ایکنا

IQNA

التمهيد للظهور يحتاج الى صبر على حد البصيرة وبصيرة على حد الصبر

11:13 - July 27, 2010
رمز الخبر: 1962643
طهران - ايكنا: اشار الشيخ «محيي الله حائري شيرازي» عضو مجلس خبراء القيادة الى أهمية الصبر والبصيرة موكدا "أخذ الله على المؤمنين أن يمتلكوا صبراً على حد البصيرة وبصيرة على حد الصبر، وهذا هو ما يمهد للظهور".
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية أن آية الله محيي الله حائري شيرازي، من الأساتذة البارزين في حوزة قم العلمية وعضو مجلس خبراء القيادة، قال في مراسم اختتام مؤتمر النظرية المهدوية عصر يوم الأحد: إن إقامة مؤتمر المهدوية ترسيخ لعقيدة المهدوية، حيث يقع على عاتق الناس التمهيد لظهور الامام الموعود، وتحديد الشروط اللازمة للظهور.
وأشار سماحته الى قصة النبي يوسف (ع) وصبره إزاء المشاق، منوهاً بوصايا القرآن الكريم في هذا الصدد، وقال: لقد قال الله تعالى للنبي يوسف (ع): مثلما تنكرت لك أمتك، سيأتي يوم تذكرهم بخطئهم من دون أن يشعروا بذلك.
وأضاف سماحته قائلاً: ان النظرية المهدوية أيضاً تؤكد لنا بأن الامام المهدي (عج) سيظهر في يوم ما، ويذكّر الأعداء بخطئهم وجفوتهم.
وأردف الشيخ الحائري القول: ان النظرية المهدوية يجب أن تنبه الى أن النبي يوسف (ع) عاد الى مصر بعز وهيبة عظيمة، حتى بات يقصده الناس من كل حدب وصوب لرفع مشكلة القحط في بلدانهم.
الى ذلك، أكد سماحته أهمية الصبر والبصيرة، مشدداً على أن الباري عز وجل أخذ منا موثق الصبر والبصيرة، مظهراً: كلما تقدم بنا الزمن دفعنا جزءاً من ذلك الموثق حتى نبلغ لحظة الظهور.
ولفت سماحته الى أننا الآن نقوم بدور المقاولة انتظاراً للظهور، مضيفاً: كان الامام الخميني الراحل (قده) أول المتعاقدين على دفع الوثيقة المذكورة.
ومضى سماحته في القول: لم يكن الناس ينظرون الى الامام الراحل على أنه فقيه أو شخص عادي، بل كانوا يعدونه وكيلاً ونائباً للامام المهدي المنتظر (عج).
وأشار سماحته الى جريمة التفجير الارهابي في زاهدان، وقال: الارهابيون الذين يحملون مواد متفجرة، ويقتلون الناس الأبرياء في المساجد، لديهم صبر، لكنهم فاقدون للبصيرة.
وأشار سماحة الشيخ الى أن الأسباب التي جعلت أتباع أهل البيت (ع) لا ينتهجون هذه الطريقة الارهابية البشعة هي امتلاكهم نظرية محددة، متابعاً: على الارهابيين أن يعلموا ويطمئنوا بأن هذه الأعمال الغاشمة تمهد لظهور الامام الموعود.
وفي جانب آخر من حديثه، أكد سماحته ضرورة زيادة الاشتياق والأمل في العالم من خلال الصبر والبصيرة، قائلاً: من هم علماء ويمتلكون البصيرة لكنهم قليلوا التضحية فهم فاقدون للصبر، وانتظار مثل هؤلاء لا يسمن ولا يغني من جوع. وكذلك المخلصون والمضحون الذين يفتقرون الى البصيرة الكافية لا قيمة لعملهم، ولا وزن لهم في هذه المعادلة.
621365
captcha