وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أضاف آیة الله الشیخ عیسى قاسم أنه لا خلفیة من دینٍ ولا عقلٍ ولا ضمیر إنسانی، ولا عقلانیةٍ لهذه الجریمة البشعة، وهی واحدة من سلسلة طویلة متکررة من حوادث من هذا المستوى القذر الغریب عن الإسلام والذی تحوّل إلى ظاهرة تنذر بالفوضى العامة المُقوّضة لأمن الأمة، ظاهرة عدوانیة ظالمة، وإرهابٍ بهیمی یطال الشیعی والسنی، والمسلم والمسیحی، ویتلذذ بالدماء المتدفقة واللحم المتناثر للأبریاء.
وتابع: ظاهرة تبتدأ أولاً بالاساءة للإسلام، بتقدیم صورة زور عنه بأنه دینٌ عدوانی فوضوی سفاک للدماء لا یتورّع ولا یشبع من القتل وإحداث الدماء، ویعادی الأمن والحیاة، ها هی الصورة التی یقدمها الإرهاب السائد الآن عن إسلامنا العزیز الکریم.
وطالب آیة الله عیسى قاسم حکومات المسلمین التوقف عن تغذیة هذا الإرهاب ومدّه بأسباب التوسع والقوة، ومواصلتها لمعاداتها لشعوبها، ومناهضتها لمطالبتها بحقوقها.
وبین أن ظاهرة الإرهاب بما صارت إلیه من إمتداد وتوسع وقوة وقدرة على البطش، وانفلات من القیم لتمثل مأساة أمة أهدى أمة، ومأساة دینٍ أقوم دین، مأساة أخوّة أمتن أخوّة، وهی ولیدٌ مشؤوم لسیاسةٍ ظالمة باطشة بالشعوب لا زالت تصرّ علیها حکوماتٌ عدیدة من حکومات المسلمین.
المصدر: موقع إذاعة "النور" اللبنانیة