ایکنا

IQNA

العلاَّمة السیِّد محمد حسن الأمین فی حدیث لـ"إکنا":

الثورة الحسینیة تنطلق لمواجهة الظلم ومن أجل الکرامة الانسانیة

12:50 - October 23, 2015
رمز الخبر: 3390878
بیروت- إکنا: أکد العلامة اللبنانی السید "محمد حسن الأمین" أن الثورة الحسینیة هی أحد أکبر أحداث التأریخ الإنسانی کثورة تنطلق لمواجهة الظلم ومواجهة الإستبداد ومن أجل کرامة الإنسان بصورة عامة.


وأشار الی ذلک، العلامة ورجل الدین اللبنانی، والقاضی والشاعر والأدیب والمفکر الشهیر، السید "محمد حسن الأمین،  فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا).

وفی معرض رده علی سؤال حول تقییمه لإنتقاد المفتی العام السعودی "عبدالعزیز آل الشیخ" لطقوس عاشوراء قال العلامة محمد حسن الأمین: بغض النظر عن رأی المفتی السعودی أو ما قاله غیره من الذین ینتقدون الشعائر بصورة عامة، انا مع الحرکة الإصلاحیة لممارسة الشعائر أکثر انسجاماً مع هذه الثورة ومع أهدافها ومع مقاصدها العظیمة.

وأکد أن لیس مفتی السعودیة هو الذی ذکرنا بهذه الأمور، انما هناک علماء شیعة کبار لم یرجحوا بعض هذه الأنماط السلوکیة التی یتم فیها ضرب الرؤوس والضرب بالسلاسل رأوا ان هذا لا ینسجم مع إقامة ذکری هذه الثورة العظیمة.

وأردف العلامة الأمین ان هذا النوع من الممارسات هو تعبیر عاطفی ولابد ان یعاد النظر فیه.

وأشاد بالإجراءات الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لمنع ممارسة هذه الطقوس، قائلاً: کما علمت فإن الجمهوریة الإسلامیة أیضاً منعت بعض الطقوس التی لا تلیق بهذه الذکری العظیمة سواء الطقوس المتعلقة بضرب الرؤوس أو بإشعال النیران والمشی علیها وغیر ذلک.

وأضاف مدرس العلوم الدینیة اللبنانی: اعتبر ان هذه صورة من صور الإصلاح الضروری لممارسات طقوس الذکری الحسینیة بما یتناسب مع عظمتها ومع مقاصدها الجمیلة.

وفی معرض رده علی سؤال عن أهمیة إحیاء ذکری واقعة الطف فی ظل الظروف الراهنة فی العالم الإسلامی والمنطقة، قال العلامة الأمین: لا شک ان الثورة الحسینیة هی أحد أکبر أحداث التأریخ الإنسانی کـ ثورة تنطلق لمواجهة الظلم ومواجهة الإستبداد ومن أجل کرامة الإنسان بصورة عامة.

واستطرد المستشار فی المحاکم الجعفریة قائلاً: لذلک لا یستغرب ان یکون مرور أکثر من 1400 سنة أو ما یعادلها لم یؤثر علی أهمیة هذه الثورة التی إستلهمتها وتستلهمها الشعوب والأمم وخاصة المسلمون منهم وفی ظروفنا الراهنة أصبح تأثیرها تأثیراً بالغاً جداً لحاجة المسلمین الی التحرک بصورة عامة.

وقال مؤلف کتاب "نقد العلمنة والفکر الدینی": انی اعتقد ان فی الثورة الحسینیة من القیم الأخلاقیة والإسلامیة الرفیعة ما یساعد علی جمع صفوف المسلمین کی یکونوا صفاً واحداً لمواجهة الأعداء الحقیقیین للإنسانیة وخاصة فی منطقتنا حیث تتمثل واقعة کربلاء ومواجهة الإحتلال الصهیونی جزء من تطلعات ثورة الإمام الحسین (ع).

وأکد الفقیه والمسئول فی القضاء اللبنانی ان ذکری عاشوراء مناسبة هامة جداً من أجل تشکیل الرؤیة العمیقة والجوهریة والتأریخیة لهذه الثورة الخالدة.

وفی معرض رده علی سؤال عن التعالیم التی علی الوعاظ الحسینیین الإلتزام بها فی خطاباتهم خلال شهر محرم الحرام، قال السید الأمین: أهم ما یمکن ان نقدمه لشبابنا ولمجتمعنا بصورة عامة هو ان نکون أمناء جداً علی قراءة السیرة الحسینیة من جهة وربط هذه السیرة برسالة الإسلام بصورة عامة.

وأضاف الأدیب والمفکر اللبنانی ان هذا التثقیف الحقیقی بما جری تاریخیاً وإظهار طبیعة الثورة لوصفها ثورة خالصة من أجل الإسلام ومن أجل رسالة الرسول (ص) من جهة ومن أجل القیم الإنسانیة من جهة أخری.

وأکد المثقف اللبنانی السید محمد حسین الأمین: مثل هذا الخطاب وتشدیده مع تبیان جانب البطولة والمأساة معاً فهو ما یجعل هذه الثورة بمقاصدها راسخة فی الأذهان أکثر مما یدفعنا أکثر فأکثر الی السبیل الذی یتلائم مع مقاصد هذه الثورة الخالدة.

وفی معرض تقییمه لسلوک بعض الذین ینتهجون ضرب الرؤوس لإحیاء ذکری عاشوراء، انتقد العلامة اللبنانی السید "محمد حسن الأمین" ضرب الرؤوس والضرب بالسلاسل لإحیاء ذکری عاشوراء وقال: انی مع الحرکة الإصلاحیة لممارسة شعائر أکثر انسجاماً مع أهداف ومقاصد الثورة الحسینیة العظیمة.

کلمات دلیلیة: الأمین ، الخطاب ، الشیعة
captcha