أفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تتواصل وحدةُ التألیف والدراسات التابعة لمکتبة ودار مخطوطات العتبة العباسیّة المقدّسة بسلسة إصداراتها فی مختلف المجالات الفکریّة والثقافیّة، وصَدَرَ منها حدیثاً کتابٌ بعنوان: (لقمان الحکیم ووصایاه)، من تألیف العلامة الشهید السید "محمد رضا بحر العلوم" وقد قامت الوحدةُ المذکورة بمراجعته وإخراجه طباعیّاً.
والکتاب عبارة عن مجموعةٍ من الوصایا والحکایات التی وردت عن لقمان الحکیم والتی ذُکرت فی القرآن الکریم وکتب الحدیث والأخبار والتاریخ، کذلک یحوی على جملةٍ من مواعظ الله عزّوجلّ والأنبیاء وغیرهم من الملوک والرؤساء والحکماء، وقد ذکرها المؤلّف فی الخاتمة، وفیه کذلک إشارةٌ إلى الأخلاق بصورة عامة.
وجاء الکتاب فی ستّة فصول وخاتمة. الفصل الأول فی مواضیع مهمّة تتعلّق بشخصیة لقمان وما یتّصل بها من جهاتٍ أخرى. وتناول الفصل الثانی وصایا لقمان التی وردت عنه وذُکرت فی القرآن الکریم.
أمّا الفصل الثالث فجاء فی مواضیع بُوّبت إلى ثلاثة وعشرین باباً مع ذکر المصادر التی أُخِذَت منها. والفصل الرابع تناول الأخلاق بصورةٍ عامة.
وجاء الفصل الخامس فی ذکر الوصایا المتفرّقة لموضوعاتٍ شتّى. أمّا الفصل السادس والأخیر: فقد تناول حکایات (لقمان الحکیم) ومناظراته مع موالیه وغیرهم. ثمّ جاءت الخاتمة فی جملةٍ من مواعظ الله عزّوجلّ والأنبیاء وغیرهم من الملوک والرؤساء والحکماء.
أمناء عتبات العراق المقدّسة: مصحف العتبة العبّاسیّة المقدّسة مفخرةٌ لنا جمیعاً
ضمن سلسلة الجولات والزیارات التی یقوم بها وفدُ العتبة العباسیّة المقدّسة متمثّلاً بمرکز طبع وتفسیر وعلوم القرآن الکریم التابع لمعهد القرآن الکریم فیها هی جولته التعریفیة بمصحف العتبة العباسیّة المقدّسة، والذی تمّت بلورة فکرته وخطّة طباعته فیها بأنامل عراقیة خالصة من خَدَمَة أبی الفضل العبّاس(علیه السلام)، فقد قام الوفد مؤخّراً بزیارةٍ لعتبات العراق المقدّسة (العلویة والحسینیة والکاظمیة) والتقى بأمنائها العامّین.
وبیّن الشیخ ضیاء الدین الزبیدی مدیرُ مرکز طبع وتفسیر وعلوم القرآن، قائلاً: "من ضمن واجباتنا بعد الانتهاء من إنجاز الطبعة الأولى لمصحف العتبة العباسیة المقدّسة هو التعریف بهذا المنجز وإطلاع الجهات ذات العلاقة علیه، فکانت لنا زیاراتٌ لمراجع الدین العظماء فی النجف الأشرف بالإضافة الى رئاسة دیوان الوقف الشیعیّ لتتواصل هذه الجولات بزیارةٍ لأمناء العتبات المقدّسة فی العراق، فکانت الزیارةُ الأولى لمرقد أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب(علیه السلام) واللقاء بأمینها العام السید نزار حبل المتین، والذی کان فخوراً جدّاً بهذا المنجز داعیاً الوفد من خلال مرکز طبع وتفسیر وعلوم القرآن الکریم الى فتح أبواب التعاون القرآنی بین العتبتین المقدّستین العلویة والعباسیة، والعمل على إقامة مشاریع قرآنیة مستقبلیة تعود بالنفع والفائدة لجمیع المؤمنین، ومنها إمکانیة طباعة نسخة قرآنیة مخطوطة منسوبة لأمیر المؤمنین علی(علیه السلام) وهی موجودة فی متحف العتبة العلویة المقدّسة، بالاستفادة من إمکانیات مطبعة الکفیل فی هذا المجال".
وأضاف: "ثمّ کانت زیارتنا الثانیة الى العتبة الحسینیة المقدّسة والتقینا هناک الشیخ عبد المهدی الکربلائی الأمین العام للعتبة المقدّسة، وقد قال: إنّ المصحف الذی خُطّ وطُبِع فی العتبة العباسیة المقدّسة هو إنجازٌ قرآنیّ یُضاف الى سلسلة الإنجازات التی تقوم بها عتبات کربلاء المقدّسة، داعیاً القائمین على هذا المشروع الى بذل المزید من أجل مواصلة هذه النهضة القرآنیة الکبیرة، والتی تأتی منسجمةً مع التوجّهات القرآنیة للعتبة العباسیة المقدّسة".

واختتم الزبیدی: "کان ختامُ هذه الجولة عند ضریح الإمامَیْن الجوادَیْن(علیهما السلام) واللقاء بأمین العتبة الکاظمیّة المقدّسة الأستاذ الدکتور جمال الدباغ، الذی کان مسروراً للغایة وهو یرى ویقرأ أوّل مصحفٍ یُخطّ ویُطبَعُ فی العراق وفی عتبةٍ من عتباته المقدّسة هی العتبةُ العباسیّة المقدّسة، مثنیاً فی الوقت نفسه على فکرة إنشاء مرکزٍ لطبع وتفسیر وعلوم القرآن الکریم الذی یُعدّ أوّل مرکزٍ متخصّص فی العراق ومن خلاله تمّ هذا المشروع وتبلورت فی أروقته هذه الفکرة وخرجت للنور بمحصّلةٍ کبیرة وهی مصحفُ العتبة العبّاسیة المقدّسة، مؤکّداً أنّ هذا المرکز هو منهلٌ قرآنی".
معهد القرآن بالعتبة العباسیة یقیم أمسیة قرآنیة فی مرقد العلویة شریفة بنت الحسن (ع)
وأقام معهد القرآن الکریم التابع للعتبة العباسیة المقدسة (فرع الهندیة) محفلاً قرآنیاً فی مرقد "العلویة شریفة بنت الامام الحسن علیه السلام" بمحافظة بابل.
والمحفل افتتح بقراءة سورة الفاتحة لارواح المؤمنین والمؤمنات والشهداء من المجاهدین فی الحشد الشعبی والقوات الامنیة التی اخذت على عاتقها حمایة الاعراض والاوطان من براثم تنظیم داعش الارهابی.
وشارک فی اقامة المحفل عدد من القرآء المتمیزین، بعدها قامت فرقة الانشاد التابعة للمعهد بالقاء انشودة (نشید الأباء) فیما اختتم الحفل بقراءة متمیزة للقارئ "یوسف الفتلاوی" کما تمّ فی الختام توزیع بعض الهدایا على المشارکین.
یذکر ان هذه الامسیة القرآنیة تأتی ضمن سلسلة امسیات یقیمها المعهد ضمن مشروع احیاء المحافل القرآنیة فی المراقد والمزارات المقدسة المنتشرة فی اغلب المحافظات العراقیة.

المصدر: شبکة الکفیل العالمیة + موقع معهد القرآن بالعتبة العباسیة