وأشارت الی ذلك، الباحثة والناشطة القرآنیة العراقیة والمسئولة في المؤسسة القرآنیة العراقیة في الکاظمیة المقدسة، "السيدة کوثر هادی محمد"، فی حدیث خاص لها مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) في معرض تقدیمها اقتراحاً لخلق أساس للتواصل فیما بین السیدات الناشطات في مجال القرآن الکریم.

إقتراح بتأسیس شبکة تواصل عالمیة للناشطات القرآنیات

وإقترحت خلق شبکة تواصل علی مستوی الناشطات والباحثات القرآنیات في العالم الإسلامی مبینة أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة جدیرة بخلق هکذا شبکة وانها لدیها الإمکانیات للتواصل مع الباحثات والناشطات القرآنیات ولذلك نقترح أن تکون جهة خاصة في ایران تعمل علی المحافظة علی التواصل بین الباحثات القرآنیات.

وإعتبرت الملتقى السنوی للباحثات القرآنیات الذی تنظمه ایران سنویاً من شأنه أن یکون خطوة في تعزیز التواصل المطلوب.

اذ شرحت لـ"إکنا" نوع عمل المؤسسة القرآنیة العراقیة في الکاظمیة المقدسة وجدول المواد الدراسیة التی یتم تعلیمها فیها قائلة یتم تعلیم أحکام التلاوة والحفظ والتفسیر فی القسم النسوی في المؤسسة، مضيفة ان الطالبة تدخل في هذه الدورات بعد إختبار صحة القراءة وتبدأ من مرحلة تعلم أحکام التلاوة وقواعد التجوید.

وإستطردت قائلة ان الطالبة اذا ما کانت لا تجید القراءة الصحیحة فهناك دورات لتصحیح القراءة وبعد إنتهاء الطالبة من هذه الدورة تدخل في مرحلة أحکام التجوید والتلاوة.

وأکدت ان السیدات المشارکات في الدورات القرآنیة بهذه المؤسسة یشارکن جمیعاً بعد إنتهاء الدورة فی الدورة التطویریة وهي عبارة عن قراءة ومتابعة لضبط وإکمال ختمة بروایة "حفص عن عاصم".

وأردفت أن الطالبة بحاجة الی ثلاث سنوات من المتابعة کی تستطیع ان تسیطر علی التلاوة الصحیحة وان تصبح ملمة بالقواعد والأحکام.

وإستطردت قائلة اننا لدینا دورات فی التفسیر تقام بعد تخرج الطالبة من مرحلة تعلم التلاوة، مشيرة الى أن النشاط النسوي في المؤسسة القرآنیة العراقیة لایزال حدیثاً.

مستوی العمل القرآني في العراق

وفیما یخصّ مستوی العمل القرآني النسوي في العراق، قالت کوثر محمد ان العمل لم یرتقی الی مستوی الجید، مضيفة أن المؤسسات القرآنیة النسویة في العراق لازالت لم تشهد إنفتاحاً نحو بعضها وتفتقد لأي مرکزیة خاصة وذلك علی الرغم من الإقبال الکبیر للنساء علی الدورات القرآنیة.

الإقبال النسوی الکبیر علی الدورات القرآنیة

وشرحت نوع الإقبال النسوی قائلة: ان النساء من مختلف الفئات العمریة یشارکن في الدورات القرآنیة ویعبرن عن رغبتهن فی تعلم کتاب الله.

وأوضحت ان العمل القرآنی النسوی یفتقد لرعایة مرکزیة فعلی سبیل المثال العتبة العباسیة المقدسة، والعتبة الحسینیة المقدسة، والعتبة الکاظمیة، وسائر المؤسسات القرآنیة کل لها راعی وداعم خاص یقوم بدعم المؤسسة التابعة له.

وأکدت ان القسم النسوی في المؤسسة القرآنیة العراقية في الکاظمیة یتلقی الدعم من سماحة السید حسین الصدر.

زوال الحظر الإجتماعی لنشاط المرأة

وفیما یخصّ مستوی القبول الإجتماعی لإقبال المرأة العراقیة علی المشارکة في النشاط القرآنی ومن خلاله تعزیز الحضور الإجتماعی لها قالت کوثر محمد ان لیس هناك أی نوع من أنواع المضایقة أو حظر نشاط المرأة.

وأکدت أن المجتمع العراقی بعد 2003 للميلاد شهد إنفتاحاً فأصبح للمرأة حضور لافت علی مستوی کل المؤسسات العلمیة فهناك حضور ومشارکة للمرأة فی الحوزات العلمیة والمؤسسات القرآنیة ولاأجد مضایقة فی هذا المجال.

وأوضحت أن الدلیل علی الإنفتاح هو عدد السیدات المشارکات في الدورات القرآنیة فنحن نخرج آلاف الطالبات من مختلف المراکز القرآنیة علی مستوی الدولة سنویاً.

دور المراکز النسویة في التصدی للفکر الضال

وفیما یخصّ دور المراکز النسویة في التصدی للفکر الدینی المنحرف من خلال تربیة أم وإمرأة لدیها معرفة بالإسلام الحقیقی والتعالیم الإسلامیة الصحیحة قالت ان المرأة دورها مهم فی هذا الإتجاه.

وأکدت أن المرأة اذا کانت علی علم بتعالیم ومعارف أهل البیت (ع) فیمکنها المحافظة علی تعالیم الإسلام الصحیح وخلق جیل متمسك بالإسلام الصحیح وبعد کل البعد عن الفکر التکفیری المنحرف.

وقالت المدرسة القرآنیة العراقیة ان المؤسسات القرآنیة النسویة اذا ما قامت بتربیة جیل قرآنی لدیه وعی بالتعالیم القرآنیة فهذا الجیل من النساء سوف یربی أبناء المستقبل والأجیال المستقبلیة علی هذا الفکر الصحیح وبالتالی سوف تصبح المرأة مصدراً لمجتمع صالح.

http://http://iqna.ir/fa/news/3519381