار آية الله الخامنئي الى مزاعم المسؤولين الاميركيين والصهاينة واضاف، انهم يقولون بانهم معادون للدولة في الجمهورية الاسلامية وليسوا اعداء للشعب الايراني، الا ان العداء للجمهورية الاسلامية هو عداء للشعب الايراني لانها قائمة بدعم وارادة الشعب وان لم يكن الدعم من الشعب لما كانت الجمهورية الاسلامية قائمة.

واشار قائد الثورة الى المؤامرات المختلفة التي حاكها اعداء الشعب الايراني على مدى الاعوام الاربعين الماضية ومنها التركيز على موضوع العمل والعامل وفشل هذه المحاولات قائلا، ان الشعب الايراني خاصة العمال قد وجهوا الصفعات للعدو في جميع الحالات وفرضوا اليأس عليه.

وتابع ، رغم ان الحظر يخلق المشاكل في بعض الحالات ولكن لو تمت مواجهته بصورة منطقية وصحيحة فانه سيصب في مصلحة البلاد لان الحظر من شانه ان يؤدي للاعتماد على الطاقات والقدرات والابداعات الداخلية.

واشار آية الله الخامنئي الى مختلف مؤامرات الاعداء الفاشلة على مدى الاعوام الاربعين الماضية ضد الشعب الايراني والثورة الاسلامية والدولة في الجمهورية الاسلامية واكد قائلا، ان الاميركيين بتركيزهم على القضايا الاقتصادية يسعون لاركاع الشعب الايراني ولكن عليهم ان يعلموا بان تحركهم الاخير سيفشل ايضا وان هذا الشعب العظيم والابي لن يركع ابدا امام الشيطان الاكبر.

وحول محاولات اميركا لغلق طرق صادرات النفط الايراني قال قائد الثورة، ان الشعب الايراني الحيوي والمسؤولين اليقظين اثبتوا بانهم لو اعتزموا سيفتحون جميع الطرق المغلقة ومن المؤكد ان محاولة الاميركيين هذه لن تحقق شيئا وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستصدر النفط بالقدر اللازم والذي تشاءه.

وخاطب اعداء الشعب الايراني قائلا، اعلموا بان عداواتكم سوف لن تبقى بلا رد وان الشعب الايراني ليس شعبا يستكين ويتفرج لو عملوا ضده وتآمروا عليه.

وبشان تصعيد الضغوط النفطية الاميركية قال، اننا نعتبر خفض الاعتماد على بيع النفط فرصة سانحة وسنستفيد منها للمزيد من الاعتماد على الطاقات الداخلية.

واعتبر سماحته؛ "رخاء الشعب" و"النمو الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي" الى جانب "القيم المعنوية والسمو الاخلاقي" من الاهداف الاساسية للجمهورية الاسلامية واضاف: ان تحقيق هذه الاهداف بحاجة الى العمل وبذل الجهود المستمرة.

واوضح بان الهدف من "اعلان الخطوة الثانية" (الذي اصدره سماحته في الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية والذي يشكل خطة عمل للعقود القادمة للثورة) هو التحرك الحماسي للوصول الى القمم العالية للتقدم والعزة بذات الدوافع والهمم السامية التي اخرجت البلاد من هيمنة المستكبرين.

واشار الى غضب الاعداء من جهود وتلاحم الشعب الايراني واضاف: في قضية السيول الاخيرة ورغم ان احدا لم يدع الشعب للحضور في الساحة الا انه حضر كالسيل لمساعدة المنكوبين وسارع الشباب من مختلف انحاء البلاد لمساعدة المواطنين والشباب المحليين حيث ان مشاعر الوحدة والتعاطف والجهود الوطنية هذه مهمة جدا وتبشر بمستقبل وضاء.

وقال قائد الثورة في ختام حديثه: مثلما قيل اخيرا فان محاولات الاعداء تمثل انفاس عدائهم الاخيرة وسيتعبون من العداء ضد الشعب الايراني الا ان هذا الشعب لن يتعب من العمل وبذل الجهد والثبات والتقدم أبداً.

captcha